عادي

كوريا الشمالية تطلق أقوى صاروخ منذ 2017.. وأمريكا تندد

10:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
كوريا الشمالية

سيؤول- أ.ف.ب، رويترز

 أطلقت كوريا الشمالية، الأحد، أقوى صاروخ لها منذ عام 2017 بحسب ما أعلنت سيؤول التي تعتقد أن بيونج يانج قد تنفذ قريباً تهديدها باستئناف تجاربها النووية أو إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، في حين قالت القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي: إن الولايات المتحدة تندد بأحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية وتدعو بيونج يانج إلى الكف عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار. وذكرت أن تقييم القيادة للتجربة الصاروخية يشير إلى أنها لم تمثل تهديداً مباشراً لأراضي الولايات المتحدة أو أفرادها أوحلفائها.
وهذا الاختبار هو السابع الذي تجريه بيونج يانج منذ بداية العام. وآخر مرة أجرت كوريا الشمالية عدداً كبيراً من التجارب خلال مدة زمنية قصيرة كانت في عام 2019 بعد انهيار المحادثات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. ومذاك بلغت المحادثات بين البلدين طريقاً مسدوداً وأصبح اقتصاد بيونج يانج يعاني جراء العقوبات الدولية وإغلاق الحدود الذي فرضته كوريا الشمالية على نفسها في مواجهة جائحة «كوفيد-19».
وقالت كوريا الجنوبية: إن كوريا الشمالية تتبع «مساراً مشابهاً» لمسار عام 2017 عندما كانت التوترات في ذروتها في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، أن بيونج يانج «تقترب من خرق الوقف الاختياري الذي فرضته على نفسها» والذي علّقت بموجبه التجارب النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية: إنها رصدت فجر الأحد إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى بزاوية عالية باتجاه الشرق.
وأطلق الصاروخ من مقاطعة جاغانغ الشمالية، أي مِن حيث كانت كوريا الشمالية أطلقت أيضاً صواريخ فرط صوتية.
وأشارت هيئة الأركان المشتركة إلى أن الصاروخ قطع مسافة 800 كيلومتر في 30 دقيقة وطار على ارتفاع ألفي كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وقالت اليابان إن الأمر يتعلق بصاروخ متوسط أو طويل المدى. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو: إن طوكيو احتجت بشدة على كوريا الشمالية، متهمة إياها «بتهديد أمن اليابان وسلمها» بهذه الاختبارات.
ومنذ بداية العام، شرعت بيونج يانج في سلسلة جديدة من الاختبارات، شملت صواريخ فرط صوتية، وذلك في أعقاب خطاب ألقاه كيم في كانون الأول/ ديسمبر، جدّد فيه التزامه تحديث الجيش. وكانت بيونج يانج أجرت اختبارَين آخرين هذا الأسبوع، وأربع تجارب أخرى على الأقلّ هذا الشهر.
والجمعة، نشرت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة صوراً لكيم خلال زيارته مصنعاً للذخيرة، بعد أسبوع على تهديد بيونج يانج باستئناف تجاربها للصواريخ النووية والبالستية الطويلة المدى. وأثارت هذه السلسلة من الاختبارات المحظورة إدانة عالميّة واستدعت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة رداً على ذلك، ما أثار غضب كوريا الشمالية.
ويأتي هذا في مرحلة حسّاسة تشهدها المنطقة، إذ تستضيف الصين الحليف الرئيسي الوحيد لنظام كوريا الشمالية، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط/ فبراير، بينما تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية في آذار/ مارس.
وتستعد بيونج يانج للاحتفال بالذكرى الثمانين لميلاد والد كيم، الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في شباط/ فبراير، ثم الذكرى العاشرة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ الزعيم المؤسس للبلاد، في نيسان/ إبريل.
وكانت الولايات المتحدة دعت في وقت سابق كوريا الشمالية إلى «وقف أنشطتها غير القانونية والمزعزعة للاستقرار».
وطلب الموفد الأمريكي للملف الكوري الشمالي سونغ كيم في اتصال هاتفي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، من كوريا الشمالية الاستجابة بشكل إيجابي لعرض «الحوار» الذي قدّمته واشنطن و«بدون شروط مسبقة». وأكد مجدّداً وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، «الالتزام الثابت» للولايات المتحدة «لجهة الدفاع عن حلفائها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"