عادي
أكاديميون: تجعل الإمارات مقصداً سياحياً ووجهة اقتصادية

مبادئ الخمسين تدعم الجامعات لمواكبة المستقبل

01:13 صباحا
قراءة 4 دقائق
د. فاطمة الشامسي و د.أدهم الخاجة و فاروق حمادة

أبوظبي: آية الديب
أكد أكاديميون أن مبادئ الخمسين عاماً المقبلة تشكل حافزاً للجامعات والشركات لتطوير أدائها لمواكبة المستقبل ومتطلباته، لافتين إلى أن الإمارات تقدم للمبدعين والموهوبين والمبتكرين دعماً لا محدوداً، وتوفر لهم بيئة ممكنة ومستقرة، باعتبار التعليم هو القاطرة التي تقود المجتمع نحو التقدم والازدهار وتطويره، وأن الإمارات خلال السنوات المقبلة ستكون مقصداً سياحياً يأتي إليها السائحون من مختلف دول العالم، ووجهة اقتصادية رائدة.

واعتبروا وثيقة مبادئ الخمسين سنة المقبلة بمثابة تجديد من الإمارات على التزامها بتلبية النداءات الإنسانية وإغاثة الملهوفين، مؤكدين أن الإمارات تتميز برؤى تستشرف المستقبل وتسعى إلى نهضة الدولة وريادتها في مختلف المجالات.

قالت الدكتورة فاطمة الشامسي، الأستاذ الجامعي وأمين عام جامعة الإمارات سابقاً: دولة الإمارات تؤمن بمجموعة من المبادئ والأولويات التي ترسم أفق التطور والتقدم والانطلاق نحو مستقبل واعد وزاهر، إيماناً من القيادة بأن العالم أصبح قرية صغيرة، وأن الاقتصاد هو المحرك الأساسي لتحقيق التقدم والانطلاق نحو العالمية، وأن السياسة الخارجية لابد أن تهدف إلى توفير الأطر التي تخدم السياسة الاقتصادية وتساهم في بناء اقتصاد قوي يوفر مستوى معيشة لائق لأفراد المجتمع.

وأضافت: التعليم هو القاطرة التي تقود المجتمع نحو التقدم والازدهار وتطويره، وتحديثه هو الأساس لإعداد جيل المستقبل المؤهل بالقدرات العلمية التي تساعده على إدارة الدولة وقيادة الاقتصاد نحو آفاق لها صفة الديمومة والتنوع.

مقصد سياحي

وأكد الدكتور أدهم الخاجة، الأستاذ في قسم هندسة الطيران والفضاء بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أن مبادئ الخمسين سنة المقبلة تعزز من دور الشباب في عملية النهضة التنموية، ولا شك في أن دولتنا طالما ما عملت على تذليل الصعاب التي تواجه أبناءها سعياً لتحقيق نهضتها بأيدي أبنائها وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في كل المجالات وعدم التوجه نحو قطاعات دون غيرها.

وخلال السنوات الماضية لمسنا بذل جهود مضنية في سبيل تعزيز مكانة الإمارات اقتصادياً وسياحياً، ومع المبادئ الجديدة للسنوات المقبلة ستكون الإمارات مقصداً سياحياً يأتي إليها السائحون من مختلف دول العالم ووجهة اقتصادية رائدة في مختلف الصناعات والأعمال.

قوة واقعية

وقال الدكتور فاروق حمادة، المستشار في ديوان سمو ولي العهد: دولة الإمارات تسير منذ قيامها من 50 عاماً على مبادئ واضحة وأهداف قيمة، واليوم تنتقل للخمسين الثانية، والقيادة الرشيدة أصبحت لديها الخبرة العميقة والتواصل العالمي والحضور في جميع المحافل الدولية، ما يعطي حزمة مشروعات 50 عاماً المقبلة قوة وواقعية وترسيخاً لمبادئ الإمارات

وأضاف: مبادئ الخمسين عاماً المقبلة تمنح الدولة حضوراً عالمياً رائداً وقوياً، وتعزز من الإسهامات الوطنية في شتى المجالات ولا شك في أن هذه المبادئ تمنح العلاقات الدولية بين الإمارات والدول الأخرى متانة وقوة.

تحولات رقمية

الدكتور فارس الهواري

وأكد دكتور فارس الهواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد، أن رؤية الإمارات خلال الخمسين سنة المقبلة استشرفت احتياجات مختلف القطاعات والتي تشهد تغيراً، خاصة خلال العام الماضي، والعام الجاري، والتي أظهرت الحاجة الماسة للتطور التقني والتكنولوجي.

وقال: ساهمت مواجهة انتشار فيروس كورونا في إنجاز تحولات رقمية كان يحتاج إنجازها عشرات السنين، ودولة الإمارات من أنجح الدول في الاستناد إلى التقنيات الحديثة خلال الأزمة نظراً لسعيها للاعتماد على هذه التقنيات قبل الجائحة، وتواصل الإمارات المضي قدماً في هذا الشأن، ما يضمن تعزيز قدرته على مواجهة أي تحديات مستقبلية محتملة.

وأضاف: تقدم الإمارات للمبدعين والموهوبين والمبتكرين دعماً لا محدوداً وتوفر لهم بيئة ممكنة ومستقرة، ما يمكنهم من المساهمة بإبداعاتهم في المشروعات والأفكار التي تدعم توجهات الدولة وأهدافها المستقبلية.

امتيازات مشجعة

حمد العضابي

وقال الدكتور حمد العضابي مدير الحرمين الجامعيين لجامعة أبوظبي في العين ودبي: دولة الإمارات تسعى منذ سنوات لاستقطاب الموهوبين والمبتكرين وتوفر لهم البيئة المناسبة لتنمية قدراتهم ومواهبهم وتمنحهم الامتيازات التي تشجعهم على العطاء في خدمة الوطن، وفق رؤية تستشرف مستقبل الإمارات وتسعى إلى نهضة الدولة وريادتها في مختلف المجالات.

وأضاف: من قبل جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» والدولة تسعى إلى التطور التقني والرقمي في شتى القطاعات وهو ما جنينا ثماره بالتزامن مع محاربة الفيروس وفق أهداف مدروسة، وطموح لا حدود له تواصل الإمارات دعم التطور الرقمي والتقني إيماناً بعوائده المربحة في المجالين التنموي والاقتصادي بما يبشر بمستقبل واعد لدولة الإمارات وشعبها.

توجهات جديدة

الدكتور حمدي الشيباني

وأكد الدكتور حمدي شيباني عميد كلية الهندسة بجامعة أبوظبي، أن مبادئ الخمسين ستجعل من الإمارات قبلة للعلماء والمبرمجين، وستساهم خطة الإمارات للسنوات المقبلة في تغيير الدراسة الجامعية سعياً لتأهيل الطلاب نحو التوجهات الجديدة لسوق العمل.

وقال: دولة الإمارات سباقة في إطلاق المبادرات والمشروعات الداعمة لمستقبل أبنائها وأهدافها متجددة ومتطورة بناء على المستجدات والمعطيات التي تختلف من حقبة زمنية لأخرى، وفي الوقت ذاته تحافظ على أهداف ثابته راسخة تعزز من حضورها العالمي والإنساني، مؤكداً أن أهداف الخمسين عاماً المقبلة تشكل حافزا للجامعات والشركات للتطوير من أنفسهم والطلبة لمواكبة المستقبل ومتطلباته.

تنشئة المواهب

وفاء زغبر

إلى ذلك أكدت وفاء زغبر الأستاذ المشارك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد: تؤكد الإمارات في مبادئها للخمسين عاماً المقبلة مواصلة دعمها للموهوبين والمبتكرين، وقالت: تسعى الإمارات إلى تنشئة المواهب الشابة واستقطابها من الخارج، ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على كل القطاعات الأخرى، وبما سيكون له كذلك مردود اقتصادي ينعكس على المجتمع ككل.

وأضافت: الإمارات تركز على الشباب وتعتبرهم الركيزة الأساسية لحقيق أهدافها ومبادئها، فالتفوق العلمي والرقمي والاهتمام بالتعليم هو العمود الفقري والمحور الأساسي لتطور المجتمعات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"