عادي
الأمم المتحدة «تنزّه» الانتخابات العراقية عن التزوير

احتجاجات الطلاب تتصاعد في كردستان

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
شرطة مكافحة الشغب خلال قمع الاحتجاجات الطلابية في السليمانية (ا ف ب)

بغداد «الخليج»- وكالات:

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس الثلاثاء، عن انتهاء إعادة عد وفرز محطات محافظة ذي قار المطعون بها، فيما دعت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، السلطات العراقية والأحزاب إلى الاعتراف بنتائج الانتخابات، مشددة على عدم وجود أدلة تزوير ممنهج في العملية الانتخابية، ومحذرة من نتائج وخيمة للتهديد بالعنف.

وبموازاة ذلك، تواصلت الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعات في مدن إقليم كردستان (أربيل، السليمانية، جمجمال، رانية، كلار، حلبجة، كويسنجق، خانقين)، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم وصرف المنح المالية المستقطعة عنهم منذ عام 2014، فيما قامت مجموعة من الطلبة المحتجين في محافظة السليمانية بإضرام النار في مقر الاتحاد الوطني الكردستاني.

وقالت بلاسخارت في إحاطة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: إن «الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الماضي، قيّمت على أنها سليمة بشكل عام»، داعية السلطات العراقية والأحزاب، إلى الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية. ورأت أن الاتهامات الباطلة والتهديد بالعنف، سيؤدي إلى نتائج وخيمة، مؤكدة حاجة العراق إلى قيادات وحكم رشيد والتزام بالمسار السياسي.

وشددت على أن نتائج الانتخابات البرلمانية لن تصدر إلا بعد تصديق المحكمة العليا، موضحة أن الانتخابات البرلمانية خطوة مهمة نحو استعادة الشعب الثقة بالحكومة.

وأكدت بلاسخارت، أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل أزمة نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية.

من جهة أخرى، قالت المفوضية في بيان، إنها تعلن عن الانتهاء من إعادة العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون فيها في محافظة ذي قار، بناء على قرار الهيئة القضائية للانتخابات، بحضور ممثلي المرشح الطاعن والمراقبين الدوليين والإعلاميين المخولين. وأوضحت أن نتيجة إعادة عملية العد والفرز اليدوي لمحطات هذه المحافظة سترفع إلى مجلس المفوضين؛ لاتخاذ التوصية المناسبة بشأنها في ضوء الإجراءات المتبعة ورفعها إلى الهيئة القضائية للانتخابات.

ومن جهته، أكد تحالف «النهج الوطني» رفضه لإلغاء نتائج الانتخابات، وقال في بيان: إنه في الوقت الذي نؤكد فيه احترام أصوات الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات النيابية المبكرة ولا يمكن إلغاؤها استناداً إلى احترام حقوقهم، فإننا نرى أن قانون الانتخابات غير دستوري، وأدى إلى تضييع أصوات ناخبين بنسبة كبيرة وأهمل إرادتهم دون تمثيل واعتمد تقسيماً مناطقياً يفتقر لتوزيع سكاني عادل يضمن تكافؤ فرص التنافس.

وخالف الدستور بعدم تحقيقه لتمثيل مقعد لكل مئة ألف نسمة في كثير من الدوائر الانتخابية التي تم إعدادها من منطلقات سياسية محضة.

من جهة أخرى، أغلق طلاب جامعة السليمانية، صباح أمس، الباب الرئيسي للجامعة قبل أن ينتقلوا إلى الشارع الرئيسي في المدينة الذي يربط السليمانية بمدن كركوك وأربيل واجتمعوا أمام مبنى المحافظة القريب من مبنى الجامعة، فيما قطع العشرات من زملائهم تقاطع الطرق في مناطق مختلفة داخل المدينة الذي يعاني أصلاً ازدحاماً على طرقها.

واندلعت مناوشات بين الطلبة الذين توجهوا في مسيرة إلى (شارع سالم) وقوى شرطة النشاطات المدنية، بعد أن منعتهم من اجتياز جسر (خسرو خال)؛ حيث وجود مقرات تابعة للحزبين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، إلا ذلك لم يحل دون إحراق مقر الاتحاد الوطني هناك من قبل المحتجين. وذكرت المصادر، أن المسؤولين عن حماية المقر تمكنوا من إخماد النيران دون وقوع خسائر أو إصابات بشرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"