عادي
60 مليون زهرة و3 ملايين و500 ألف شجرة خلال 2020

مشتل دبي.. واحة لنشر الراحة والسكينة في الصحراء

23:15 مساء
قراءة 3 دقائق
مشتل ورسان يجذب الأبصار
واحة إبداع في الصحراء
محمد عبد الرحمن
مساحات خضراء
ربيع دائم

دبي: سومية سعد

في مدينة المستحيل دبي، التي تتغلب على كل الأحوال البيئية التي توجد في الصحراء، يقع أكبر مشتل للنباتات في منطقة ورسان على شارع المدينة الجامعية، ويعد أكبر مشاتل الزراعة الداخلية والخارجية في الدولة وأحدثها.

عند السير بين ثناياه تحسّ بالارتياح ويذهب كل ما يعكر صفوك، وما يعتريك من ضغوط.

وانطلاقاً من الحب الكبير للطبيعة والنباتات، يعمل في هذا المكان محبون للطبيعة والنباتات، يعملون على رعايتها ليل نهار، من أجل الوصول إلى هذا الإبداع في الصحراء يصممون ويعلمون من أجل إسعاد المواطنين والمقيمين، بتوفير النباتات بأعلى المواصفات الجمالية، بمركز بيع النبات بمشتل ورسان.

ينتج المشتل كميات كبيرة من الزهور سنوياً، تحد وتوزع، وفق خطط وبرامج الاحتياجات، الذي يعد سنوياً مسبقاً، وبلغ إنتاج المشتل عام 2020 نحو 60 مليون زهرة و3 ملايين و500 ألف شجرة، وينتج مشاتل متطورة وأنظمة للإنتاج الآلي ومعدات وأدوات ومكائن متخصصة للزراعة والصيانة. وتسعى باستمرار إلى البحث عن كل ما هو جديد ومبتكر في مجال زراعة الزهور الموسمية، بالمشاركة في المعارض والمؤتمرات التخصصية ذات العلاقة، أو استيراد الأنواع المناسبة من الزهور وإكثارها.

إكثار النباتات

المشتل هو المكان المخصص لإكثار النباتات وتربيتها، إلى حين زراعتها في المكان المناسب أو الملائم لنموها.

وتوجد في المشتل التابع لبلدية دبي، مناطق مظلّلة لحماية النباتات من العوامل الجوية، خلال مراحل الإنبات والتربية، وتبلغ مساحتها 12 هكتاراً، وبلغت كلفة إنشائها 26 مليون درهم. كما يوجد فيه منطقة مختبرات، تضم مختبر التربة والمياه، لإجراء الفحص والاختبارات على عيّنات المياه والتربة، والأسمدة العضوية والكيميائية، وفحص العيّنات النباتية، وتقدير نسبة العناصر الغذائية، ومختبر الوقاية لدراسة سلوك الحشرات، وتقدير كفاءة المبيدات المستخدمة، ومختبر الزراعة النسيجية، لإنتاج شتلات النخيل ذات الصفات الوراثية المرغوبة العالية الجودة.

نسيجي

إن الطاقة الإنتاجية لمشتل ورسان 215 مليون شتلة سنوياً، طاقة قصوى لهذا المشتل الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، إن مشاتل بلدية دبي تتميز بالتخصصية والحداثة وطاقتها الإنتاجية العالية، حيث تعمل وفقاً لأحدث التقنيات في إنتاج الشتلات، وتضم نظاماً للإنتاج الآلي للزهور والنباتات، فضلاً عن مختبر متخصص للزراعة النسيجية، يعمل وفقاً لأفضل الممارسات العالمية لإكثار النباتات النادرة والمهددة بالانقراض لإنتاج أعداد كبيرة جداً من النباتات مشابهاً للنبات الأم. وتضم الكثير من المرافق المهمة والحيوية، كالصوبة الزجاجية لإنتاج نباتات التنسيق الداخلي وأقلمة النباتات المنتجة من مختبر الزراعة النسيجية. كما يضم المختبرات الأخرى، التربة والمياه والبذور، والوقاية، بجانب المناطق المظللة لإنتاج الزهور، وتفريدها وتربية النباتات الأخرى، ومنطقة لتجارب الزهور ومزرعة الأمهات.

وقال المهندس محمد العوضي، مدير إدارة الزراعة والري: يمثل المشتل الدعامة الرئيسة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لإمارة دبي في نشر المساحات الخضراء، حيث إنها المسؤولة عن توفير النباتات اللازمة، وفقاً للمواصفات المطلوبة لمشاريع البستنة والتشجير، بشوارع المدينة وحدائقها وطرقها الخارجية؛ لذلك تأتي المشاتل في مقدمة عناصر خفض كلفة المشاريع، لأن النباتات تمثل أهم الموارد المطلوبة لتنفيذ مشاريع نشر الرقعة الخضراء، والمحافظة عليها.

ومشتل دبي يعمل على إنتاج نباتات البيئة المحلية بصفة خاصة، لاستخدامها في مشاريع البستنة والتشجير، لتحقيق الاستدامة، خاصة أن هذه النباتات ملائمة للبيئة وتحقق أعلى معدلات النمو وتسهم في توفير كميات كبيرة من مياه الري، كونها ذات احتياجات مائية منخفضة جداً، مقارنة بنباتات الزينة الأخرى. كما تتميز هذه النباتات بمقاومتها للآفات الزراعية ولها دور بيئي مهم في المحافظة على البيئة من التلوث، وأنتج المشتل نباتات بيئة محلية خلال العام الماضي، شملت أشجار الغاف والقرط والسمر والسلم والشوع والفرفار والأرا والأراك والسنا والعشرق.

وبلدية دبي تدخل عدداً من الأصناف من نباتات البيئة المحلية بعضها غرست شتلاتها مباشرة بحديقة الخور، كالحرمل والليساف والظفرة والحسار الحسك أو الزهر والقصد والشويكة الخنصور، كما غرست بذورها بالمشتل لإنتاج أعداد كبيرة منها لاستخدمها في مشاريع التشجير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"