عادي

برج إيفل يستقبل الزوار من جديد بعد إغلاق دام 8 أشهر

16:53 مساء
قراءة 3 دقائق
برج ايفل

باريس - (أ ف ب)

عاود برج إيفل في باريس، استقبال الزوار الفرنسيين والأجانب، الجمعة، بعد توقف دام ثمانية أشهر، هو الأطول له بعد الحرب العالمية الثانية، لكن الدخول مشروط إلزامياً بإبراز الشهادة الصحية.
واستقبلت فرقة موسيقية بالآلات النحاسية طلائع الزوار، الذين احتشد العشرات منهم عند مدخل الموقع. وبيع أكثر من 70 ألف تذكرة بالفعل عبر الإنترنت حتى نهاية أغسطس/آب، نصفها لعملاء فرنسيين، بينما يمثل الأجانب عادة 80 في المئة من الزوار.
وقال رئيس شركة استثمار برج إيفل جان فرنسوا مارتان، لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية: «إن السياحة تعود إلى باريس وبات في الإمكان إعادة اكتشاف سعادة مشاركة هذا المعلم وباريس مع جميع الزوار من كل أنحاء العالم».
ولن يستقبل البرج الحديدي سوى 50 في المئة من الزوار الذين يستوعبهم يومياً، أي 13 ألفاً حداً أقصى، ويعود ذلك إلى التدابير الصحية المرتبطة بجائحة «كوفيد- 19». وسيكون التصريح الصحي إلزامياً لزيارة المَعلَم الباريسي الشهير، وفقاً لما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الأسبوع في شأن المواقع الترفيهية والثقافية التي تجمع أكثر من 50 شخصاً.
وشدد مارتان على أنه لا مفر من هذا الإجراء. وأقرّ بأن هذا التدبير، يشكّل تعقيداً تشغيلياً إضافياً صغيراً ينبغي وضعه موضع التنفيذ في غضون أيام قليلة»، لكنه أكد أنه «ليس عائقاً». لكن البرج الذي يسمّيه الفرنسيون «السيدة الحديدية» أصبح «جاهزاً»، بحسب مارتان الذي أضاف: «لقد قدمت «السيدة» عرضاً كبيراً تمهيدياً مساء الأربعاء» خلال العيد الوطني في 14 يوليو/تموز الذي احتُفِل به بعرض كبير للألعاب النارية.

عودة الأمريكيين.. من أين سيأتي الزوار؟

بدأت خدمة بيع التذاكر عبر الإنترنت العمل في الأول من يونيو/حزيران، وبلغ عدد التذاكر المباعة 70 ألفاً لزيارات تمتد إلى نهاية أغسطس/آب، لكن معظمها يتركز في النصف الثاني من يوليو/تموز، ويتبين من حركة بيع التذاكر عبر الإنترنت، أن نصفها بيع لفرنسيين، ونصفها الآخر لأجانب، وسجلت نسبة جيدة من الأمريكيين 15 في المئة، في حين أن الثلث من الأوروبيين.
ولوحظ الغياب التام للبريطانيين بين الزوار الأوروبيين، بفعل البريكست ومتحور دلتا من فيروس كورونا، مع أنهم تقليدياً الزبائن الأكثر حضوراً، بحسب رئيس الشركة المستثمرة للموقع.
ولا تتضمن الحجوزات سوى عدد قليل جداً من مسافري المسافات الطويلة، كالآسيويين الذين يمرون كثيراً عبر وكالات السفر. ويتوقع مارتان، أن يباع الكثير من التذاكر في اليوم نفسه، بسبب أحوال الطقس واستمرار المخاوف الصحية، مرجّحاً بيع نصف التذاكر في الموقع.
وهذا المعلم الشهير المملوك لبلدية باريس والذي سبق أن أقفل بين مارس/آذار ويونيو/حزيران 2020 خلال الموجة الأولى، يقف اليوم عند مفترق طرق. فنهاية أطول فترة إغلاق له تتزامن مع إعادة رسملة قدرها 60 مليون يورو وافق عليها الاثنين مجلس إدارته.
ومن شأن هذه الزيادة في الرأسمال أن تسمح للشركة المشغلة بتجاوز خسارة تقدّر بنحو 70 مليون يورو سنة 2021، بعد عجز قدره 52 مليوناً في عام 2020.
وقال مارتان: «يمكننا أن نحقق هذه السنة 25 في المئة فحسب من إيراداتنا المعتادة»، بعد إقفال في الأشهر الستة الأولى، وقدرة استيعابية محدودة في النصف الثاني من العام.
وأضاف أنه يبحث مع السلطات الحكومية في مساعدة البرج على تجاوز هذه المرحلة.
كذلك فإن تحفة غوستاف إيفل التي استقطبت نحو سبعة ملايين زائر عام 2014 و6,2 مليون زائر عام 2019، تواجه خلال هذه المرحلة الصعبة تحدياً لوجستياً يتمثل في مشروع لطلائه نظراً لبلوغه 132 عاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"