بيروت: «الخليج»
ارتفع منسوب التفاؤل بشأن الملف الحكومي مع استمرار الأجواء الإيجابية، لاسيما بعد اللقاء الذي جمع الرئيس ميشال عون بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي للبحث في التصور الذي قدمه الثاني بشأن توزيع الحقائب، وينتظر رد عون عليه للبدء بالبحث بالأسماء، وبالتالي إذا حلت عقدة حقيبة الداخلية التي يطالب بها التيار «الوطني الحر» من المتوقع أن تبصر الحكومة النور قريباً، في وقت أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المجلس على أتم الاستعداد لرفع الحصانة عن الجميع بشأن تحقيقات انفجار المرفأ، في حين تمّت السيطرة جزئياً على الحرائق المشتعلة في القبيات شمالي البلاد، ولا تزال جيوب مشتعلة في 5 بلدات مجاورة، وسط مخاوف من امتدادها إلى الهرمل وإلى داخل الأراضي السورية، بينما شهدت البلاد وقفات مطلبية متفرقة.
رفع الحصانات عن الجميع
وأكد بري خلال لقائه وفداً من كتلة «المستقبل» الذي جال بعريضة على الكتل النيابية لرفع الحصانات عن أي متورط بانفجار مرفأ بيروت، أن «المجلس النيابي وضمناً كتلة «التنمية والتحرير» على أتم الاستعداد لرفع الحصانات عن الجميع من دون استثناء، بما في ذلك القضاء الذي وضع يده على قضية النيترات منذ لحظة رسوّ الباخرة المشؤومة إلى لحظة حدوث الانفجار، نعم مع تعليق لكل الحصانات تماشياً مع الاقتراح الذي تقدمت به كتلة «المستقبل»، لافتاً إلى أن «أصابع الاتهام لا تُوجه إلى من تعاون وسيتعاون إلى أقصى الحدود مع القضاء، أصابع الاتهام يجب أن تُوجه إلى من يحاول الاستثمار على الدماء لأغراض باتت مكشوفة».
ونفى المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء في بيان، ما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، رفض إعطاء الإذن بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا في قضية انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً.
الاحتجاجات مستمرة
من جهة أخرى، قطع شبان أوتوستراد صيدا -الزهراني احتجاجاً على توقف المولدات بسبب نفاد مادة المازوت.
كما قطع محتجون الطريق عند ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس. وأصدر موظفو ومستخدمو مستشفى بيروت الحكومي الجامعي بياناً، أعلنوا فيه «الإضراب العام والمفتوح إلى حين رفع الغبن والتعاطي بالمساواة بين جميع الموظفين». ودعا أهالي ضحايا المرفأ، جميع اللبنانيّين إلى مشاركتهم في يوم المطالبة بالحقيقة والعدالة الواقع بتاريخ 4 أغسطس المقبل، والانطلاق باعتصامات ومسيرات.
حرائق الشمال تتواصل
في غضون ذلك، تواصلت الحراق في شمال البلاد، وأشارت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، إلى أنه أمكن السيطرة جزئياً على النيران من جهة بلدة القبيات، ولا تزال هنالك جيوب مشتعلة في بلدات: القطلبة، قميع، المشروع الأخضر، محيط برج البيئة اللوءه، وادي (عودين - عندقت)، علماً أن سرعة الرياح خلال ساعات الليل تسببت بامتداد النيران من بلدة أكروم إلى الرويمة باتجاه بلدة البساتين في الهرمل، وصولاً إلى داخل الأراضي السورية. ويواصل عناصر الدفاع المدني العمل، معززين ب 25 آلية للدفاع المدني كاملة الطواقم، بمؤزارة 4 طوافات للقوات الجوية، والتي تعمل من جهتي البقاع والشمال. وقد تعرض 3 عناصر من الدفاع المدني لإصابات طفيفة خلال تنفيذ المهام».
