عادي

«روبوتات» أصحاب الهمم تستقبل زبائن مقهى

22:58 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

يُحَيي ميتشيو إيماي أحد الزبائن في مقهى بطوكيو ويستعد لتسجيل طلبه، لكنه في الواقع موجود على بعد مئات من الكيلومترات من المكان، يدير عن بُعد روبوتاً ضمن تجربة لتسهيل توظيف الأشخاص من أصحاب الهمم. فالروبوتات البيضاء في مقهى «داون» التي يشبه شكلها صغار البطريق وترفرف أجنحتها لدى استقبالها الزبائن، تهدف إلى توفير فرص عمل للأشخاص الذين يجدون صعوبة في مغادرة منازلهم.

ومن منزله في هيروشيما (غربي اليابان)، على بعد 800 كيلومتر من المقهى، يخاطب إيماي الزبون من خلال الروبوت قائلاً: «مرحباً، كيف حالك؟».

إنه واحد من نحو خمسين موظفاً يعانون إعاقات حركية أو عقلية و«يقودون» الروبوتات في مقهى «داون». ويعمل البعض من الخارج، لكنّ البعض الآخر موجوداً فعلياً في المقهى.

والمقهى الذي افتُتِح في يونيو الماضي في حي نيهونباشي بطوكيو، كان من المقرر في الأصل بدء العمل فيه عام 2020 تزامناً مع دورة الألعاب البارالمبية، لكنّ الموعد أرجئ مثل الدورة بسبب جائحة «كوفيد 19». والمكان خالٍ من أي سلالم، وممراته واسعة تسهيلاً لتنقّل الكراسي المتحركة، وتتولى فيه روبوتات أطلقت عليها تسمية «أوريهايمي» مهمة الاستقبال، وهي مجهزة بكاميرا وميكروفون ومكبّر للصوت لتمكين مشغّلي الروبوت من التواصل مع الزبائن.

وسأل روبوت متمركز بالقرب من مكان عرض قائمة الطعام، زبوناً «هل يمكنني أخذ طلبك؟». وتحركت ثلاثة روبوتات بين الطاولات حاملة الطلبات، فيما تولى آخر توفير القهوة، لكن هذه الروبوتات اللطيفة هي قبل كل شيء وسيلة للتواصل.

وقال ميتشيو إيماي الذي يعاني اضطراباً جسدياً ويجد صعوبة في مغادرة منزله: «يمكنني التحدث إلى الزبائن عن الكثير من المواضيع، كالطقس، والمنطقة التي أنتمي إليها، وصحتي».

وأضاف: «ما دمت على قيد الحياة، أريد أن أفعل شيئاً للمجتمع من خلال العمل. يسعدني أن أكون جزءاً من المجتمع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"