عادي
يحتفل باليوبيل الذهبي لذكرى تأسيسه

«الوطني» يواكب رؤية الدولة وتوجهات القيادة وتطلعات المواطنين

19:39 مساء
قراءة 4 دقائق
خلال إحدى جلسات المجلس
  • 640 جلسة خلال 17 فصلاً أقر خلالها 630 مشروع قانون
  • المجلس يناقش 334 موضوعاً عاماً ويشهد توجيه 969 سؤالاً


أبوظبي: «الخليج»

يحتفل المجلس الوطني الاتحادي في الثاني عشر من شهر فبراير/شباط 2022م، باليوبيل الذهبي لذكرى تأسيسه الخمسين، وهو يواصل مساهمته في مسيرة التنمية الشاملة، وترجمة ورؤية القيادة وتطلعات المواطنين ومجسداً نهج الشورى وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني، في ظل دعم لا محدود من قبل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وتأتي الذكرى ال «50» لتأسيس المجلس وهو يواصل دوره ونشاطه الدؤوب في المساهمة في خطط الدولة واستراتيجياتها الوطنية، مترجماً الركائز التي استند إليها برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2005 بما يجسد الإيمان العميق، والثقة الأكيدة في توسيع أطر المشاركة السياسية، وتمكين ممثلي شعب الإمارات في أن يكونوا مشاركين فاعلين في مسيرة الدولة لاستشراف مستقبلها في الخمسين عاماً القادمة وصولاً لمئوية الإمارات في عام 2071.

وحقق المجلس العديد من الإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية الرامية إلى تحديث وتطوير البيئة التشريعية ومناقشة القضايا التي لها علاقة مباشرة بشؤون الوطن والمواطنين، والتكامل مع سياسة الدولة وتوجهاتها والقضايا التي تتبناها، مجسداً بذلك الدور المنوط به كمنبر للشورى، في إطار النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع القطاعات والتي أسهمت في ترسيخ مكانتها كنموذج للاتزان والاعتدال والحكمة وعنصراً أساسياً في معادلة تحقيق الاستقرار والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأسهم المجلس الوطني الاتحادي من خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية بتحديث وتطوير التشريعات ومناقشة الموضوعات وتبني التوصيات بشأنها، ومن خلال دوره المساند والمرشد والدعم لعمل الحكومة في الاهتمام بشؤون الوطن والمواطنين، وذلك على مدى «17» فصلاً تشريعياً عقد خلالها 640 جلسة أقر خلالها 630 مشروع قانون، ووافق على 7 تعديلات دستورية، وناقش 334 موضوعاً عاماً، ووجه 969 سؤالاً، ووقع 47 مذكرة تعاون مع برلمانات إقليمية ودولية.

وبدأ الفصل التشريعي السابع عشر بتاريخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019م، بعد مرحلة تاريخية في مسيرة تطور العمل البرلماني في الدولة بما أثمرت عنه التجربة الانتخابية الرابعة التي عكست تمسك القيادة الرشيدة بنهج الشورى سبيلاً لتمكين المواطنين وإشراكهم في تحمل مسؤولية العمل الوطني وفق نهج التدرج برفع نسبة مشاركة المواطنين، لاسيما الشباب، وتطبيق قرار القيادة الحكيمة برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس إلى خمسين في المئة؛ حيث يضم المجلس للمرة الأولى في تاريخه نصف الأعضاء من النساء، ليتحقق بذلك التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، لتؤكد دولة الإمارات مكانتها في مقدمة الدول من حيث تمثيل المرأة برلمانياً.

ووجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كلمة بمناسبة افتتاح الدور الثاني للمجلس من الفصل التشريعي السابع عشر بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2020م، تعد نهجاً ثابتاً للمجلس في أداء مهامه لمواكبة استراتيجية الدولة الوطنية المتبعة في التعامل مع كافة القضايا والتحديات، وقال سموه في كلمته: «إخواني وأخواتي أعضاء المجلس.. تستأنفون اليوم أعمال مجلسكم في مرحلة حافلة بالتحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ومنذ شهر فبراير الماضي، نواجه مع العالم بأسره جائحة «كورونا» والآثار المترتبة عليها.. لقد غيرت الجائحة كل شيء في حياة البشر وأوضاع الدول وبدلت أولويات الحكومات، وتسببت بجمود الاقتصاد العالمي، وكان أداء دولتنا في مواجهة الجائحة نموذجياً وفي مستوى تقدمها، ومكانتها، وقدرتها على الإنجاز.. وتعزز هذا المستوى بمواصلة نهجنا في العطاء؛ حيث قدمنا مساعدات طبية وإغاثية لأكثر من مئة دولة في العالم».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة افتتاح الدور الثاني للمجلس: «الإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.. أنا واثق أنكم ستواكبون بإيجابية مسيرة نهضتنا وطموحات شعبنا وأدعوكم لتعزيز التواصل مع أبناء وبنات وطننا والاهتمام بأفكارهم واقتراحاتهم ومطالبهم.. أرجو لكم التوفيق.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وأضاف سموه: «رسالتنا لجميع الأعضاء أن يكونوا خير سفراء لاحتياجات الوطن والمواطنين.. وأن أحد أسرار تفوق بلادنا هو روح الفريق الواحد التي تجمع السلطات التنفيذية والتشريعية لخدمة مصالحنا الوطنية العليا».

وحظي المجلس الوطني الاتحادي إحدى السلطات الدستورية الخمس الذي عقد أول جلسة بتاريخ 12 فبراير/شباط 1972م، بالتزامن مع بدء مرحلة التأسيس للنهضة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، باهتمام ودعم لا محدود من قبل المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يعتبر المجلس إحدى المؤسسات الاتحادية التي من خلالها يتجسد نهج الشورى، ومشاركة المواطنين في مسيرة البناء والتطور والنهضة الشاملة.

10 رؤساء للمجلس

تعاقب على رئاسة المجلس الوطني الاتحادي 10 رؤساء، هم:

ثاني بن عبدالله أول 12/2/1972- 1/12/1976

تريم عمران تريم 1/3/1977 - 1/12/1981

هلال بن أحمد بن لوتاه 28/12/1981 -1/12/1991

الحاج بن عبدالله المحيربي 6/2/1993 - 1/12/1996

محمد خليفة بن حبتور 14/12/1997 - 29/1/2001

سعيد محمد الكندي 18/2/2003 - 29/1/2005

عبد العزيز عبدالله الغرير 12/2/2007 - 8/2/2011

محمد أحمد المر 15/11/2011 - 16/6/2015

أمل عبد الله القبيسي 18/11/2015 - 12/6/2019

صقر غباش 14 نوفمبر 2019 ولغاية الآن

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"