عادي

فرض حظر تجوال ليلي في أفغانستان

01:16 صباحا
الصورة

فرضت السلطات الأفغانية، أمس السبت، حظر تجول ليلياً في 31 من ولايات البلاد، البالغ عددها 34؛ للحد من العنف المتصاعد؛ من جرّاء هجوم «طالبان» في الأشهر الأخيرة، وقتل 300 مسلح في عمليات عسكرية في 13 ولاية، وأعرب نائبان أفغانيان عن القلق لاستنزاف سلاح الجو في مواجهة «طالبان»، في وقت أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لنظيره الأفغاني، ووافق على تقديم 100 مليون دولار؛ لتمويل الاحتياجات العاجلة للاجئين الأفغان.

فقد كتبت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان؛ «بهدف الحد من العنف، ومن تحركات طالبان؛ تم فرض حظر تجول ليلي في 31 ولاية» باستثناء كابول وبانشير وننجرهار. وسيسري حظر التجول بين العاشرة مساء والرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، كما أوضح أحمد ضياء ضياء نائب الناطق باسم وزارة الداخلية في بيان صوتي منفصل للصحفيين.

وتزعم «طالبان» أنها تسيطر حالياً على نصف محافظات أفغانستان؛ البالغ عددها 400 محافظة.

وبعد توقف قصير الأجل لأعمال العنف خلال عطلة عيد الأضحى، عاد القتال مجدداً مع إعلان السلطات مقتل 300 من مقاتلي «طالبان» في الساعات الأربع والعشرين الماضية في ولايات عدة.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية: إن 262 إرهابياً قتلوا خلال ال 24 ساعة الماضية؛ نتيجة معارك دارت في أراضي ولايات لغمان وننجرهار ونورستان وكونار وغزنة وبكتيا وقندهار وهرات وبلخ وجوزجان وهلمند وقندز وكابيسا.

ويقول خبراء: إن غياب الدعم الجوي الأمريكي المنتظم للقوات الأفغانية على الأرض منذ مايو/أيار هو عامل رئيسي وراء خسارتها مساحات شاسعة من الأراضي لمصلحة «طالبان».

وأعرب نائبان أفغانيان عن قلقهما إزاء استنزاف سلاح الجو الأفغاني في مواجهة هجوم حركة «طالبان»، مطالبين الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية قبل سحب كامل قواتها من أفغانستان. وقال النائب الأفغاني البارز حاجي أجمل رحماني: إن «الوضع الأمني يشهد تدهوراً كبيراً»، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنّه «طالبان». وأوضح رحماني أن ثلث الأسطول المؤلف من 150 طائرة متوقف؛ لحاجته إلى الصيانة. وأورد أن الذخائر الموجهة بواسطة الليزر لدى القوات الأفغانية قد نفدت؛ لأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يتركا أي مخزون خلال عملية سحب التجهيزات الجوية. ولفت إلى أن الذخائر الموجّهة بالليزر ضرورية؛ لتحديد الأهداف؛ وتقليص الخسائر البشرية.

وقال خلال طاولة مستديرة مع رابطة مراسلي وزارة الخارجية الأمريكية، إن ما ورد من معلومات يفيد بأن «الأمر سيستغرق مزيداً من الوقت؛ لأنه يتطلّب التقدم بطلبيات، وأن الإنتاج والشحن إلى أفغانستان سيتطلبان وقتاً». وتابع: «هم يتحدّثون عن نحو عام، ربما أكثر أو أقل، لوصول (هذه الذخائر) إلى أفغانستان»، مشدداً على أن القوات الأفغانية «بحاجة ماسة إليها في هذا الظرف الحرج».

وقال رئيس لجنة الدفاع البرلمانية الأفغانية مير حيدر أفضلي: إن الطائرات متوقفة بسبب عدم توافر قطع الغيار والمخاوف المرتبطة بكوفيد-19 التي تحول دون قدوم تقنيين أمريكيين، وتقادم الأسطول.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس أشرف غني الدعم الدبلوماسي والإنساني الأمريكي لبلاده. وقال بيان للبيت الأبيض: إن بايدن وغني اتفقا في اتصال هاتفي على أن «الهجوم الحالي ل«طالبان» يتناقض بشكل مباشر مع مطالبة الحركة بدعم التوصل لتسوية للصراع من خلال التفاوض». وقال البيت الأبيض: إن بايدن أبلغ غني أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية؛ «لدعم التوصل لتسوية سياسية دائمة وعادلة».

وقال البيت الأبيض: إن الرئيس جو بايدن وافق، على تخصيص ما يصل إلى 100 مليون دولار من صندوق طوارئ خاص لتلبية احتياجات اللاجئين العاجلة وغير المتوقعة. (وكالات)