عادي

الصين تواجه «أوميكرون» باستراتيجية صارمة.. والهند توزع «المنشّطة»

00:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
الصين تحاول الوصول إلى صفر كوفيد

عززت الصين استراتيجيتها الصارمة بعدم التسامح في تقصي وباء «كورونا»، بعد ظهور إصابات بالمتحور «أوميكرون» في مدينة تيانجين التي تشهد حملة اختبارات لسكانها الذين يبلغ عددهم نحو 14 مليون نسمة، فيما بدأت الهند في إعطاء جرعات تنشيطية للمجموعات المعرضة للخطر مع تضاعف الإصابات، في حين اعتبر البابا فرنسيس، أن التطعيم ضد فيروس كورونا «التزام أخلاقي»، وأن رفض التطعيم يعد أحد «الميول الانتحارية»
وأبلغت الصين، أمس، عن إصابات جديدة بالمتحور «أوميكرون»، شديد العدوى، الاثنين، فيما تواجه البلاد عدة بؤر للوباء قبل أقل من شهر على انطلاق الألعاب الأولمبية في بكين.
وأثار تسجيل عدة حالات بالمتحور نهاية الأسبوع الماضي في مدينة تيناجين الساحلية الكبيرة الواقعة على بعد حوالي150 كيلومتراً جنوب شرق بكين، قلق السلطات. 
تقسيم تيانجين
وقسمت الحكومة الصينية، مدينة تيانجين إلى ثلاثة مستويات من القيود: «مناطق مغلقة كلياً، مناطق السيطرة، ومناطق الوقاية»، حيث لكل مستوى شروطه الخاصة. وقال تلفزيون الصين المركزي، إن الحكومة قسمت مدينة تيانجين وسكانها البالغ عددهم 14 مليون نسمة إلى ثلاثة مستويات من القيود، بدءاً من المناطق المغلقة، حيث لا يسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم على الإطلاق. وفي مناطق السيطرة يسمح لكل أسرة بخروج فرد واحد منها لشراء الأغذية كل يوم، بينما في مناطق الوقاية يجب أن يبقى المواطنون جميعاً داخل أحيائهم الحالية، وذلك بسبب انتشار متحور «أوميكرون».  وتم تعليق عمل الحافلات والقطارات من تيانجين إلى العاصمة بكين، وطلب من المواطنين عدم مغادرة المدينة ما لم يكن لديهم أعمال ملحة.
وقال مسؤولون في وقت سابق إن الفيروس منتشر وبالتالي يمكن أن يرتفع عدد الحالات في المدينة. وفي أماكن أخرى، جرى احتجاز ملايين المواطنين في منازلهم في شيان ويوتشو، وهما مدينتان بعيدتان ولكن تفشي المرض بشكل أكبر يعود إلى متحور «دلتا».
طوارئ في نيودلهي
وبموازاة ذلك، بدأت الهند في إعطاء جرعات تنشطية من لقاح كوفيد-19 للعاملين في الخطوط الأمامية وكبار السن المعرضين للخطر أمس الاثنين، في الوقت الذي أدى فيه متحور «أوميكرون» إلى زيادة الإصابات اليومية منذ بداية العام نحو ثمانية أضعاف.
وسجلت الهند 179723 إصابة جديدة أمس ومعظمها في أكبر مدن البلاد وهي نيودلهي ومومباي وكلكتا حيث تجاوزت سلالة أوميكرون سلالة دلتا باعتبارها السلالة الأكثر انتشاراً للفيروس.
وفي مواجهة هذه الموجة الثالثة المتزايدة من الإصابات أرسلت الحكومة رسائل تذكير بالجرعة التنشيطية لأكثر من عشرة ملايين شخص تناولوا جرعتهم الثانية من اللقاحات قبل تسعة أشهر.
اللقاح علاج للواقع
على صعيد آخر، دعا البابا فرنسيس، أمس، المجتمع الدولي إلى «مواصلة جهود» التلقيح معتبراً أن الوباء يفرض «علاجاً للواقع» في مواجهة انتشار «معلومات لا أساس لها».
وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المتعمد لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني بحلول العام الجديد، قال البابا: «إنّا نرى في هذه الأيام كيف أن مكافحة الجائحة ما زالت تقتضي جهداً كبيراً من الجميع، وما زلنا نتوقع أن يكون العام الجديد مملوءاً بالتحديات».
وأضاف «ما زال فيروس كورونا يخلق العزلة الاجتماعية ويحصد الضحايا. لذلك من المهم أن تستمر الجهود المبذولة لتلقيح السكان بأكبر قدر ممكن»، لافتاً إلى أن ذلك «يتطلب التزاماً متعدداً على المستوى الشخصي والسياسي وكلّ المجتمع الدولي. وثمة حاجة أيضاً إلى التزام شامل من قبل المجتمع الدولي، حتى يتمكن كلّ سكان العالم من الحصول بصورة متساوية على الرعاية الطبية الأساسية وعلى اللقاحات»، وفق ما جاء على موقع الفاتيكان.
وتابع «العناية الطبية التزام أخلاقي. للأسف، أصبحنا نعيش في عالم من التناقضات الأيديولوجية القوية. غالباً ما نسمح لأنفسنا بأن نكون مشروطين بأيديولوجية اللحظة التي غالباً ما تكون مبنية على معلومات لا أساس لها أو حقائق موثقة بشكل سيّئ». 
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"