عادي

أوكرانيا تطالب بـ«الحزم واليقظة» أمام روسيا..والمجر وبولندا تدعوان إلى تضامن أوروبي

21:46 مساء
قراءة دقيقتين

كييف، مدريد: (أ ف ب)

دعت أوكرانيا الدول الغربية، السبت، إلى إظهار «يقظة وحزم» في مفاوضاتها مع روسيا المتهمة بحشد قوات على الحدود بهدف تنفيذ اجتياح، فيما طالبت المجر وبولندا الدول الأوروبية بإظهار التضامن بشأن الأزمة الأوكرانية وتنفي موسكو أي نية للقيام بغزو، لكنها تطالب بضمانات أمنية بينها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي. وعلى الرغم من رفض الولايات المتحدة هذا الأمر في رد مكتوب إلى موسكو هذا الأسبوع، لا تزال القنوات الدبلوماسية مفتوحة.

وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا «على أهمية التحلي باليقظة والحزم في الاتصالات مع روسيا»، بحسب بيان للخارجية. ودعا كوليبا إلى «إعطاء الأولوية لتسوية سياسية ودبلوماسية» للأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا على وقع توتر متصاعد.

وأفادت كييف بأن الوزيرين شددا على أهمية «الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها تأجيج القلق» في المجتمع الأوكراني، و«التأثير سلباً في الاستقرار المالي» في البلاد.

وشكر كوليبا فرنسا لعدم إجلائها عائلات دبلوماسييها الموجودين في أوكرانيا، بخلاف ما قامت به دول عدة بينها الولايات المتحدة، في إجراء أثار انتقاد كييف.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنكسي، الجمعة، الغرب إلى عدم إثارة «الذعر» مع تعزيز القوات الروسية انتشارها على حدود بلاده.

من جهة أخرى، طلب، السبت في مدريد رئيسا وزراء المجر وبولندا وحلفاؤهما من اليمين المتطرف الأوروبي إظهار تضامن إزاء الأزمة الأوكرانية، في إعلان رفضت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن توقيعه.

وورد في جزء من الإعلان الختامي، عقب لقاء بين أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية، والذي قرأه المتحدث باسم حزب «فوكس» الإسباني خورخيه بوشاذي: «إن تحركات روسيا العسكرية على حدود أوروبا الشرقية أوصلتنا إلى شفير الحرب».

وتابع: «إن التضامن والإصرار والتعاون في مجال الدفاع بين دول أوروبا أمور أساسية في مواجهة تهديدات مماثلة»، مندداً بـ«عدم فاعلية الدبلوماسية الأوروبية».

ورفضت لوبن توقيع الإعلان، وقالت: «نحن لا نتشارك الموقف نفسه حول الملف الأوكراني». وكان الوضع في أوكرانيا أحد المواضيع الأساسية التي ركز عليها الاجتماع الذي شارك فيه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ونظيره البولندي ماتيوس مورافيتسكي.

وفيما تتواصل باريس مع موسكو لتهدئة الوضع، بينما ترفض برلين إرسال أسلحة لأوكرانيا، طلب أوربان ومورافيتسكي من حلفائهما ومن اليمين المتطرف تشكيل جبهة موحدة. وقال أوربان: «حاولنا نحن المجريين والبولنديين، أن نفسر لأصدقائنا أن ما يحصل على الحدود الروسية الأوكرانية لا تداعيات مباشرة له على من يعيش في مدريد مثلاً، ولكن بالنسبة لنا سكان وسط أوروبا، إنها مسألة مهمة جداً». وتابع: «نطلب إذاً من الجميع، الأحزاب الموجودة هنا، الدعوة إلى السلام وتخفيف التصعيد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"