لا يزال النقص العالمي في الرقائق مستمراً طوال هذا العام ولم تخفّ حدّته بعد. لكن ماذا يعني ذلك لأعياد الميلاد ورمزها الأشهر سانتا كلوز (بابا نويل)؟ وهل سيكون الحصول على بعض الهدايا أصعب أم أكثر كلفة؟ في الواقع أن هذا الأمر يعتمد على ما تبحث عنه وعلى مدى تأخرك في التسوق لعيد الميلاد.
وتوجد أشباه الموصلات تحت غطاء عدد متزايد من المنتجات، بدءاً من السيارات والدراجات الإلكترونية إلى الغسالات وفرش الأسنان. والعديد من هذه الرقائق غير متوفرة نظراً لأن جائحة «كوفيد-19» أدت إلى تعثر سلاسل التوريد وزيادة الطلب على السلع الإلكترونية.
وقال آلان بريستلي، محلل أشباه الموصلات في شركة «جارتنر» للأبحاث، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» إن النقص في الرقائق سيكون له بعض التأثير على الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وأضاف: «قد نجد أن بعض الأشياء التي كانت متاحة بسهولة في الماضي أصبحت غير متاحة بسهولة الآن»، موضحاً أنه لم يعد بالإمكان الحصول فوراً على ما تريده من خدمات التسوق المعتادة. وقال: «لقد اعتدنا جميعاً على خدمات أمازون برايم، فبمجرد ضغط على زر الطلب والدفع، سيكون الطلب عندك في غضون 24 ساعة. لكن الآن قد يكون عليك الانتظار أسبوعين أو 3 أسابيع ليصل طلبك».
وأشار إلى أن المشكلة التي نواجهها هي أن الأشياء المصنوعة من الرقائق لا تستخدم فقط شريحة واحدة فالهواتف الذكية الجديدة لديها تحوي على العديد والعديد من رقائق التحكم في الطاقة وهذه الرقائق تعاني نقصاً في المعروض.
ومن المرجح أن تكون المنتجات التي تحتوي على عدد كبير من أشباه الموصلات والرقائق مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ووحدات التحكم في الألعاب من الهدايا الشائعة لعيد الميلاد، ولكن هناك مشكلات في توافرها، وفقًا لما ذكره جلين أودونيل، نائب الرئيس ومدير الأبحاث في شركة «فوريستر».
وأضاف: «أعتقد أن مشكلات الإمداد، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أشباه الموصلات، ستسبب الكثير من المتاعب هذا الموسم. وإذا لم يكن لديك بالفعل ما تريد وضعه تحت شجرة عيد الميلاد، فقد لا يحالفك الحظ. وحتى سانتا نفسه لن يكون قادراً على إنجاز مهمته». (وكالات)
