عادي

«قسد» تقتحم سجن غويران بالحسكة بدعم التحالف

01:01 صباحا
قراءة دقيقتين

كشفت مصادر متطابقة أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، مدعومة من التحالف الدولي، بدأت عملية اقتحام لسجن الصناعة في حي غويران بالحسكة شمال شرقي سوريا؛ حيث يتحصن سجناء تنظيم «داعش» بعد سيطرتهم عليه منذ يومين. وتأتي هذه المحاولة في وقت تتواصل الاشتباكات في محيط السجن بين قوات «قسد» وعناصر «داعش». وفي الصدد، دفعت قوات التحالف الدولي بعربات برادلي القتالية إلى حي غويران لمساندة «قسد». وقال سكان المنطقة إن قوات سوريا الديمقراطية جلبت مزيداً من التعزيزات إلى الحسكة في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش». وأوضح متحدث عن «قسد»، أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يتقدمون ببطء من أجل حماية أرواح المدنيين، حيث يتحصن مسلحو «داعش» في الأزقة والمنازل السكنية.

ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل الاشتباكات بين العناصر الإرهابية الهاربة وقوات مكافحة الإرهاب بإسناد من التحالف الدولي؛ حيث لا يزال السجن تحت سيطرة «الدواعش». وأكدت مصادر إلقاء القبض على 130 سجيناً فارين من سجن غويران من المنتمين ل«داعش»، لكن العدد الحقيقي للهاربين من السجن لا يزال مجهولاً. وارتفع عدد قتلى سجن غويران في مدينة الحسكة السورية إلى 78 شخصاً، بينهم 45 من تنظيم «داعش» الإرهابي.

وتمكنت القوى العسكرية من عزل السجن عن محيطه بهدف السيطرة عليه بشكل كامل، تزامناً مع عمليات تمشيط متواصلة لحي غويران وحي الزهور ومناطق في محيط السجن بحثاً عن عناصر «داعشية» هاربة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان: «تمكنت قواتنا وقوى الأمن الداخلي من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الجهة الشمالية لأسوار السجن».

ويوصف هجوم الخميس على سجن غويران بأنه الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في مارس/ آذار 2019. ويصنف سجن غويران، الواقع في الحسكة شمال شرقي سوريا، ك«أكبر سجن» لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في العالم. وتتزايد المخاوف من المصير المجهول الذي يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن؛ حيث لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك. ونفذت قوات «قسد» حملة مداهمات واعتقالات في قريتي «خربة الياس والتوينة» شمالي وغربي مدينة الحسكة، بحثاً عن مطلوبين بتهمة الانتماء إلى التنظيم الإرهابي. وتسبّبت المعارك باستمرار نزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، فيما تواجه العائلات الهاربة ظروف برد الشتاء الصعبة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"