عادي
50 % من المسجلين مواطنون

«دكتور في الطب» برنامج يستهوي طلبة جامعة خليفة

01:31 صباحا
قراءة 5 دقائق
طلبة كلية الطب الجدد أثناء قسم اليمين في جامعة خليفة

تحقيق: نجاة الفارس

تبنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، من خلال كلية الطب والعلوم الصحية برنامج دكتور في الطب، وهو برنامج دراسات عليا معتمد عالمياً، ويتيح المجال أمام خريجي بعض التخصصات الأخرى للالتحاق في الكلية والانخراط في إحدى التخصصات الطبية، وانضم 49 طالباً إلى كلية الطب والعلوم الصحية هذا العام، ليرتفع إجمالي عدد الدارسين في الكلية إلى 106 طلاب في مختلف التخصصات الطبية، حيث تستقبل الكلية خريجي الجامعات من تخصصات متنوعة كالهندسة والأحياء والكيمياء والصيدلة والعلوم والتكنولوجيا والرياضيات، كتخصصات مفضلة للالتحاق بكلية الطب في هذا النظام المعتمد عالمياً.

«الخليج» التقت مع عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة خليفة ومع عدد من الطلبة الجدد الذين أعربوا عن سعادتهم بقبولهم في الجامعة، مؤكدين رغبتهم الشديدة في دراسة الطب والانضمام إلى خط الدفاع الأول الذي أثبت كفاءته العالية في مواجهة جائحة كورونا.

نحو التخرج

الدكتور جون روك عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة في أبوظبي أكد ل «الخليج» أن كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة تضم 106 طلاب في السنوات الثلاث الأولى (وهي مرحلة التعليم الأكاديمي) في برنامج دكتور في الطب، كما أن الدفعة الأولى المكونة من 29 طالباً وطالبة في طريقهم نحو التخرج في الفصل الأكاديمي الثاني من العام 2023.

وأضاف أن برنامج دكتور في الطب الذي تطرحه كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة، يوفر منهجية واسعة تم تصميمها لإعداد الطلبة الخريجين لمتابعة الدراسات العليا من خلال (برامج الإقامة الطبية) في أي تخصص والحصول بعد ذلك على رخصة ممارسة الطب.

أولوية الالتحاق

وذكر أن برنامج دكتور في الطب يهدف إلى إعداد الطلبة، ليصبحوا أطباء من ذوي المعرفة والمهارات والمواصفات اللازمة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وفي هذا الإطار، تعتمد معايير القبول في البرنامج على استيفاء هذه الأهداف، كما تُعطى الأولوية للطلبة المؤهلين من المواطنين الإماراتيين، حيث يشكل معدل عدد الطلبة الإماراتيين 50% من عدد طلبة الكلية، وتهدف الجامعة على المدى البعيد إلى زيادة هذا المعدل.

وتابع، يسهم التنوع في الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية في تعزيز الخبرات التعليمية للطلبة، لأن جميع الطلبة الدوليين الذين يتم قبولهم في البرنامج هم من الطلبة المؤهلين والمتميزين، كما توفر جامعة خليفة أيضاً برنامج الطب التحضيري لتأهيل الطلبة لبرنامج دكتور في الطب،حيث يتم منح الطلبة المتفوقين في برنامج الطب التحضيري الأولوية في عمليات القبول في برنامج دكتور في الطب.

وأوضح أن عملية القبول في برنامج دكتور في الطب عملية شاملة، حيث تُستخدم مجموعة من العوامل المتقدمة للتقييم.

وبالنسبة للتخصصات المفضلة للالتحاق بكلية الطب بجامعة خليفة قال الدكتور روك، تعتبر تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من التخصصات المفضلة للالتحاق بكلية الطب، إلا أنه بإمكان الطلبة الحاصلين على درجة البكالوريوس أو درجة أعلى، في أي تخصص من جامعة معتمدة، التقديم للالتحاق بالكلية، ويجب على المتقدمين استيفاء جميع معايير القبول التابعة للكلية والتي تشمل المعدل التراكمي ودرجة امتحان القبول في كلية الطب والمتطلبات السابقة ودرجة كفاءة اللغة الإنجليزية.

وأوضح أن برنامج دكتور في الطب في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة، يقدم الفرصة للطلبة الحاصلين على درجات أكاديمية في تخصصات أخرى ليصبحوا أطباء.

رد الجميل

عدد من الطلبة الملتحقين بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا قالوا ل «الخليج»: إن دعم الدولة وتشجيعها والتسهيلات التي تقدم في كافة المجالات حفزهم للالتحاق بكلية الطب موضحين أهمية المهن الطبية، في مساعدة أفراد المجتمع ورد الجميل للدولة.

ويقول عبد العزيز علي، لقد أنهيت دراسة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية والنووية ثم التحقت بكلية الطب وأتمنى أن أتخصص مستقبلاً بجراحة العظام، وهدفي أن أدرس بجد واجتهاد ثم أعمل بمجالي لأرد الجميل لدولتنا الحبيبة الإمارات، كما أتمنى أن أساعد الناس والمحتاجين في مجال تخصصي، فمهنة الطب مهنة إنسانية سامية.

ويضيف علي أنه في فترة جائحة كورنا كان يعمل كباحث على أورام الدماغ في جامعة خليفة، بالإضافة إلى دراسته، موضحاً أن جائحة كورونا كانت حافزاً ومشجعاً للطلبة للالتحاق بتخصصات الطب والعلوم الصحية.

ويقول أحمد عبد الكريم العبيدلي: أنهيت بكالوريوس في هندسة الطب الحيوية بجامعة خليفة، وتدربت أيضاً بنفس الجامعة ثم التحقت بكلية الطب والعلوم الصحية، وغالباً سأتخصص في الطب الباطني، حيث أن ميولي أكثر تجاه هذا التخصص.

مهن حيوية

وقالت سالي مكي: «لقد درست أكثر من تخصص، بكالوريوس في الأحياء وآخر في الكيمياء وثالث في صحة المجتمع، وذلك من جامعة في أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، والآن التحقت بجامعة خليفة لأدرس الطب، ولدي نية مستقبلاً أن أتخصص في الجراحة، فهو تخصص يلهمني جداً ويدخل في تفاصيل جسم الإنسان، الذي أعتبره شيئاً رائعاً ومعقداً أيضاً، فخريطة حياة الإنسان نستطيع أن نشاهدها من جسمه، كما أن الكادر النسائي في قسم الجراحة ما زال بحاجة إلى المزيد من الاستشاريات والاخصائيات، وأتمنى أن أضيف لهذا المجال».

وأضافت: «لقد تدربت في مستشفى كليفلاند كلينك - أبوظبي وكذلك في المقر الرئيسي، وقد حضرت عدة عمليات مع جراحين مختصين»، موضحة أن جائحة كورونا جعلت الناس عامة والأطباء خاصة يدركون أن الإنسان حين يواجه مشكلة يجب أن يفكر بحلول بديلة.

أهمية الطاقم الطبي

وتقول روى الخطيب تخرجت في الجامعة الأمريكية في بيروت: «أطمح أن أتخصص في طب الأمراض الجلدية، حيث لدي دائماً شغف أن أتعرف إلى أمراض الجلد، وفي أثناء الجائحة تطوعت وساعدت الكثير من المرضى وكنت وقت ذلك في لبنان، وكانت خبرة جيدة لي علمتني الكثير»، موضحة أن الجميع بعد جائحة كورنا وأثنائها أدرك مدى أهمية الأطباء وخبرتهم في مساعدة أفراد المجتمع، وكذلك الممرضون والطاقم الطبي بأكمله.

الطب النفسي

أحمد عبد الواحد الغفيلي حاصل على بكالوريوس صيدلة من جامعة في بريطانيا يقول: «أدرس الطب العام بجامعة خليفة حالياً ثم أود أن أتخصص في الطب النفسي، فهو من أهم التخصصات الطبية، وفي عالمنا العربي ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الأطباء في هذا المجال، كما أتمنى أن أتم دراستي وأساهم بنشر الوعي في المجتمع بأهمية العلاج من الأمراض النفسية، كونها مرضاً كبقية الأمراض كالضغط والسكري وغيرها، موضحاً أنه أثناء جائحة كورونا كان في خط الدفاع الأول ولكن في بريطانيا، وقد ساهم في مساعدة المرضى، ما حفزه أكثر على الالتحاق بكلية الطب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"