دبي: حمدي سعد
تحقق دولة الإمارات معدلات سريعة جداً في قطاع البتروكيماويات بمعدل نمو سنوي بين 12 و14%، في الوقت الذي بلغ فيه حجم إنتاج الدولة 16 مليون طن سنوياً من مختلف المنتجات تمثل نحو 9% من إجمالي الإنتاج الخليجي السنوي، وفقاً للدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، «جيبكا».
وقال السعدون في تصريحات صحفية على هامش الدروة ال15 لمنتدى «جيبكا» السنوي للبتروكيماويات الذي انطلقت فعالياته في دبي، امس الأربعاء: إن الإمارات تواصل تحقيق معدلات نمو كبيرة في الاستثمار بالقطاع منذ انطلاق مشاريعها عام 1998 عبر إنشاء شركة «بروج»، فيما بدأ الإنتاج عام 2002، لتحتل الإمارات حالياً المرتبة الثالثة خليجياً في حجم الإنتاج السنوي الخليجي الذي تقدر حجم مبيعاته بنحو 64 مليار دولار سنوياً تستأثر الإمارات بنحو 9% منها، فيما تحل السعودية في المرتبة الأولى من حيث حجم الإنتاج بنحو 69 مليون طن سنوياً، تليها قطر.
وأضاف أن دولة الإمارات تعد الأسرع نمواً خليجياً في الاستثمار بقطاع البتروكيماويات، لاسيما من قبل حكومة أبوظبي.
وأشار السعدون إلى أن أبوظبي تمتلك رؤية بعيدة المدى للتوسع في صناعة البتروكيماويات بمعدلات عالية جداً، سواء في شركة «بروج» التابعة ل«أدنوك وبوراليس»، أو في شركة «فيرتل» التي لديها مشروع مشترك مع شركة «أو سي أي» عام 2019 لإقامة أكبر مجمع للأسمدة النتروجينية في العالم، إضافة إلى التوسع في «الرويس» والتكامل في صناعة التكرير بهدف إقامة أكبر مصفاة للتكرير في أبوظبي وتكاملها مع صناعة البتروكيماويات، فضلاً عن مشروع «بروج 3 و4».
عودة الانتعاش
وأكد السعدون أن التوسع في أبوظبي بات الأعلى من حيث الاستثمار وتنوع الإنتاج خليجياً، ما يشير إلى تحقيق أعلى استفادة من النفط.
وأعرب السعدون عن تفاؤل «جيبكا» الكبير بأداء القطاع خلال العام الجاري والمقبل، عازياً ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط وعودة الانتعاش الاقتصادي في الصين والعالم ما أدى إلى تحسن الأسعار.
وقال السعدون إن الشركات الخليجية المنتجة للبتروكيماويات حققت خلال الربيعين الأول والثاني من 20121 أعلى معدلات في المبيعات، وإن عام 2021 يمثل عاماً قياسياً للصناعة مقارنة بعام 2019 و2020 وبفارق كبير.
الهيدروجين
وحول التوجه لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق، أكد السعدون أن هذا القطاع واعد، لكن يعتمد نموه على القرارات المنظمة وبناء المحطات لتزويد السيارات باعتباره وقود المستقبل، خاصة في شركات مثل أدنوك ومبادلة، وكذلك في عمان والسعودية.
وقال السعدون إن صناعة الكيماويات الخليجية أظهرت أعلى معدلات النمو، وكانت من بين عدد قليل من المناطق عل مستوى العالم التي حققت ذلك، الأمر الذي يعكس مدى مرونة الصناعة.
وقال يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا، في كلمة له خلال المنتدى: إن إعادة الابتكار في صناعة الكيماويات يجب أن يعتمد على التكنولوجيا ومصادر الكهرباء المتجددة التي ستمكن الصناعة من تطوير منتجات قابلة لإعادة التدوير.
وأكدت الدكتورة إلهام قادري، الرئيس التنفيذي ورئيس اللجنة التنفيذية في شركة «سولفاي»، ضرورة توفير الموارد اللازمة واستيعاب النفايات المرتبطة بنشاط صناعة الكيماويات عبر إعادة ابتكار حلول جديدة من خلال التعاون مع جميع أصحاب المصلحة.
