«بريك بلك» يجمع قادة قطاع الشحن لمواجهة تحديات ما بعد الجائحة

دبي:«الخليج»

عقد «بريك بلك الشرق الأوسط»، الحدث المخصص لقطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى، مؤتمراً صحفياً امس الثلاثاء حول دورة 2022 من المؤتمر والمعرض، بحضور عدد من أبرز قادة القطاع من «دي بي ورلد»، ومجموعة موانئ أبوظبي، و«دي أس في» أبوظبي، وعدد من جهات قطاع الشحن في الدولة، تأكيداً على التزام «بريك بلك الشرق الأوسط» بدوره في مواجهة تحديات مرحلة ما بعد الجائحة.

يُنظم الحدث تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية يومي 1 و2 فبراير المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، وللعام الثالث على التوالي، تشارك «دي بي ورلد» باعتبارها الميناء المضيف للمعرض. وسيوفر «بريك بلك الشرق الأوسط» فرصة للمشاركين للتواصل مع شركاء الأعمال المحتملين ومقدمي الخدمات وأصحاب المشاريع، حيث يستقطب عدداً كبيراً من الشركات المحلية والعالمية.

وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية: «بعد عام مملوء بالتحديات في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، رسخت دولة الإمارات ريادتها في مواجهة الأزمات وإيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق. وخلال ذروة الجائحة، حرصت موانئ الإمارات على ضمان تدفق حركة تجارة السلع الرئيسة بسلاسة، وظهرت الإمكانات الهائلة لموانئنا من خلال تعاملها مع كميات ضخمة من البضائع لتلبية احتياجات الدولة والمنطقة. كما وفرت الدولة جميع التسهيلات اللازمة لتبديل وتغيير الأطقم البحرية بشكل آمن وإعادتهم إلى أوطانهم، بما يضمن تسهيل حياة مجتمع البحارة. وبدعم من المعنيين في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، نعمل بشكل متواصل على رفع مستوى القطاع. وسيسهم مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط» 2022 في تعزيز هذه المساعي لتحقيق تطلعاتنا لقطاع شحن معدات المشاريع في دولة الإمارات.»

دعم القطاع

كأحد أوائل الفعاليات الاستراتيجية التي تعقد هذا العام، سيسهم مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط» 2022 في تمكين الحوار بين الشركات والمعنيين من جميع أنحاء المنطقة، وتقديم حلول مبتكرة يمكن أن تساعد في تطور القطاع على مستوى العالم، إضافة إلى تشجيع التعاون وتسهيل عقد الصفقات، حيث سيتمكن المشاركون من التواصل مباشرة مع المسؤولين ومتخذي القرار، بما في ذلك قيادات شركات الهندسة والمقاولات، والشركات المصنعة، والموانئ، ومحطات الحاويات، وشركات الطاقة وغيرها.

تحفيز النمو

وقال شهاب الجسمي، مدير الإدارة التجارية للموانئ والمحطات في «دي بي ورلد الإمارات»: «على الرغم من تفشي الجائحة العام الماضي، نجح ميناء جبل علي في تنفيذ أحد أكبر مشاريع الشحن لأربع مفاعلات بولي إيثيلين عملاقة على سفينة حاويات، حيث بلغ وزن الشحنة 839 طناً، أي ما يعادل حجم 424 حاوية نمطية، الأمر الذي يؤكد قدرات الميناء على توفير الوصول الفعّال لأسواق تضم أكثر من 3.5 مليار مستهلك في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، حيث يرتبط مع أكثر من 150 منفذ شحن بحري ويوفر أكثر من 80 رحلة للسفن أسبوعياً». وأضاف الجسمي: «إدراكاً منا لأهمية قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع بالنسبة لاقتصاد دولة الإمارات، نعمل على تعزيز دعمنا لهذا القطاع الحيوي».

التحلي بالمرونة

وقال محمد جابر، الرئيس التنفيذي للعمليات والعضو المنتدب لشركة «دي إس في إير آند سي» أبوظبي: «تعلمنا من الجائحة أهمية التحلي بالمرونة للتكيف مع التغيرات العالمية المستمرة، وفي«دي إس في»، نركز على التطورات في سلسلة الإمداد والتوريد كما نشجع الابتكار في جميع أعمالنا».

نقاشات مثمرة

وقال بن بلامير، مدير الفعاليات في «بريك بلك الشرق الأوسط»: «بعد ما يقرب من عامين من اللقاءات الافتراضية، سيوفر«بريك بلك الشرق الأوسط» منصة في دبي تجمع المختصين وصناع القرار في قطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى، كما توفر للعاملين في مختلف مجالات سلسلة الإمداد والتوريد العديد من الفرص لتعزيز التطور الذي يشهده القطاع».