معركة بين الجنسين تبدأ في الرحم

تعرف علماء من جامعة كمبردج إلى الإشارة الرئيسية التي يستخدمها الجنين للتحكم في إمداد المغذيات التي تصل إليه من المشيمة، وكشفوا عن أن النزاع بين الجينات الموروثة من الأب ومن الأم يحدث بينها نزاع. يُعتقد بأن هذا الكشف يفسر نمو أحد الأجنة يكون ضعيفاً داخل الرحم.

نُشرت هذه الدراسة بمجلة «الخلية النامية»، ووجد الفريق من خلالها أن الجنين يرسل إشارة تعرف باسم IGF2 تصل إلى المشيمة عبر الحبل السري، وفي البشر تزداد مستوياتها في الحبل السري تدريجياً بين 29 أسبوعاً من الحمل. يرتبط الكثير من هذه الإشارة بالمزيد من النمو في حين أن المستويات غير الكافية منها ترتبط بنمو ضئيل للغاية.

في الفئران تتم الاستجابة للإشارة في الأوعية الدموية للمشيمة بواسطة بروتين آخر يُسمى IGF2R، إلى جانب الجينين اللذين ينتجان كلاً من الإشارة والبروتين تم وسمهما من خلال عملية يتم من خلالها التبديل الجزيئي للجينات لتحديد أصلهم الأبوي ويمكن أن يشغل الجينات أو يوقف تشغيلها. في هذه الحالة لا تنشط سوى نسخة IGF2 الموروثة من الأب بينما لا تنشط سوى نسخة IGF2R الموروثة من الأم.

يدفع جين الأب إلى مطالبة الجنين بأوعية دموية أكبر ومغذيات أكثر، بينما يحاول جين الأم في المشيمة التحكم في مقدار الغذاء الذي توفره؛ وهذا يشكل معركة بين الجنسين على مستوى الجينوم.