عادي

انطلاق مهرجان الشيخ زايد بالألعاب النارية وعروض لـ «الدرونز»

17:36 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: عماد الدين خليل

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وإشراف الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مُستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد، انطلقت، مساء أمس الخميس، فعاليات المهرجان بمنطقة الوثبة في أبوظبي، والذي يستمر حتى الأول من إبريل/ نيسان 2022.

شهد اليوم الأول من المهرجان إقبالاً لافتاً من الجمهور من شتى أنحاء العالم، من كافة الجنسيات، حيث تم استقباله على أبواب المهرجان بالورود وتقديم الهدايا الخاصة، والشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال، إضافة إلى عروض مُبهرة، ومتنوعة لطائرات الدرونز، ومجموعة من الألعاب النارية الضخمة، وسط أجواء عائلية ترفيهية وتعلمية مملوءة بالسعادة والفرح، لكونه ملتقى للحضارات والثقافات، إضافة للالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

كما شهدت فعاليات اليوم الأول إطلاق أكثر من 7000 بالونة من بالونات الهيليوم التي خطفت أنظار الزوار والاستمتاع بها في الهواء الطلق بساحات المهرجان، إضافة إلى العروض المرئية والليزر، والماء، والنار، على أنغام موسيقية متنوعة في «نافورة الإمارات» التي تتوسط ساحة المهرجان، وتعد الأولى من نوعها، إضافة إلى عروض الأحياء الشعبية العالمية المشاركة في المهرجان، ومسيرة الحضارات العالمية والتي تشتمل على فرق فولكلورية عالمية جابت ساحات المهرجان بأهازيج تراثية شعبية من مختلف أنحاء العالم، وعروض مسرح الأطفال الترفيهي الذي جمع بين المرح والثقافة، مع عروض السيرك والعروض الضوئية والليزر والحكواتي وألعاب الخفة وعرض الأميرة والأبطال، وغيرها.

وقدمت عدد من الفرق الوطنية، منها فرقة سالم مصبح المقبالي، عروضاً فنية ليلية لفن الرزفة الحربية بمشاركة العديد من المواطنين، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من الزوار للتعرف إلى العادات والتقاليد والفنون الإماراتية في أجواء تراثية تبرز تقاليد وعادات وثقافة الدول حول العالم.

وجابت فرق الموسيقى العسكرية التراثية ساحات المهرجان الكبيرة وسط مشاعر من السعادة والاستمتاع بالأجواء العالمية التي تجمع كل العائلات لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، حيث يُمكّن المهرجان زواره من الاستمتاع بآلاف الفعاليات والعروض الفولكلورية والثقافية والتعليمية والتراثية الكبرى التي تناسب كل أفراد العائلة؛ حيث يضم المهرجان 21 حياً شعبياً عالمياً، ومسارح وعروضاً فولكلورية إماراتية وخليجية وعربية وعالمية، ويستقطب أكثر من 22500 مُشارك وعارض من حول العالم، ويقيمُ أكثر من 4500 فعالية ثقافية عالمية، وأكثر من 650 عرضاً وفعالية جماهيرية كبرى، إضافة إلى تنظيم أكثر من 130 ورشة عمل للأطفال تُشجعهم على تنمية مهاراتهم، واستكشاف مواهبهم.

واتخذت اللجنة المنظمة للمهرجان بالتعاون مع الجهات المعنية مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الجميع، تضمنت الكاميرات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامات، وإجراء الفحوص الدورية للعاملين في المهرجان، واتباع إبراز تصريح المرور الأخضر عبر تطبيق الحصن، كما حرصت في الأماكن المخصصة للاستعلامات على توفير الكمامات والمعقمات وتوفير الخريطة التعريفية بالمهرجان إلكترونياً عبر الهواتف المحمولة.

ويقدم المهرجان أيضاً عروض الموسيقى التراثية العسكرية التي تتضمن عروضاً مُميزة للفرقة العسكرية في مختلف أنحاء المهرجان، إلى جانب العديد من المسابقات التراثية والفولكلورية، والفعاليات الرياضية الترفيهية المملوءة بالحماس والتي تناسب جميع الفئات العمرية، ويقدمها منتجع الفرسان الرياضي، مثل الكاريتنج، والرماية بالقوس، وتجربة القيادة الافتراضية للسيارات والطائرات، وجدار التسلق، وغيرها من الرياضات الممتعة والمشوقة، فضلاً عن تجارب تذوق رائعة تناسب جميع الأذواق من المطبخ الإماراتي، والمطابخ العربية والعالمية، في ركن مخصص لتناول الطعام، أو من خلال عربات الطعام.

ويستضيف المهرجان مجموعة من الفعاليات، كما خصص المهرجان أجنحة، ومعارض كبرى، وأحياء شعبية لإبراز حضارة الإمارات، وجوانب متعددة من ثقافتها، وموروثها الشعبي، تتضمن فعاليات، وأهازيج، وأسواقاً شعبية وعروضاً حية عن الحرف القديمة، والصناعات التقليدية الإماراتية التي تعكس أدوات العيش والحياة قديماً.

ويمنح المهرجان ملايين الزوار الذين يستقطبهم سنوياً فرصة للتفاعل مع طيف مع الفعاليات التي تعبر عن العادات والتقاليد الإماراتية الأصلية والمكونات الحضارية والإنسانية والثقافية والفكرية والتراثية للدول المشاركة من خلال مجموعة واسعة من الفعاليات التثقيفية والترفيهية العالمية التي تناسب كل أفراد العائلة، وتعكس جوانب متعددة من حضارة دولة الإمارات والثقافة الإماراتية.

جناح الخمسين 

حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على تصميم جناح خاص بعام الخمسين تزامناً مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي حيث يمثل الجناح معرضاً فنياً فريداً من نوعه يستعرض رحلة الإمارات خلال ال50 عاماً الماضية، ويسلط الضوء على دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في بناء الإنسان والمجتمع، ورؤيته الثاقبة في بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات. وصممت منطقة «جناح عام الخمسين» على 3 أقسام رئيسية تعرض أمام الزوار الإنجازات وقصص النجاح للمواطنين الإماراتيين على مدى ال50 عاماً الماضية، بهدف إلهام الأجيال المقبلة وتحفيزها على الإبداع والابتكار، إضافة لعرض لمناحي التطور التي شهدتها الدولة خلال الخمسين عاماً الماضية والتي تحفل بالتنوع والتميز والحفاظ على قيم المجتمع ومرتكزاته، والاحتفال بالإنجازات الكبيرة التي تحققت على المستوى الوطني، إلى جانب منطقة أخرى تعرض لأبرز المرتكزات لرؤية القيادة الرشيدة وتحفل بمستقبل مشرق من التميز والتقدم والإبداع. وتضمن الجناح عدداً من الصور المتنوعة، منها صور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأثناء رفع علم دولة الإمارات بعد إعلان الاتحاد بقصر الضيافة بجميرا في دبي 2 ديسمبر/ كانون الأول عام 1971م، وصور الشيخ زايد وحكام الإمارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثناء رفع علم الدولة عند إعلان قيام اتحاد الإمارات، إضافة إلى صور أخرى لمراحل تطور دولة الإمارات والتي لفتت أنظار الزوار من كل الجنسيات للتعرف إلى تاريخ تطور الدولة، وما وصلت إليه من إنجازات حتى الآن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"