عادي
موسكو: التهديدات لن تخفض التوتر

بريطانيا: روسيا في الاتجاه الخاطئ.. وتخطط لتدريبات «استراتيجية نووية»

15:01 مساء
قراءة 3 دقائق

(وكالات)
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الخميس، إن روسيا تعتزم بدء تدريبات استراتيجية نووية قريباً، محذراً من أن تحركات الكرملين تذهب في الاتجاه الخاطئ على الرغم من الجهود الرامية للتوصل لحل دبلوماسي، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن إنذارات الغرب وتهديداته لروسيا لن تؤدي إلى خفض التوتر.
معلومات مخابراتية
وقال والاس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن «بريطانيا اطلعت على معلومات مخابراتية تشير إلى أن روسيا تعد خططاً لتنفيذ عمليات كذريعة لغزو أوكرانيا، إضافة إلى شنّ هجمات إلكترونية وغيرها من أنشطة زعزعة الاستقرار».
وأضاف: «لا يزال الروس يعززون مجموعاتهم القتالية، وهم يخططون لبدء تدريبات استراتيجية نووية قريباً. نشهد بالفعل المزيد من النشاط في أنحاء أخرى».
التهديدات لن تخفض التوتر
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، أن إنذارات الغرب وتهديداته لروسيا لن تؤدي إلى خفض التوتر بشأن أوكرانيا.
وقال في مستهل لقاء مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في موسكو إن «الإنذارات والتهديدات لا تؤدي إلى أي نتيجة.. لدى الكثير من زملائنا الغربيين شغف بهذا الأسلوب» في التعامل.
وتأتي محادثات وزير الخارجية الروسي مع نظيرته البريطانية في موسكو في إطار سلسلة اجتماعات دبلوماسية تهدف إلى خفض التصعيد حيال أوكرانيا.
واتّهم لافروف الأوروبيين والأمريكيين باستخدام نهج اعتبره غير دبلوماسي يقوم على التهديدات والإنذارات.
في الأثناء، وصف لقاءه مع تراس، أول وزيرة خارجية بريطانية تزور روسيا منذ العام 2017، بـ«غير المسبوق».
وذكر أنه إذا كانت بريطانيا ترغب بتحسين العلاقات مع موسكو «سنقوم بالمثل بالتأكيد»، مضيفاً أن العلاقات الثنائية «بلغت أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة».
جونسون يعتزم تحذير بوتين
ويسبق اجتماع موسكو لقاء آخر سيجري الجمعة في العاصمة الروسية بين وزير الدفاع البريطاني بن والاس ونظيره الروسي سيرجي شويجو.
بدروها، شددت تراس على أن بريطانيا «لا يمكنها تجاهل حشد القوات عند حدود أوكرانيا ولا محاولات تقويض سيادتها».
وقالت: «هناك مسار بديل، مسار دبلوماسي يتجنّب النزاع وسفك الدماء. أنا هنا لحضّ روسيا على سلوك هذا المسار».
بدوره، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس من غزو أوكرانيا، مستغلاً زيارته لمقر حلف شمال الأطلسي لإلقاء الضوء على ما يصفه بالتضامن الأوروبي ضد الأعمال العدائية الروسية.
وتنفي روسيا، التي تنشر أكثر من مئة ألف جندي على حدود أوكرانيا، اعتزامها غزوها. وتخشى الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من أن يكون بوتين يعتزم ضم أوكرانيا.
وقال جونسون: «التزام بريطانيا بأمن أوروبا ما زال لا يتزعزع».
وأضاف: «يتعين علينا كحلف أن نرسم خطوطاً على الثلج وأن نكون واضحين بشأن وجود مبادئ لا يمكن تقديم تنازلات بشأنها، منها أمن كل عضو في حلف شمال الأطلسي وحق كل ديمقراطية أوروبية في أن تطمح للانضمام للحلف».
وبينما يزور جونسون مقر الحلف ثم بولندا تقوم وزيرة الخارجية ليز تراس بزيارة جامعة موسكو وإجراء محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف.
وتقود بريطانيا جهوداً دولية لحل الأزمة، على الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى محادثات استمرت ساعات مع بوتين في الكرملين يوم الاثنين.
ويطالب بوتين، الذي يقول إن قلق موسكو بشأن توسعة حلف شمال الأطلسي يتم تجاهله منذ ثلاثة عقود، بضمانات أمنية بعدم نشر صواريخ قرب حدود بلاده ووقف توسع الحلف العسكري.
وحذر بوتين ماكرون في إفادة صحفية بالكرملين هذا الأسبوع من أنه إذا انضمت أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي فإن حرباً قد تنشب بين روسيا والحلف.
ضغط نفسي
من جهته، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس قرب حدود بلاده، معتبراً أنها وسيلة «ضغط نفسي».
وقال زيلينسكي في بيان صدر عن مكتبه إن «حشد القوات عند الحدود يمثّل وسيلة ضغط نفسي من قبل جيراننا». لكنه أضاف في تصريحات إلى مجموعة من رواد الأعمال الأوروبيين في كييف: «لا نرى أي جديد في ذلك. بالنسبة للمخاطر، إنها قائمة ولم تتوقف منذ العام 2014» عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وتابع أن «القضية مرتبطة بمستوى هذه المخاطر وكيفية استجابتنا لها».
وأطلقت روسيا وبيلاروس الخميس مناورات كبيرة تستمر حتى 20 شباط/ فبراير.
وسبق للكرملين أن تعهّد سحب القوات الروسية من بيلاروس فور اختتام المناورات، التي فاقمت التوتر رغم الجهود الأوروبية الرامية لإيجاد حل دبلوماسي للمواجهة بين روسيا والغرب على خلفية توسع الحلف الأطلسي وأوكرانيا.
في المقابل، أطلقت أوكرانيا مناورات عسكرية، لكن لم تصدر تصريحات كثيرة عن المسؤولين العسكريين في كييف بشأن هذه التدريبات خوفاً من تصعيد التوتر.
ولفت زيلينسكي إلى أن أوكرانيا لديها «ما يكفي من القوات للدفاع بشرف عن بلدنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"