عادي
الرئيس السابق اعتبر خطابه مسرحية للتغطية على فشله

بايدن يتّهم ترامب بالتمرد ومحاولة منع الانتقال السلمي للسلطة

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
2

اتّهم الرئيس الأمريكي جو بايدن سلفه دونالد ترامب، أمس الخميس، بمحاولة منع الانتقال السلمي للسلطة في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، بعدما خسر الانتخابات الرئاسية، مؤكداً رفضه لأن «يصبح العنف السياسي هو القاعدة» في الولايات لمتحدة، فيما اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي أن الديمقراطية انتصرت في 6 يناير، في حين اعتبر ترامب خطاب بايدن «مسرحية سياسية» لصرف الأنظار عن «فشله».

وقال بايدن في الذكرى السنوية الأولى للهجوم على مقر الكونجرس «للمرة الأولى في تاريخنا، لم يخسر رئيس انتخابات فقط، بل حاول منع الانتقال السلمي للسلطة بينما انتهكت عصابة عنيفة حرمة الكابيتول». وأضاف «لم تكن تلك مجموعة من السياح. كان تمرّداً مسلّحاً». كما اتّهم ترامب باختلاق «شبكة من الأكاذيب» وتفضيل «السلطة على المبادئ». وقال بايدن إن «رئيس الولايات المتحدة السابق اختلق ونشر شبكة من الأكاذيب عن انتخابات 2020»، مضيفاً «قام بذلك لأنه يثمّن السلطة على المبادئ، لأنه يرى أن مصلحته الشخصية أهم من مصلحة بلده».

 وأكد بايدن أن الولايات المتحدة والعالم يعيشان معركة بين الديموقراطية والاستبداد. وقال:«نعيش منعطفاً تاريخياً، سواء في الداخل أو الخارج. نخوض مجدداً معركة بين الديمقراطية والاستبداد». وأضاف :«لن أسمح لأي كان بطعن الديمقراطية. سأصمد أمام هذا الخرق وسأدافع عن هذه الأمّة».

 ومن جهته، اعتبر دونالد ترامب أن خطاب بايدن ليس إلا «مسرحية سياسية» لصرف الأنظار عن «فشله». وقال ترامب في بيان إن بايدن «استخدم اسمي أمس في محاولة لتعميق الانقسام في الولايات المتحدة. هذه المسرحية السياسية ليست إلا محاولة لصرف الأنظار عن حقيقة أن بايدن فشل بشكل تام وكامل». 

وبدوره، اتهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الديمقراطيين ب«استغلال» سياسي لذكرى الهجوم على مقر الكونجرس. وقال في بيان: «من اللافت رؤية بعض الديمقراطيين في واشنطن يحاولون استغلال هذه الذكرى للترويج لأهداف سياسية حزبية كانت موجودة قبل هذا الحدث» واصفاً السادس من يناير/كانون الثاني2021 على أنه «يوم قاتم للكونجرس ولبلادنا». من جهة أخرى، وفي مقابلة أجرتها مع وكالة «أسوشيتد برس» عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم على مبنى الكابيتول، رأت بيلوسي، أن «الوقت قد حان للبلاد للتوجه إلى رموزها الأفضل، والاستفادة من التاريخ، وضمان أن يوماً مثل 6 يناير الماضي لن يحدث مرة أخرى». وقالت: «لا تقدموا على ارتكاب أخطاء، فديمقراطيتنا كانت على شفا كارثة». وأكدت أن «الديمقراطية انتصرت في تلك الليلة، فبسبب العمل الشجاع لشرطة الكابيتول وشرطة العاصمة وآخرين، تم ردعهم في عملهم لوقف التداول السلمي للسلطة. وقد هزموا». وأضافت بيلوسي: «يجب أن تكون هذه فترة للتذكر والمصالحة»، مستشهدة بالمثال الذي أرساه أبراهام لنكولن «دون بغضاء تجاه أحد، وإحسان تجاه الجميع... علينا أن نمد يد الصداقة». كما انتقدت بيلوسي الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلة: «لا يمكن لأحد أن يتخيل رئيساً أمريكياً يدعو إلى التمرد، لكن هناك الآن درساً مدنياً هائلاً تم تعلمه في ما يتعلق بما يستطيع الرئيس القيام به». ووجهت رسالة إلى أولئك الذين هاجموا مبنى الكابيتول، وملايين الأمريكيين الذين دعموا ترامب ويمكنهم دعمه مرة أخرى، معتبرة أنهم كانوا عرضة لأكاذيب.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"