عادي
4.4 مليار دولار حجم الدواء المقلد عالمياً

مؤتمر «الغشّ الدوائي» بدبي يحذّر من عقاقير مخلوطة بمواد محظورة

20:33 مساء
قراءة 3 دقائق
الدكتور أمين الأميري
  • أمين الأميري: الأدوية المقلدة ضمن قائمة أكثر 10 منتجات مزيفة والأولى خطورة

دبي:«الخليج»

حذر مؤتمر الإمارات الدولي الرابع لمكافحة التزييف في المنتجات الطبية والدواء المغشوش، من احتواء منتجات دوائية مقلدة ومغشوشة، مواد محظورة دولياً تصيب بأمراض خطرة، تصل إلى السكتة الدماغية والجلطات القلبية والفشل الكلوي وتؤدي للوفاة.

وتواصلت اليوم الاثنين جلسات المؤتمر في مركز المعارض ب«إكسبو 2020 دبي»، بحضور ممثلين عن 10 منظمات دولية وهيئات عربية واوربية وأمريكية، متخصصة في مكافحة الغشّ الدوائي، من بينها منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة والإنتربول.

وقال الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، رئيس المؤتمر: تعدّ الأدوية المقلدة ضمن قائمة أكثر 10 منتجات مزيفة ومقلدة بالعالم، وهي الأكثر خطورة، وتأتي في المربتة الأولى من حيث الخطورة، كونها تمسّ الصحة وتسبب في الإصابة بمضاعفات خطرة للبشر تصل الى حد الوفاة.

وذكر أن الادوية المغشوشة والمقلدة لها تأثير سلبي كبير في اقتصادات شركات الدواء واقتصادات الدول، حيث قدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية القيمة السوقية للدواء المغشوش ب4.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إذا لم تتدخل الحكومات والمنظمات الدولية للحدّ من تزييف الدواء وإنتاج عقاقير مغشوشة.

وأشار الى ارتفاع نسب الوفيات بسبب الأدوية المغشوشة في بعض الدول الإفريقية والآسيوية التي لاتطبق برامج قوية لمكافحة تزييف الدواء.

ونبه الأميري إلى أن عمليات الغشّ الدوائي، استشرت عالمياً العام الماضي، مستغلة جائحة "كورونا"، حيث صدر تقرير من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية يفيد بأن عمليات تزييف الدواء تزايدت بمعدلات كبيرة، من شهر مايو 2020.

وأشار إلى أن الإنتربول الأوربي رصد ارتفاعاً في غشّ الدواء بين مارس وسبتمبر 2020، وصادر 33 مليون قطعة من المستلزمات الطبية ومستلزمات الوقاية الشخصية المقلدة، ومنها الكمامات وأدوات الفحوص المخبرية المعنية بالكشف عن الإصابة بفيروس "كورونا".

وتابع: صادرت السلطات الأوربية 8 أطنان من المواد الخام التي تدخل في صناعة المعقمات، خلال ذروة الجائحة، خصوصاً في من مارس إلى أكتوبر من العام الماضي، وفق تقرير للإنتربول.

وأفاد بأنه أغلق نحو 2000 موقع إلكتروني بالعالم، تروّج للقاحات وأدوية ومستلزمات طبية مزيفة تتعلق بالفيروس.

وأكد الأميري أن الإمارات ضمن أكثر دول العالم تميزاً في مكافحة الغش الدوائي، لما لديها من برامج إلكترونية ذكية تكشف عن الدواء المزيف، مع وجود برامج تستعلم عن الدواء المزيّف خلال دقائق.

وذكر أن دولة الإمارات لا تكتفي بالتصدي للأدوية المغشوشة على اراضيها فقط، وإنما تمتد جهودها للمساهمة في دعم 42 دولة، من خطر هذه المنتجات، بحكم أن للإمارات مكانة استراتيجية في استيراد الدواء وإعادة تصديره.

وأشار الى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع وزار الداخلية والهيئة الاتحادية للجمارك وإدارات الجمارك المحلية لضبط اية منتجات دوائية مغشوشة أو مقلدة.

ولفت مشاركون في المؤتمر من منظمة الصحة العالمية والإنتربول إلى أن الغش الدوائي كان يستهدف الأدوية الغالية الثمن، مثل عقاقير علاج الامراض السرطانية والمضادات الحيوية وادوية الامراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، لكن الامر تطور ووصلت عمليات الغش الدوائي للعقاقير الأكثر استخداماً مثل أدوية مكافحة الشيخوخة والسمنة والمكملات الغذائية وعقاقير التجميل.

وذكروا ان العالم يعاني تراجع مستويات الإبلاغ عن حالات الغش الدوائي، اذ رصد تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان نسبة الغش الدوائي وصلت الى 42% في افريقيا، و21% في اوربا، و21% في الامريكتين و6% في دول الشرق الأوسط.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"