عادي

متحدية الأعراف الاجتماعية..عراقية تخوض غمار الألعاب القتالية

23:49 مساء
قراءة دقيقتين

العراق - رويترز

تحدت العراقية بشرى عبد الظاهر الأعراف السائدة في مجتمعها، عندما تعلمت الألعاب القتالية، ومنها الملاكمة والكاراتيه.

وقالت بشرى (36 عاماً)، وهي أم لطفلين، وتقيم في مدينة النجف، إنها واجهت صعوبات عدة، ومعارضة شديدة من أسرتها، ومن مجتمع يرى هذه الرياضات غير مناسبة للنساء. وبدأت بشرى، المدربة في صالة للألعاب الرياضية، بالكاراتيه ثم انتقلت إلى «الكيك بوكسينج» حتى أنها حولت غرفة في بيتها لقاعة تدريب.

وقالت: «أنا مدربة لياقه بدنية صار لي 15 سنة ومدربة سباحة وأعمل في جيم، أحببت تطوير نفسي، فدخلت أول رياضة وهي الكاراتيه أربع سنوات مارستها، وحصلت على بطولات، وبعدها مارست الملاكمة طبعاً عن طريق أكثر شيء حبي للأفلام، واليوتيوب أرى فيه دائماً الرياضة».

وأضافت: «جاءتني فكرة التدرب في البيت بسبب كثرة الضغوطات، كما أنني مسؤولة عن طفلين وبيت. وجاءتني الفكرة لأن لدى غرفة خالية في الطابق الثالث فهيأتها للملاكمة».

ودهش سعدون جلاوي المدرب الدولي من الأعداد الكبيرة من النساء والفتيات الراغبات في تعلم الفنون القتالية، والدفاع عن النفس. وقال «بدأنا مشروع الألعاب الرياضية للنساء، ووجدنا إقبالاً بشكل غير طبيعي، لم نتوقع أن كثيراً من البنات والأمهات يراسلننا لإدخال بناتهن هذه الدورة، وكان الأكثر طلباً من الطبيبات والخريجات».

ولفتت بشرى إلى صعوبات كثيرة واجهتها من أجل خوض الألعاب القتالية، بسبب كونها من مجتمع محافظ مثل النجف، حيث تهتم العائلات كثيراً ببناتهن، فواجهت معوقات خلال محاولتها التدرب على الملاكمة والكاراتيه، إلا أنها نجحت في تجاوز كل ذلك بجدارة وحصلت أيضاً على ميداليات ذهبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"