عادي

شرطة أبوظبي: تلاحمنا والتزامنا خريطة طريق للسلامة من الحوادث

20:03 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

دعا مجلس «شتاؤنا آمن وممتع» في شرطة أبوظبي، إلى الالتزام باشتراطات السلامة من الحوادث، سواء كانت حوادث السير أو الحرائق وكذلك خطر اقتراب الأطفال من النوافذ والأبواب، ومن أسلاك الكهرباء، وطالب الجمهور بضرورة التعاون مع الشرطة في التوعية بالقواعد المرورية والتدابير الوقائية أثناء القيادة.

وحذَّر من مخاطر قيادة الدراجات النارية بدون معدات الحماية الشخصية ومن الاستخدام الخاطئ لمعدات التدفئة، موضحاً أن إشعال الحطب والفحم في البيوت مع إغلاق النوافذ يشكل خطراً جسيماً على الأسرة، وأكد أن الحوادث لا تؤلم أهلها فقط، بل تصيب الشرطة ومجتمع الإمارات كافة، وقال المجلس: بتلاحمنا وتعاوننا والتزامنا نرسم خارطة طريق للسلامة من الحوادث.

ودعا الأسر إلى التسجيل في نظام حصنتك عبر التواصل مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني لأهميته في رفع مستوى الامن والسلامة من خلال ربط جميع المباني والمنشآت بغرفة العمليات، وتقليل زمن الاستجابة في حالات الطوارئ، والحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وتناول المجلس الذي نظمته إدارة الشرطة المجتمعية بقطاع أمن المجتمع في شرطة أبوظبي عبر تقنية التواصل عن بعد، الآثار السلبية لاستخدام شواحن الهواتف والأجهزة الذكية أثناء النوم، وتحفيز الجمهور لقيادة الدراجات الهوائية وفق اشتراطات السلامة والأمان، وحث الأسر والمجتمع على تعزيز الاشتراطات الوقائية لحماية الأطفال من حوادث السقوط من البنايات أو المباني السكنية والاهتمام بالمراقبة الدائمة للأطفال عند اقترابهم من النوافذ أو الشرفات.

أدار المجلس، الإعلامي علي الخاجة، من شرطة أبوظبي واستعرض أربعة محاور رئيسية، تحدث في المحور الأول العقيد محسن سعيد المنصوري، مدير إدارة مرور منطقة الظفرة في مديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية عن مخاطر قيادة الدراجات النارية بتهور وبدون معدات الحماية الشخصية، مشيراً إلى أن عدم تقيد فئة من الشباب من هواة ومستخدمي الدراجات النارية بتعليمات السلامة يؤدى إلى وقوع مخالفات ينتج عنها وقوع إصابات ووفيات خصوصاً في أوقات الذروة السنوية مثل الشتاء.

وحث العقيد محسن سعيد المنصوري أولياء الأمور على توعية أبنائهم بالقواعد المرورية والتقيد بالتدابير الوقائية لقيادة الدراجات النارية خصوصاً مع عدم وضوح الدراجة في الفترات الليلية والتعاون في تعزيز الجهود الرامية إلى توفير السلامة وحماية الشباب من مخاطر استخدامها تجنباً للحوادث المرورية الجسيمة التي تنتج عنها وفيات وإصابات خطرة تؤدي في كثير من الأحيان إلى الإعاقة.

وفي المحور الثاني استعرض المقدم سيف علي الجابري، رئيس قسم توعية المجتمع في إدارة الشرطة المجتمعية في قطاع أمن المجتمع، حملة «شتاؤنا آمن وممتع»، السلوكيات السلبية التي قد تؤدي إلى وقوع الحوادث، مناشداً أولياء الأمور ضرورة إلزام أبنائهم مستخدمي الدراجات النارية بالقيادة الآمنة وشروط السلامة العامة وعدم القيادة بتهور لتجنب وقوع الحوادث الأليمة.

وأكد الجابري تضافر جهود شرطة ابوظبي مع المجتمع لحماية الأسرة والأبناء من الحوادث موضحاً أن الحوادث لا تؤلم أهلها فقط وإنما الشرطة ومجتمع الإمارات أيضاً. وأشار إلى حادثة غرق وقعت في رأس الخيمة لكنها ألقت بظلالها وآلامها على مجتمع الإمارات ككل.

وأضاف أن تلاحمنا وتعاوننا والتزامنا باشتراطات السلامة خريطة طريق للسلامة من الحوادث، مشدداً على ضرورة التقيد باجراءات ومعدات السلامة والالتزام بالمسارات المخصصة للدراجات النارية والهوائية.

وشدد على أن إهمال الأسر، سبب رئيسي لسقوط الأطفال من شرفات المباني، بالإضافة إلى فضول الأطفال الذي يدفعهم لاستخدام قطع الأثاث القريبة من الشرفات ما يؤدي إلى سقوطهم، داعياً إلى تعزيز الاشتراطات الوقائية لحماية الأطفال من حوادث السقوط من البنايات أو المباني السكنية والاهتمام بالمراقبة الدائمة للأطفال عند اقترابهم من النوافذ. وحذر من مخاطر ترك قطع أثاث ملاصقة للنوافذ تفادياً لاستخدامها من الأطفال بغرض الفضول ما يؤدي إلى وقوع حوادث سقوط مأساوية.

وجاءت قيادة الدراجات الهوائية في المحور الثالث، الذي تناوله النخيرة الخييلي، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات وحث أفراد المجتمع على قيادة الدراجات الهوائية، قائلا: ركوب الدراجات الهوائية، هواية جميلة ومفيدة للصحة وممتعة، مشيراً إلى أن انتشار قيادتها يمثل ظاهرة حضارية لفوائدها على صحة الإنسان لأنها تؤدي إلى إحراق كميات كبيرة من السعرات الحرارية أكثر من أي رياضات أخرى، فضلاً عن أنها ربما تُمكن راكبها من اكتشاف جماليات إمارة أبوظبي والإمارات عموماً بصورة جديدة في مشاهد تنبض بالحياة والاستمتاع بالطرق الحديثة والمناطق الحضرية، داعياً مستخدميها إلى الالتزام باشتراطات السلامة ومعدات الحماية مثل ارتداء قائد الدراجة خوذة الحماية على الرأس والبدلة الخاصة بهذه الرياضة تجنباً لوقوع الحوادث.

وتحدث المساعد أول نادر عبد الله البلوشي من هيئة أبوظبي للدفاع المدني في المحور الرابع عن مخاطر التدفئة بالحطب ليلاً مع إغلاق الأبواب والنوافذ حيث يجب إشعال الحطب في الأجهزة المخصصة خارج الغرف أو توفير شفاطات لسحب الدخان والمحافظة على توفير التهوية المناسبة، وعدم ترك أجهزة التدفئة مشتعلة عند الانتهاء منها وإطفائها خارج المنزل.

ونبَّه إلى خطورة إغلاق النوافذ والأبواب في ظل انبعاث دخان حيث يتسبب في انتشار غازات سامة تؤدي الى حوادث اختناق ووفيات كما حدث في إحدى الدول الافريقية قبل عدة أيام، وحث على التأكد من سلامة الأسلاك الواصلة بين المدفأة والمصدر الكهربائي، وتجنب وضعها تحت السجاد، وعدم السماح للأطفال باللعب قرب المدفأة أو حولها وإطفاء المدفأة عند الخروج من المكان أو عند النوم، وعدم وضعها بجوار الماء أو منطقة رطبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"