عادي
القطاع بحاجة ل 100 ألف سائق شاحنة

«بريكست» و«كوفيد - 19» يدفعان «النقل البري» في بريطانيا إلى أزمة

22:22 مساء
قراءة 3 دقائق
يضعان الكمامة للوقاية من كوفيد -19 في طريقهما إلى محطة أكسفورد بوسط لندن (أ.ب)

تقدّم سلاسل متاجر كبرى في بريطانيا مكافآت نقدية لسائقي الشاحنات، لتحفيزهم على العمل، في وقت ترك «بريكست» ووباء «كوفيد-19» عشرات آلاف الوظائف شاغرة في القطاع، ما يعيق تزويد المحال بالبضاعة.

وازدادت تحذيرات القطاع من أزمة تؤثر في كافة الإمدادات، من الحليب إلى الحلويات، رافقتها مطالبات للحكومة بالتصرف بسرعة أو مواجهة خطر تعطيل الإمدادات قبل عيد الميلاد.

وقال روب هوليمان مدير شركة «نورث ويست كارغو» للنقل لوكالة فرانس برس «إنه مزيج مثالي».

وتملك شركته 160 شاحنة، لكنها تجهد لملء ما يصل إلى 30 وظيفة شاغرة لسائقين عبر مستودعاتها الثلاثة في شمال غرب إنجلترا.

نزوح جماعي

وعلى الصعيد الوطني، بحسب اتحاد النقل البري، يصل النقص في عدد سائقي الشاحنات إلى 100 ألف من إجمالي القوة العاملة في مجال النقل بالشاحنات البالغة 300 ألف.

وعلى غرار العديد من شركات النقل الأخرى في المملكة المتحدة، اعتادت شركة «نورث ويست كارغو» على الاستعانة بعمال من أوروبا الشرقية. لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واعتماد قواعد جديدة مرهقة لإصدار تأشيرات، أديا إلى نزوح جماعي.

وفي الوقت نفسه، هناك 20 ألف سائق بريطاني متدرب عالقون في طوابير الانتظار فيما تسبب جائحة «كوفيد-19» تأخيراً يستمر لأشهر لاختبارات القيادة.

ومثل القطاعات الأخرى في المملكة المتحدة، يعاني النقل البري «وباء» يسببه فرض الحكومة على العديد من السائقين حجراً صحياً بعد مخالطة شخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا.

وقال هوليمان: «هناك عمل للقيام به لكننا لا نمتلك سائقين»، شاكياً أنه لا يستطيع منافسة الأسعار التي تحددها الشركات الكبيرة وسط سباق لجذب السائقين الجدد.

وأوضح: «إنها مشكلة كبيرة. هناك عدد محدود من السائقين في هذا البلد، وكل ما يحدث هو أن هذه الموارد يجري سحبها في اتجاه واحد»، في إشارة إلى سلسلة متاجر السوبر ماركت مثل «تيسكو».

وأعلنت أكبر شركة بقالة في بريطانيا أن علاوتها تبدأ من ألف جنيه إسترليني (1390 دولاراً) لجذب السائقين الجدد لتشغيل مركبات البضائع الثقيلة.

ولفتت شركة «جون لويس بارتنرشيب» التي تدير سلسلة متاجر السوبر ماركت «ويتروز» إلى أنها سترفع رواتب سائقي الشاحنات الثقيلة بما يصل إلى خمسة آلاف جنيه إسترليني لضمان قدرتها على تقديم «مبالغ تنافسية في السوق».

«شريط لاصق»

قال شين برينان الرئيس التنفيذي ل«كولد تشاين فيديريشن» وهي جمعية تعنى بالأعمال اللوجستية «نحن نعاني في الوقت الحالي».

وأضاف لصحيفة «ذي جارديان»، «هناك نقص في رفوف المتاجر».

لم تتمكن «آرلا فودز يو كيه»، أكبر مورد لمنتجات الألبان في البلاد، من توصيل الحليب إلى 600 متجر من أصل 2400 أواخر تموز/ يوليو بسبب انخفاض أعداد السائقين.

وأوضح مديرها العام آش أمير احمدي لراديو بي بي سي «نحاول تجنب صيف مملوء بالاضطرابات» وحض الحكومة على العمل مع القطاع «من أجل الاعتراف بأننا نعاني أزمة ومعالجتها».

واستجابت الحكومة حتى الآن بتمديد مؤقت لساعات العمل اليومية القانونية لسائقي الشاحنات الثقيلة لمدة ساعة واحدة، إلى 10 ساعات.

لكن اتحاد النقل البري وصف الخطوة بأنها «شريط لاصق»، وحض على غرار «لوجيستيكس المملكة المتحدة» (وهي مجموعة صناعية)، رئيس الوزراء بوريس جونسون وحكومته على منح تأشيرات عمل قصيرة الأجل لسائقي الشاحنات في الاتحاد الأوروبي.

نقص السائقين

وقال وزير النقل غرانت شابس الشهر الماضي: إن «الحلول على المدى الطويل يجب أن يقودها أولاً وقبل كل شيء قادة القطاع» فيما أعلن عن حزمة دعم تشمل اختبارات قيادة مبسطة.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"