عادي
تحدثت في جلسة خاصة عقدت في «قاعة زايد» ب «الوطني»

فالنتينا: الإمارات تستحق أكبر احترام في علاقاتها المتميزة

20:22 مساء
قراءة 4 دقائق
فالنتينا ماتفيينكو تلقي كلمتها خلال ترؤس صقر غباش الجلسة الخاصة
أبوظبي: «الخليج»

أكدت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لجمهورية روسيا الاتحادية، أن العلاقات الدبلوماسية القائمة بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية وصلت خلال خمسين عاماً إلى أعلى مستويات الشراكة الاستراتيجية بفضل الدعم والتوجيه الذي تحظى به من قبل قيادتي البلدين، مضيفة أن دولة الإمارات تستحق أكبر احترام وافتخار في علاقاتها الدولية المتميزة، فهي دائماً تختار القمم الأعلى للتغلب عليها والتحديات وتذليل العقبات وتقدم نموذجاً للتنمية.

جاء ذلك في كلمة ألقتها فالنتينا ماتفيينكو خلال جلسة خاصة إماراتية روسية عقدت الثلاثاء، برئاسة صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في «قاعة زايد» بمقر المجلس في أبوظبي، بحضور أعضاء المجلس وأعضاء الوفد الروسي المرافق، والدكتور محمد أحمد الجابر سفير دولة الإمارات في روسيا.

وقالت:«قبل كل شيء اسمحوا لي أن أشكركم على دعوتي لزيارة هذه الدولة الرائعة دولة الإمارات العربة المتحدة، وأن ألقي كلمة أمام هذا الحفل الكريم، كنت دائماً سعيدة لدى زيارة دولة الإمارات، وأشجع كل من يريد زيارة الإمارات هذه الدولة التي استطاعت أن تبني في الصحراء وتشيد مباني وصروحاً عمرانية رائعة وتتقدم في مختلف المجالات من فنون وثقافة وغيرها، ويسعدني أيضاً أن أشير إلى الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية وتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.

وأضافت: يسعدني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الروسي أن أتقدم بالتهنئة إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بعامها الخمسين، واليوم سنحتفل بتاريخ 8 ديسمبر بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية.

وأضافت خلال الخمسين عاماً حققنا شراكة استراتيجية وتقدماً مستداماً بفضل العلاقات المتينة بين قيادتي البلدين والحوار على أعلى المستويات والتعاون المشترك، وهذا بلا شك يفتح آفاقاً واعدة ويرسم خريطة الطريق للتوجه في مختلف المجالات، مؤكدة أن دولة الإمارات تستحق أكبر احترام وافتخار في العلاقات الدولية المتميزة وفي مختلف الظروف، مشيرة إلى أنه وبالرغم من جائحة كورونا فقد زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 80 في المئة ووصل إلى ثلاثة مليارات دولار، مشيدة بالتعاون القائم في القطاع الصحي وفي مكافحة فيروس كوفيد 19 واعتماد دولة الإمارات للقاح سبوتنيك لايت الروسي.

وقالت نتطلع إلى تعزيز العلاقات على المستوى الأكاديمي والتعليمي وهناك تعاون في مجالات الابتكار والصناعة والفضاء والطيران وتقديم الخدمات الرقمية، مشيرة إلى الاتفاقيات المبرمة ضمن صندوق الاستثمار المباشر، ونتائج الاستثمار واضحة للعيان وتتطور بشكل دائم.

وألقى صقر غباش كلمة في بداية الجلسة قال فيها «يطيبُ لي، في البدايةِ، أنْ أرحبَ بفالنتينا ماتفيينكو والوفدِ المُرافِقِ لها كلَّ الترحيبِ على أرضِ الإمارات، وتحتِ قبةِ مجلسِنا الوطني، لنؤكدَ معا عُمقَ واتساعَ العلاقاتِ الإماراتية-الروسيةِ التي بدأتْ من بدايةِ قيامِ دولةِ الإمارات، وأخذتْ تَتَنامى وفقاً لرؤيةٍ استراتيجيةٍ مشتركةٍ بين البلدين حتى شملتْ الكثيرَ من القطاعاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والعلميةِ والفضائيةِ».

وأضاف: إننا ندركُ جميعاً أنَّ نجاحَ الشراكةِ الاستراتيجيةِ بين الإماراتِ وروسيا، في ماضيها وحاضرِها ومستقبلِها يقومُ على عديدٍ من الدعائمِ والمرتكزاتِ القويةِ التي تَكوَّنت بفضلِ مكانةِ وحجمِ البلدين إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن الإمارات لها وضعُها الاقتصادي العالمي المتميزُ والواعدُ بكلِ مُقوماتِ التقدمِ، وجمهوريةُ روسيا الاتحاديةُ الدولةٌ الكبرى لها تاريخُها، ومكانتُها التي يشهدُ بها الجميعُ في صناعةِ القرارِ الدولي، ولذلك سوف يستمرُ حرصُ قياداتِ وشعبي البلدين من خلالِ الدبلوماسيةِ البرلمانيةِ على كلِّ ما يحافظُ على قوةِ تلك العلاقةِ وعلى تميزِها، فهذا ما نتمناهُ ونأملُه دوماً.

على صعيد متصل، عقد صقر غباش، أمس بمقر المجلس في أبوظبي جلسة مباحثات، مع فالنتينا ماتفيينكو والوفد المرافق لها.

وأكد صقر غباش أن الشراكة الإماراتية-الروسية تتعدى التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تعتبر روسيا شريكاً بارزاً لدولة الإمارات على الساحة الدولية، والعلاقات مبنية على تاريخ طويل من المصالح المشتركة والتعاون السياسي بشأن القضايا السياسية التي تخص المنطقة، وفي هذا الصدد تم توقيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 2018.

وتركزت المباحثات بين الجانبين على مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي من أبرزها تطوير وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين الجانبين، كما تطرقت جلسة المباحثات إلى آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وفي بعض الدول العربية، وما تشهده الساحة الدولية من تطورات والجهود الرامية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والسعي إلى حل مختلف القضايا بالجهود الدبلوماسية والحلول السياسية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والجهود الإنسانية والإنمائية لدولة الإمارات، والتطور الذي تشهده دولة الإمارات في مجالات الابتكار والذكاء الصناعي والفضاء وتمكين المرأة والشباب.

وأكد الجانبان أن البلدين يلتزمان بنظام عالمي قائم على المبادئ المتعددة الأطراف، والرغبة في التسوية السياسية والدبلوماسية لحالات النزاع، ودعم الحوار والتفاهم المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة، واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي ونبذ التطرف والإرهاب.

بدورها أكدت فالنتينا ماتفيينكو «أن اليوم الوطني لدولة الإمارات له مكانة كبيرة ليس لدى دولة الإمارات فحسب؛ بل لدى العالم أجمع، مشيدة بما تحققه دولة الإمارات من تقدم في مجالات التنمية المستدامة والتعليم والابتكار والفضاء وحقوق المرأة، قائلة أعبر عن فخري عندما أرى دولة على هذا المستوى» .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"