غمرت موجة ضخمة من الرمال يبلغ ارتفاعها حوالي مئة متر الحدائق والمنازل والمباني في مدينة على تخوم صحراء غوبي في شمال غربي الصين في مشهد يثير الرعب أشبه بأفلام الكوارث.
وغلفت سحابة بنية مُهيبة مدينة دونهوانغ التي تشتهر بتاريخها الغني وتقع على طول طريق الحرير القديم في مقاطعة قانصو.
وقال أحد السكان لقناة «جيمو نيوز» المحلية إن العاصفة الرملية هبت فجأة وغطت المدينة في خلال خمس أو ست دقائق فقط. وقال: «لم يعد بإمكاني رؤية الشمس»، مؤكداً أن دونهوانغ، لم تشهد مثل هذه الظاهرة منذ سنوات عدة.
وأضاف: «في البداية وجدت نفسي محاطاً بغبار أصفر بسبب العاصفة الرملية، ثم تحول إلى اللون الأحمر ثم الأسود في النهاية».
تشتهر دونهوانغ، بكهوف موغاو وهي مجموعة من المعابد واللوحات الجدارية البوذية وتصنفها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.
من جهة أخرى، تجمع العديد من سكان مدينة تشنغتشو عاصمة مقاطعة خنان الصينية (وسط) أمس الثلاثاء، أمام مدخل المترو؛ حيث قضى 14 شخصاً على الأقل، حاملين باقات من الزهور بعد الفيضانات التاريخية التي أوقعت 71 قتيلاً.
تساقطت أمطار غزيرة على عاصمة مقاطعة خنان قبل أسبوع. وتساقط خلال ثلاثة أيام ما يعادل نحو عام من هطول الأمطار - وهو أمر غير مسبوق منذ ستة عقود.
تعرضت أنفاق الطرق وجزء من مترو تشنغتشو لارتفاع مفاجئ في منسوب المياه أدى إلى محاصرة العديد من سائقي السيارات والمستخدمين.
ورفعت السلطات حصيلة ضحايا الفيضانات، أمس الثلاثاء إلى 71 قتيلاً عقب العثور على جثث جديدة.
وأفادت صحيفة «جيمو نيوز» الثلاثاء، بأن زوجة إحدى الضحايا رفعت دعوى قضائية ضد مشغل المترو بتهمة الإهمال.
وتعرض عدد من المراسلين الأجانب في مدينة تشنغتشو لهجوم في الأيام الأخيرة من قبل بعض السكان الذين اتهموا الصحفيين بالرغبة في إظهار الصين بصورة سيئة.
أحاطت مجموعة من 20 شخصاً فريق وكالة «فرانس برس» معظمهم مارة، لكن البعض أصر على حذف لقطات.
كما ضربت فيضانات مدنًا أخرى مثل شينشيانغ وخبي.
ومن المتوقع أن تتعرض المقاطعة لمزيد من الأمطار الغزيرة بين الثلاثاء والخميس تحت تأثير الإعصار «إن-فا» في المنطقة، وفقاً لخدمة الأرصاد الجوية.
(أ.ف.ب)
