عادي

المدينة المستدامة في دبي.. حياة صحية خالية من الانبعاثات الكربونية

19:17 مساء
قراءة 3 دقائق
المدينة المستدامة في دبي تصدر تقريرها السنوي الثاني حول بصمتها الكربونية

تجسد «المدينة المستدامة» في دبي مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة والإنسان، وتعتبر الأولى من نوعها في المنطقة بما توفره من مزايا بيئة مثالية ومراعاة للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، فهي مدينة متكاملة توفر لقاطنيها حياة صحية مستدامة خالية من الانبعاثات الكربونية وبحزام أخضر وطاقة نظيفة.

وقال كريم الجسر المدير التنفيذي للاستدامة الاجتماعية في «دايموند ديفلوبرز» المطور العقاري لمشروع «المدينة المستدامة» في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إن المدينة المستدامة تعتبر مشروعاً نوعياً يراعي الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية ويدمجها معاً في تركيبة فريدة توفر حياة متناغمة ومستدامة تمتاز بانخفاض الانبعاثات الكربونية، وتوفر مجموعة من الخدمات والمرافق السكنية الخضراء من دون إحداث أي تأثير سلبي على البيئة، مشيراً إلى أن المدينة المستدامة تبلورت من رؤية تهدف إلى تسريع عملية الانتقال نحو مفهوم الاستدامة، وهي تقدم الآن نموذجاً معيشياً ودليلاً عملياً على هذا المفهوم المواكب لتطلعات المستقبل، لتكون معياراً للحياة المستدامة.

وأضاف أن المدينة تقدم مفهوماً فريداً يعيد تعريف الحياة المستدامة، من خلال الوحدات السكنية الموفرة للطاقة دون أن يتحمل ساكنوها أي رسوم صيانة، إضافة إلى معدل رسوم خدمات منخفض، وخدمات تعليمية، ورعاية صحية مبنية على الممارسات الخضراء إلى جانب الأنشطة الترفيهية والبدنية في مساحات داخلية وخارجية، ومزرعة حضرية، ومسجد يراعي أعلى المعايير البيئية ومركز للابتكار.

وحول رصد وقياس أثر التنوع البيولوجي وصحة منظومة البيئية عموماً في المدينة المستدامة قال الجسر: «أطلقنا برنامج تقييم التنوع البيولوجي على نطاق المجمع السكني، سعياً منا إلى تعزيز مفاهيم الحياة المستدامة ونشرنا معدات رصد مخصصة لقياس أثر البيئة الحضرية على التنوع البيولوجي وصحة المنظومة البيئية، ونحن نستخدم لهذا الغرض معدات رصد متطورة تشمل مسجلات الموجات فوق الصوتية للخفافيش ومسجلات الصوت المخصصة للطيور».

وأشار إلى إشراك السكان في جهود البحث العلمي عبر منصتي iNaturalist وeBird السحابيتين اللتين تتيحان للمقيمين في المدينة، تحميل صور لفصائل متنوعة مثل الطيور والنباتات التي تتم مشاهدتها في الأحياء والمساحات الخضراء الأخرى ضمن المجتمع، ما يسهم في تشجيع سكان المدينة المستدامة على اكتشاف التنوع البيولوجي وتوثيقه ضمن أماكن معيشتهم.

وحول التطلعات من وراء استضافة المدينة المستدامة محطة جديدة لجمع النفايات الإلكترونية وإدارتها، بالتعاون مع شركة «إيفات» لضمان مستقبل أكثر اخضراراً، أوضح أن محطة تفريغ النفايات الإلكترونية تعمل على مدار الساعة وهي حل مجاني وفعال لإدارة النفايات الإلكترونية للمقيمين وعامة المستخدمين.

وبإمكان المقيمين والجمهور وضع نفاياتهم من الأجهزة الإلكترونية في هذه المحطة ليتم لاحقاً جمعها ونقلها إلى منشأة إعادة التدوير وفرز محتوياتها، وفقاً للنوع، على أن يعاد استخدام الأجزاء النافعة والمواد المفيدة التي تحتوي على مواد خام ضرورية في تصنيع منتجات جديدة، بينما سيتم التخلص من الأجزاء غير المفيدة وفق عملية لا ينتج عنها أي انبعاثات ضارة.

ونوّه بأن «قرية سند» في المدينة المستدامة تتبع استراتيجية شاملة ومتكاملة في هذا الشأن، وتقوم فكرتها على توفير مركز نموذجي متطور يعد الأول من نوعه في توفير خدمات التدريب والتأهيل لدمج أصحاب الهمم مع المجتمع باستخدام الموسيقى والفن والبستنة والحيوانات، ويستقبل الحالات من دول العالم كافة، تشجيعاً للسياحة العلاجية في الدولة.

وسيوفر المركز بيئة متكاملة داخلية تماثل المجتمع الخارجي كي يتسنى لهذه الفئة التدرب والاندماج التدريجي للتعامل مع الحياة على أرض الواقع. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"