عادي

ما هي خيارات أوكرانيا أمام روسيا.. وهل يحدث التصعيد؟

18:03 مساء
قراءة 3 دقائق
الرئيس الأوكراني وسط الجنود
إعداد: وائل الغول
تطورات متسارعة، وتصعيد متواصل، وتحركات عسكرية على الأرض، وتخوفات من «غزو شامل»، هكذا تتسارع أحداث الأزمة الروسية الأوكرانية، وسط تخوفات من وقوع مواجهة عسكرية شاملة بين القوات المسلحة الروسية ونظيرتها الأوكرانية.. فما سيناريوهات هذا التصعيد؟
مخاوف روسية دون أجوبة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الأربعاء إن مصالح بلاده وأمنها غير قابلة للتفاوض، متعهداً بمواصلة تعزيز قدرات الجيش الروسي.
واعتبر الرئيس الروسي أن مخاوف بلاده لا تزال من دون أجوبة، مؤكداً أنه منفتح على حوار مباشر وصريح مع الغرب، لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيداً، مشدداً في الوقت نفسه على أن مصالح روسيا غير قابلة للتفاوض.
استدعاء أوكراني لجنود الاحتياط
فيما أصدر الجيش الأوكراني، الأربعاء، أمراً بتعبئة جنود الاحتياط بعدما أمرت روسيا قواتها بالاستعداد لدعم المناطق التي يسيطر عليها من تصفهم أوكرانيا بـ«الانفصاليون» في شرقي البلاد.
يأتي ذلك في وقت دعت فيه وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، مواطنيها إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن خوفاً من تصعيد عسكري من موسكو.
تحذير من «غزو شامل»
من جانبها، كشفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الأربعاء، عن أن هناك احتمالاً كبيراً بأن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزواً شاملاً على أوكرانيا ويهاجم العاصمة كييف.
تلك التطورات تطرح سؤالاً هو الأبرز حالياً على الساحة السياسية الدولية، ماذا لو قررت روسيا اجتياح الأراضي الأوكرانية؟
الدب الروسي
وفقاً لموقع «جلوبال فاير باور» المختص بالإحصاءات العسكرية، فإن الجيش الروسي في المرتبة الثانية عالمياً من حيث إجمالي القوة العسكرية، بينما يصنف الجيش الأوكراني في المرتبة رقم 22 بين أقوى 140 جيشاً في العالم.
ويمتلك الجيش الروسي أضخم قوة برية في العالم، والتي تضم أكثر من 12 ألف دبابة وآلاف المدافع وراجمات الصواريخ وعشرات الآلاف من المدرعات.
شبح «القرم»
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد يجد نفسه دون خيارات تذكر في وجه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي ضمت قواته المسلحة سابقاً أجزاء من أوكرانيا دون عناء يذكر، وتحديداً عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
ولا تزال صدمة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم تلازم الأوكرانيين، فقد أرسل الرئيس الروسي يومها جنوده للسيطرة على المنشآت والإدارات الرئيسية في هذه المنطقة.
وخسرت أوكرانيا يومها كل أسطول «البحر الأسود» تقريباً وكل المنطقة من دون إطلاق رصاصة واحدة.
ويبدو أن شبح «القرم»، يلوح في الأفق مرة أخرى، بعدما أمر بوتين، بإرسال قواته إلى شرقي أوكرانيا بعد الاعتراف باستقلال منطقتي «دونيتسك» و«لوغانسك».
ضربة خاطفة وقوية
وحشدت روسيا أكثر من ١٥٠ ألف جندي قرب الحدود مع أوكرانيا، فيما ذكرت شركة «ماكسار الأمريكية» أن صوراً للأقمار الاصطناعية تظهر انتشار المزيد من القوات والعتاد في غربي روسيا، وأكثر من 100 عربة في قاعدة جوية صغيرة بجنوبي روسيا البيضاء، المتاخمة لأوكرانيا.
وبحسب خبراء، فإن إقدام روسيا على ضربة عسكرية قوية جداً وخاطفة في الوقت ذاته، سيترك حلفاء أوكرانيا بلا حلول تقريباً، باستثناء فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا.
الرئيس الأوكراني والمعضلة الكبرى
لكن يبدو أن الرئيس الأوكراني يواجه معضلة أكبر، فأمام الرأي العام الأوكراني والأوروبي، لا يمكنه أن يتخذ موقف المستسلم في وجه قرار بوتين، بالسيطرة على جزء من أراضي بلاده.
لكنه في الوقت ذاته، غير قادر على تحدي القوات المسلحة الروسية المتفوقة كثيراً على نظيرتها الأوكرانية أو المجازفة باندلاع حرب أوسع في بلاده.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن فوولديمير فيسينكو مدير مركز «بنتا» للدراسات السياسية في كييف قوله، إن خيارات الرئيس الأوكراني قد تقلصت بشكل كبير، مضيفاً أن الهدف الرئيسي بات الآن تجنب وقوع حرب واسعة.
فيما ذكر المحلل السياسي ميكولا دافيديوك، للوكالة ذاتها أن مسيرة زيلينسكي، السياسية القصيرة ستنتهي سريعاً في حال رضخت أوكرانيا أمام القوات الروسية بالطريقة نفسها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"