عادي
ابتداءً من الثالث من يناير المقبل

الإمارات: «التعليم عن بُعد» خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني

19:17 مساء
قراءة 5 دقائق
2
2
2

أبوظبي: عماد الدين خليل 
أعلنت حكومة الإمارات تحويل الدراسة في الدولة إلى نظام التعليم عن بُعد، خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني، من الثالث من يناير 2022، في إطار متابعة تطورات الوضع، وتسهيل العودة الآمنة للمدارس.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي، المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الدولة، إن دولة الإمارات حرصت وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة على الدراسة المستمرة للوضع الوبائي داخل الدولة وخارجها، حيث يشهد العالم زيادةً كبيرةً في أعداد حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، وهو ما دفع بكثير من البلاد إلى إعلان حالات الطوارئ والجاهزية الطبية القصوى، خاصةً مع دخول موسم الاحتفالات.

وأكدت خلال الإحاطة الإعلامية الدورية في أبوظبي مساء الثلاثاء، أن دولة الإمارات تواجه هذه الزيادة بإجراءاتها العلمية ونظمها الطبية والوقائية المتقدمة، ووضعت كوادرها الطبية والعلمية على أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات بالحرص على التوعية المجتمعية وفرض الإجراءات الاحترازية والفحص الدوري المستمر وتوفير اللقاحات.
وأضافت أن «المتحوّر الجديد» أثار استنفار الكثير من الدول، ما دعا الجهات الطبية والمسؤولة في الدولة إلى التشديد على أهمية أخذ الجرعات الداعمة، لتعزيز مناعة المجتمع، والحفاظ على صحة المجتمع. مؤكدة أن الجهود الوطنية في جميع القطاعات الحكومية والمحلية والخاصة مستمرة لتوفير بيئة صحية وقائية لأفراد المجتمع، حيث تعمل عبر فرق مختصة وكوادر بشرية مؤهلة، لضمان توفير الاستقرار الصحي للجميع. 
وأكدت أن القطاع الصحي يواصل جهوده للوصول إلى المناعة المجتمعية، بتوفير اللقاحات للفئات المؤهلة لتلقي التطعيم، حيث بلغت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى 100 %، ومتلقي الجرعتين 91.80%.
وأشارت إلى أنه في إطار جهود الوزارة الشاملة والمتكاملة، وبالتعاون مع الجهات الصحية لتعزيز الوقاية أعلنت أمس الأول، الموافقة على الاستخدام الطارئ «للقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم سي إن بي جي». موضحة أنه يستخدم بروتين النتوء الشوكي الذي يحيط بالفيروس، ما يساعد الجسم على التعرف إلى الفيروس ومكافحته في حال التعرض له، وتساعد هذه التقنية على الوقاية من متحورات عدة. وهذه التقنية ليست جديدة، حيث استخدمت لتصنيع لقاحات أخرى، مثل لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب).
وأكدت أن اللقاح الجديد، و«لقاح سينوفارم» فعالان لإنتاج أجسام مضادة، ولكن يمكن للقاح الجديد، تحقيق إنتاج على نطاق أوسع لضمان الحصول على فعالية أكثر للوقاية. لافتة إلى أن الموافقة على اللقاح أتت بعد المراقبة والتقييم الصارمين لبيانات الدراسة التي أجريت في دولة الإمارات، حيث يتوافق الاستخدام الطارئ لهذا اللقاح تماماً مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.
وقالت إن اللقاح سيتوافر لجميع الحاصلين على لقاح سينوفارم جرعة معززة، من بداية عام 2022، في إطار الإجراءات المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس، في الوقت التي تشير فيه التقارير إلى أن دولة الإمارات تعد أكثر دول العالم بنسبة تقديم جرعات لقاح «كوفيد19» حيث قدمت أكثر من 22.5 مليون جرعة حتى اليوم.
وأوضحت أنه يمكن إعطاء «اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم» من عمر 18 عاماً كجرعة داعمة، بعد 6 أشهر من أخذ جرعتين أو ثلاث جرعات سابقة من لقاح «سينوفارم»، حيث أظهر قدرة مناعية محسنة ضد المتحورات الناشئة من الفيروس. 
وتستثنى الحوامل والمرضعات أو اللاتي يخططن للحمل خلال الـ6 أشهر القادمة، ويمكنهن الحصول على أنواع أخرى من اللقاحات المعتمدة لهذه الفئة. كما يستثنى الذين لديهم حساسية شديدة اتجاه مكونات اللقاح، عبر تقييم الفريق الطبي.
وتابعت «اللقاح الجديد لا تختلف آثاره الجانبية عن آثار اللقاحات الأخرى، التي غالباً تكون الصداع، والألم والتورم والاحمرار والحكة في موضع التطعيم، والإجهاد. وقد تصل إلى الحمى، أو صعوبة في البلع والغثيان. وتعد الجرعات الداعمة، من أهم العوامل للمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
وأكدت أهمية تبني عادات وممارسات تضمن صحة وسلامة الجميع مثل الالتزام بارتداء الكمامات، مع ترك المسافة الآمنة عند المشاركة في المناسبات الاجتماعية، والحرص على إجراء الفحوص الدورية، والمحافظة على التعقيم المستمر. مهيبة بالجمهور ضرورة تكاتفهم مع الجهود الوطنية والتزامهم وتعاونهم، بالتقيد بالإجراءات المعلنة، فخطر الإصابة مازال قائماً، والعالم مازال يواجه خطر الوباء. مؤكدة أن القطاعات المعنية مستمرة في دراسة المعطيات، سواء داخل الدولة أو خارجها، ورصد المستجدات بشأن ذلك وبناءً على التقييم المستمر تعلن الإجراءات الوقائية والاحترازية.
واستعرضت الغيثي خلال الإحاطة، رسماً بيانياً وإحصاءات معروضة توضح تصاعد نسب الإصابة بالفيروس، خاصة في نهاية عام 2020 وبداية عام وأضافت أنه خلال ديسمبر الجاري، بدأت الإصابات تتزايد، خلال موسم الاحتفالات والفعاليات، ما قد يؤشر باحتمالية استمرارية ارتفاع أعداد الإصابات في الدولة الذي حدث العام الماضي، مؤكدة أن المعركة مع انتشار الفيروس ليست مقتصرة على جهود الكوادر الطبية فحسب، وإنما هي معركة وعي بالدور المجتمعي وقدرته على توجيه مجرى الأحداث.
وأكد هزاع المنصوري، المتحدث الرسمي عن القطاع التعليمي، خلال الإحاطة، جاهزية القطاع في مواجهة أي وضع طارئ لمواصلة العملية التعليمية بالوجه الأمثل، بالقراءة المستمرة لمعطيات ومستجدات الأزمة لدعم القرارات، حيث نعمل باستمرار على مراجعة الوضع الوبائي وتطوراته، خاصة حالياً، لتسهيل عملية العودة الآمنة ولضمان الصحة العامة، والصحة والسلامة للطلبة والمعلمين والموظفين الإداريين بالمنشآت التعليمية.
وأعلن أنه تقرر تحويل الدراسة في دولة الإمارات إلى نظام التعليم عن بُعد خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني، من الثالث من يناير المقبل، في إطار متابعة تطورات الوضع، وتسهيل العودة الآمنة إلى المدارس، حيث يشمل القرار المدارس والجامعات ومراكز التدريب. وفيما يتعلق بالتخصصات التي تعتمد على التطبيق العملي والمختبرات والتدريب السريري في الجامعات ومراكز التدريب، فقد تقرر تطبيق التعليم الهجين.
وقال يتطلب من جميع الطلاب في مختلف المراحل الحصول على نتيجة فحص سلبية (PCR) لا تزيد مدتها على 96 ساعة عند مباشرتهم الدراسة في المنشآت التعليمية، في بداية العام والفصل الدراسي. كما سيطبّق نظام المرور الأخضر لأولياء الأمور، عبر تطبيق الحصن لدخول المنشآت التعليمية.
وأوضح المنصوري أن هذه المعايير قابلة للتحديث والتغيير بناءً على أحدث متطلبات الجهات الصحية وبالتنسيق مع اللجان وفرق الطوارئ والأزمات والكوارث المحلية بكل إمارة، وستواصل إدارات المدارس مباشرة مع أولياء الأمور، وتوفير المستجدات عن نظام الدراسة والوضع الصحي، متوجهاً بالشكر للكوادر التعليمية لدورها الكبير في التعامل المرن مع متغيرات الوضع وتطورات الحالة والتعامل وفق المستجدات، وأولياء الأمور على دعمهم وتعاونهم الدائم، ولأبنائنا الطلاب لالتزامهم وحرصهم على تنفيذ توجيهات الوزارة بما يضمن الصحة العامة.
واختتم قائلا: المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وتحديداً عند الحديث عن الحفاظ على مكتسبات الدولة ومنجزاتها.

للمزيد حول الإحاطة الإعلامية:

تعرّف إلى أبرز ما جاء في الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات "كورونا"

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"