عادي
العنبري قبل رحيله يتمنى الأفضل للشارقة في المرحلة القادمة

قفزة «سبع» تعيد النصر منافساً على اللقب

23:13 مساء
قراءة 3 دقائق
ضياء سبع يحتفل بأحد هدفيه (تصوير: هيثم الخاتم)

متابعة: عصام هجو

قاد ضياء سبع فريقه النصر لاقتناص 3 نقاط ثمينة من معقل «الملك» بفوزه على الشارقة 3-صفر، ليقفز«العميد» إلى المركز الرابع برصيد 13 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الصدارة، ليعود منافساً قوياً على اللقب متجاوزاً تعثر البداية.

في المقابل، تراجع الشارقة خطوتين إلى الوراء واحتل المركز الخامس برصيد 12 نقطة.

وكان «ضياء النصر» قد ظهر «سبعاً» في ملعب «الملك» مسجلاً هدفين جميلين، وعزز ريان مينديز الفوز النصراوي بهدف ثالث في شباك فريقه السابق ورفض الاحتفال عقبه،ليصفق له جمهور الفريقين.

ويستحق جمهور الشارقة الإشادة على تحية نجمه السابق في إشارة تنم عن اللغة المشتركة في كرة القدم بين الرياضيين وهي لغة الإشارة والحس التي تعجز الكلمات عن تسطيرها.

كان النصر رائعاً ومميزاً في القمة، في مقابل توهان فريق الشارقة وتباعد خطوطه وافتقاده للانسجام والتناغم المطلوب، حيث كان واضحاً أن لاعبي الشارقة ليسوا على قلب رجل واحد منذ البداية، عندما أرسل خالد الظنحاني كرة جميلة ولكنها طالت قليلاً على مالانجو، وجاء رد الأخير على الظنحاني بعصبية واضحة واحتجاج صريح، وتكرر المشهد في الاحتجاج بين الزملاء في كرة أحمد العطاس ولوان.

بالإضافة إلى ذلك لعب لاعبو الشارقة من دون شراسة، حيث إن نجم اللقاء ضياء السبع استلم وتقدم وبدلاً من الانقضاض عليه من الدفاع، تراجع لاعبوه ومنحوا المساحة للاعب الماهر حتى يسدد في الشباك، ونفس المشهد تكرر مع ريان مينديز الذي شق طريقه وسدد بكل سهولة.

ولا بد من وقفة مع ركلة الجزاء الصحيحة التي لم تحتسب لفريق الشارقة بعد عودة الحكم إلى ال «فار» والتي كانت نقطة التحول في المباراة لأن تقدم أصحاب الأرض كان سيغير من المجريات والحسابات.

رسائل

وفي المؤتمر الصحفي،أرسل عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة العديد من الإشارات على رحيله بعد سنوات من تحقيق الإنجازات، حين قال:«أتمنى أن يكون الفريق أفضل في المرحلة القادمة»، وقد ردد ذلك 3 مرات خلال وقت قصير.

وقال العنبري أيضاً إن «الشارقة في حاجة إلى حلول في الشق الهجومي،والدليل اننا لم نسجل في آخر مباراتين بالدوري أمام عجمان والنصر»، وأضاف: نحن لم تكن لدينا الحلول الهجومية والفريق يحتاج إلى عمل كبير في هذا الجانب خلال الفترة المقبلة.

وكان الحزن واضحاً على وجه العنبري، والذي عاد وحمل نفسه والجهاز الفني مسؤولية الخسارة،لإبعاد الضغط عن اللاعبين.

وبالعودة إلى مجريات المباراة وربط حديث العنبري مع التبديلات، فبدا أنه غير راض عن المهاجم الكونغولي مالانجو لأنه استبدله في الدقائق الأخيرة، ولم يكن هناك أي تفسير لاستبدال المهاجم الأساسي في الفريق وهو متأخر بثلاثية وفي نفس الوقت ردد المدرب عبارة إن الفريق في حاجة إلى حلول في الشق الهجومي وأنه لم يكن سيئاً بل حصل على فرص ولم يسجل منها.

سعادة أرجنتينية

ومن جانبه،كان الأرجنتيني رامون دياز مدرب النصر سعيداً بالفوز الكبير، وقال: لقد كانت مباراة صعبة وأمام فريق جيد ومدربه أيضاً جيد واعتبرها من أقوى المباريات.

وأوضح أن الفوز منح الفريق فرصة الاقتراب من مراكز الصدارة وتمنى أن يواصل حصد المزيد من النقاط للاقتراب من العين.

مينديز وتيجالي

وأعرب ريان مينديز عن سعادته بفوز النصر، وقال: سجلنا 3 أهداف وهذا أمر جيد كوننا نفوز خارج ملعبنا وهذا ليس بالأمر السهل على فريق مثل الشارقة واعتقد أننا كنّا أقوياء وقدمنّا مباراة ممتازة وترجمنا الفرص إلى أهداف، ونعتبر هذه الترجمة مفتاح النجاح والتميز في المباراة.

وأضاف: نهدي الفوز إلى زميلنا طارق أحمد(الذي بلع لسانه إثر اصطدامه بلوان ونقل إلى المستشفى) ونتمنى له عاجل الشفاء فهو كابتن الفريق وصديق لجميع اللاعبين.وقال تيجالي: حققنا فوزاً مهماً، ونطمح إلى المنافسة بقوة، وكان ضياء سبع وريان منديز رائعين للغاية وأنا سعيد كونهما تكفلا بأهداف المباراة، وليس تيجالي لوحده من يسجل وعلينا أن نثبت أننا الأفضل كمجموعة وأن نؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح بالعمل والنتائج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"