عادي

أنخل كوريا..مراوغ الموت وصانع فرحة أتلتيكو مدريد

17:06 مساء
قراءة دقيقتين
كوريا يحتفل بهدفه في شباك إلتشي
متابعة: ضمياء فالح
بعدما اكتفى بسبعة أهداف خلال سلسلة من 63 مباراة خاضها في جميع المسابقات، ضرب الأرجنتيني أنخل كوريا مجدداً وقاد أتلتيكو مدريد حامل اللقب لفوزه الثاني توالياً بتسجيله هدف المباراة الوحيد ضد إلتشي على ملعب «واندا متروبوليتانو» في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني التي شهدت تعثر ريال مدريد أمام مضيفه ليفانتي 3-3.
وكان كوريا سجل هدفي الفوز خارج القواعد على سلتا فيغو 2-1 في مستهل حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه أتلتيكو الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2014، وبهدفه في شباك إلتشي رفع رصيده إلى ثمانية أهداف في آخر 10 مباريات خاضها في جميع المسابقات.
وبواقعيته المعتادة والأسلوب الذي رسخه المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، حسم أتلتيكو النقاط الثلاث في الشوط الأول من اللقاء الذي بدأه نادي العاصمة بإبقاء الهداف الأوروغوياني لويس سواريز على مقاعد البدلاء، كما كانت الحال في المرحلة الافتتاحية قبل الزج به في الشوط الثاني.
وافتتح فريق سيميوني التسجيل في الدقيقة 39 عبر كوريا، مستفيداً من خروج خاطئ للحارس فرانسيسكو كيكو كاسيا، ليضع الكرة في الشباك بالجهة الخارجية لقدمه.
وأشاد سيميوني بمواطنه قائلاً: «كوريا يلعب في المكان الذي يرتاح»، موضحاً «عندما يلعب في محور الهجوم، يكون سريعاً جداً ويتوغل عمودياً. ينجح في الالتفاف أكثر من أي لاعب آخر وهو خطير لأن أحداً لا يستطيع الوصول إليه... يحقق النجاح تلو الآخر ويتحلى الآن بالصبر».
وتطرق الأرجنتيني إلى مسألة بقاء سواريز على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية توالياً، موضحاً «سيستعيد أفضل مستوياته البدنية تدريجياً. هو مهم جداً بالنسبة لنا وستتحسن الأمور،ندرك بأن لويس سواريز غير قادر على الجري لأكثر من ثلاثين دقيقة».
طفولة صعبة
وقصة نجاح كوريا تستحق أن تروى، فهو عاش طفولة صعبة للغاية، وولد لعائلة فقيرة، وواجه نكسات عدة في حياته، لكن أصر على النجاح والوصول لهدفه.
توفي والد كوريا وهو بسن الـ 12 من عمره، ثم توفي شقيقه منتحراً بعدما كان مصاباً بالاكتئاب، ولم تقف المصائب التي واجهته، بعدما أصيبت والدته مؤخراً بالسرطان، وقد قام بحلاقة رأسه تماماً كمبادرة دعم لها.
وكتب كوريا وقتها: «ليس هناك هدنة لعدوك في ساحة المعركة، يمكنه أن يلمس جسدك، لكن روحك لا تمس، على الرغم من أنه يمزق لحمك».
مضيفاً: «لن تنكسري فروحك أقوى، لقد ربحتي هذه الحرب، أنتي محاربة يا أمي، أُحبك كثيراً».
واكتشف كوريا خلال فترة انضمامه لصفوف فريق أتليتكو مدريد، تعرضه لمرض في القلب، وقاموا مسؤولو النادي بإجراء عملية لإنقاذ حياته.
وعلى بُعد خطوة من الخروج من أتلتيكو بسبب العجز المالي في صفقة شراء لاعب آخر، تعقدت عملية انتقاله، وأصبح هو المنقذ في أصعب فترة وكان يردد دوماً أنه يفضل البقاء في الفريق طوال مسيرته، وأنه يريد رد الجميل لهم، وهو ما يفعله هذا الموسم بعدما سجل الأهداف الثلاثة لفريقه في مباراتين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"