عادي

نهيان بن مبارك يقود الصلاة والدعاء للإنسانية بحضور القادة الدينيين

16:17 مساء
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك
نهيان بن مبارك
القيادات الدينية المشاركة في الصلاة
القيادات الدينية المشاركة في الصلاة
  • وزير التسامح: وطننا ملتزم بمبادئ «زايد» وعلى دربه تسير قيادتنا 
  • محمد الكعبي: التضامن بين البشر ضرورة للقضاء على الجوع والفقر 
  • الأسقف غريغوريوس: صلواتنا الجماعية تؤكد وحدتنا حتى لا نغرق 
  •  

أبوظبي:«الخليج»
أطلقت وزارة التسامح والتعايش مبادرة «الصلاة من أجل الإنسانية» للعام الثاني تحت شعار «الأمل المتجدد»، بمناسبة احتفائها باليوم العالمي للعمل الإنساني، لإتاحة الفرصة أمام كافة الطوائف الدينية للتوجه إلى الخالق في لحظة واحدة بالصلاة والدعاء من أجل أن تتخطى البشرية في مشارق الأرض ومغاربها الأوبئة والتحديات التي تواجهها، وأن يكشف الله الجوائح التي تواجه الإنسانية في كل مكان، حيث قاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش، الصلاة التي شارك فيها كافة القادة الدينيين على أرض الدولة، وحضرها العديد من القيادات والشخصيات البارزة، كما بثتها وزارة التسامح لمختلف فئات المجتمع لإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة بهذه الصلاة عبر موقعها الرسمي، ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
شارك في الصلاة، الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والأسقف بول هيندر، النائب الأعلى للكنيسة في جنوب المنطقة العربية، والحبـر يهودا سارنا كبير الحاخامات للجالية اليهودية في الإمارات، وسورنـدر سينج كندهاري، رئيـس المعبد السيخي غورو ناناك دربار بدبي، والأسقف ماركس أوتس، رئيس كنيسة يسوع المسيح عليه السلام المرمونية - أبوظبي، وكانشان داسواني، الراعي لمعبد الهندوس في دبي، والمطران غريغوريس خوري أسقف الإمارات للروم الأرثوذكس. 
أدار جلسة «الصلاة من أجل الإنسـانية» الدكتور سليمان الجاسم، نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وشارك في الجلسة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش.
وقال الشيح نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته التي ألقاها في بداية الصلاة «إن هذا اللقاء الذي ينعقد بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يجسد الأمل المتجدد في مسيرة العالم، وأشكر لكم كثيرا تأكيدكم بوجودكم معنا اليوم على العلاقة القوية بين الجوانب الروحية والإنسانية في حياة البشر من جانب والدعوة إلى العمل المشترك بين جميع سكان الأرض، لما فيه تحقيق الخير للمجتمع والإنسان، في كل مكان من جانب آخر».
وعبر عن سعادته بحرص الجميع على تأكيد معاني العمل الإنساني، على أرض الواقع وما يتضمنه ذلك، من حرصٍ على احترام الآخر وتحقيق التعاون والعمل المشترك بين الجميع، بالإضافة إلى تعميق أواصر الأخوة الإنسانية في العالم، باعتبار أن ذلك كله إنما هو تعبير عن الثقة والأمل في المستقبل.
وقال وزيرالتسامح والتعايش:«إننا نجتمع للصلاة والدعاء إلى الخالق البارئ المصور كي يوفقنا جميعاً إلى أن نقوم بواجبنا في تنمية مبادئ التعارف والحوار والعمل المشترك بين البشر، وندعوه أن يوفقنا إلى أن تكون الأخوة الإنسانية دائماً طريقة تفكير».
وأضاف: «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة إنما نعلن معاً أن هذه الصلاة من أجل الإنسانية هي انعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإن هذا الالتزام الوطني في الإمارات إنما يتأكد أمامنا بالقول والعمل في كل يوم في أقوال وأفعال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يؤكد لنا دائماً، أن العطاء المجتمعي والإنساني إنما يؤدي إلى مجتمع ثابت الأركان».
وأوضح، أنه بفضل قادتنا الكرام، الحريصون على دعم كل المبادرات البناءة التي تنفع المجتمع والإنسان في كل مكان، فإن دولتنا حريصة دائماً على تنمية إمكانات العمل الإنساني الهادف الذي يظهر أفضل ما لدى أبناء وبنات الإمارات من إحساس وقيم ومبادئ من خلال المشاركة والتضامن مع أخوتنا في الإنسانية في كل مكان.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني تتجلى القيم الإنسانية التي تدعو إلى التضامن بين بني البشر والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الكوارث والآفات والقضاء على الفقر والجوع ومحاربة الأمراض والأوبئة».
وأضاف في مستهل دعائه «اللهم إنا نعوذ بك من درك الشقاء وجهد البلاء وما حل بالإنسانية من وباء، فإنك أرحم الرحماء، ربنا إنا قد مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين، فاكشف الضر والبلاء، واصرف الوباء عن خلقك أجمعين».
وقال غريغوريوس خوري، أسقف الإمارات للروم الأرثوذكس: «يشهد العالم اليوم معاناة وكوارث تؤثر في البشرية وتواجه المجتمعات في كل مكان نفس التحديات، وهناك دعوة ملحة لتعزيز مسؤوليتنا المشتركة من أجل الإنسانية ككل – لأننا في نفس القارب وأي اختراق في بدن القارب يعرض البشرية جمعاء لخطر الغرق، وصلواتنا الجماعية واحدة من طرق التعبير عن وحدتنا».
فيما أكد يهودا سارنا الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في الإمارات «أن الصلاة هي بوابة الروح، ومن واجبنا كبشر متعاونين ومترابطين أن نصبح أكثر وعياً بهموم الإنسانية في هذه التوقيتات، وبخاصة أولئك الذين تعرضوا للتأثيرات السلبية والجوائح»
من جانبه صرح المطران ماركوس أوتس، رئيس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة قائلاً «إنه لشرف كبير أن أشارك في فعاليات اليوم العالمي للعمل الإنساني والدعاء من أجل الإنسانية تحت قيادة وزارة التسامح والتعايش، فعندما كنت طفلاً علمتني أمي أن أصلي خاصة في الظروف الصعبة».
أما المطران بول هيندر، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية فقال: «بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، نتذكر بامتنان جميع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، ولا يسعنا أن ننسى أن العديد منهم دفعوا ثمناً غالياً وضحوا بأرواحهم، ومن خلال الصلاة معاً نرتقي لإيجاد فرص أكبر لصالح البشرية». 
فيما عبرت كانشان داسواني، الراعي للمعبد الهندوس في دبي، عن سعادتها بالمشاركة في الصلاة قائلة: إن الصلاة بلسم يطبب قلوبنا ويربط نفوسنا بالله تعالى ويقوي العقل ويبث رجاء متجددًا. 
وقال سوريندر سينج كانداري، رئيس مجلس إدارة جورو ناناك دربار جوردوارا دبي: يصلي معظمنا في بيوتنا، لكن اجتماعنا للصلاة معاً له قوة كبيرة وعلاقة أكبر بالله، وتكمن قيمة هذه الصلاة في قدرتها على توحيد القلوب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"