عادي
مينسك تقترح إعادة 5000 واستقبال أوروبا 2000.. ووارسو تعتقل 100 عبروا الأسلاك الشائكة

أزمة المهاجرين بين بولندا وبيلاروسيا تنتظر «صفقة» لإنهاء التصعيد

19:44 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

سجلت أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، أمس الخميس، بوادر انفراج، مع بدء الأطراف المعنية في البحث عن صفقة لإنهاء التوتر، بعدما أعلنت سلطات مينسك إزالة المخيمين وتنقل المهاجرين المتبقين الذين كانوا يخيمون في الغابة لأماكن إيواء قريبة. 

وبينما اقترحت مينسك على الاتحاد الأوروبي، استقبال 2000 مهاجر مقابل إعادة 5000 إلى بلدانهم، أعلنت بولندا اعتقال 100 عبر الحدود بعدما اتهمت قوات جارتها تدمير سياج الأسلاك بين الدولتين.

ويعد هذا التحرك، لو تأكد، تطوراً كبيراً في الأزمة على الحدود والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة إلى مواجهة كبرى بين الشرق والغرب؛ حيث قام المهاجرون بمحاولات يائسة لعبور الحدود وتجمد بعضهم حتى الموت في الغابة.

وأعلنت الناطقة باسم الرئاسة البيلاروسية، ناتاليا إيسمونت، أن نحو سبعة آلاف لاجئ يتواجدون على أراضي البلاد، من بينهم نحو ألفي لاجئ في المخيمات العشوائية على الحدود مع بولندا، مشيرة إلى أن مينسك لن تقوم بترحيل اللاجئين بالقوة. وأوضحت إيسمونت، أن الجانب البيلاروسي، سيسهل عودة اللاجئين من الشرق الأوسط إلى وطنهم، في حال رغبتهم، ولن يقوم بطردهم بالقوة. 

وقالت في هذا الصدد: إن «الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أصدر، خلال اجتماع مع دوائر الهجرة والسلطات الأخرى، تعليمات بالتسهيل الأقصى لعودة اللاجئين إلى أوطانهم وتحقيق رغباتهم الأخرى». وأضافت: «لن نرحل أحداً إلى العراق أو سوريا أو دول أخرى بالقوة».

بين لوكاشينو وميركل

وقالت إيسمونت إن بلادها تقترح إعادة 5000 مهاجر إلى بلدانهم، على أن يستقبل الاتحاد الأوروبي 2000 مهاجر من العالقين. 

وقالت المتحدثة: إن الرئيس لوكاشينكو، ناقش الاقتراح مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مكالمة هاتفية، وأن ميركل وافقت على مناقشته مع الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا، توجهوا نحو الحدود البولندية مع بيلاروسيا، الأسبوع الماضي، في محاولة لاجتياز الحدود؛ الأمر الذي دفع السلطات البولندية إلى نشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنعهم من عبور الحدود.

ويتهم الاتحاد الأوروبي، السلطات البيلاروسية بتدبير تنقّل موجه من المهاجرين واللاجئين، لمحاولة دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، رداً على العقوبات، التي فرضتها بروكسل سابقاً، على خلفية الانتخابات الرئاسية البيلاروسية، وهو ما تنفيه مينسك.

اعتقالات واتهامات

 في المقابل، أعلن الجيش البولندي، أمس، توقيف نحو 100 مهاجر عبروا الحدود البيلاروسية ليلاً، متهماً قوات البلد المجاور بتنظيم العملية. 

وذكرت وزارة الدفاع البولندية، أن القوات بيلاروسيا، أجرت عمليات استطلاع و«على الأرجح» دمرت سياج الأسلاك الشائكة الفاصل بين الدولتين. 

وأضافت: «ثم أجبر البيلاروسيون المهاجرين على إلقاء الحجارة على الجنود البولنديين، لتشتيت انتباههم. جرت محاولة عبور الحدود على بعد عدة مئات من الأمتار». 

وأوضحت أنه تم توقيف مجموعة قوامها نحو 100 مهاجر، مشيرة إلى أن الحادث وقع قرب قرية دوبيكس زيركفيني. 

ولفتت الوزارة في بيان إلى أن القوات الخاصة البيلاروسية، قادت هجوماً، أمس الأول. 

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وارسو جنوداً بولنديين يحيطون بمجموعة كبيرة من المهاجرين جاثمين في منطقة غابات ليلاً بجوار بعض الأسلاك الشائكة.

وتقدر بولندا أن ثمة 3000 إلى 4000 مهاجر على طول الحدود بأكملها، مع بقاء أكبر مجموعة بالقرب من معبر بروزغي-كوزنيتشا الحدودي المغلق. 

ويؤكد الصليب الأحمر البيلاروسي، أن نحو 1000 مهاجر يقيمون في مستودع بالقرب من هذا المعبر وأن 800 آخرين متواجدون في مكان قريب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"