يعلو البناءُ وسعدٌ يسبقُ السَّعدا
والوعدُ للذّيدِ أوفى الحصنَ والحشدا
والوعدُ للذّيدِ أزكى كلَّ دنيتِها
ومرَّ بالقومِ حيَّا كلّهمْ فردا
يذودُ عنها بأفعالٍ تجمّلُنا
شيخٌ نبيلٌ صدوقٌ يلزمُ الوعدا
رأيتُ في الذّيدِ روحاً زيَّنَتْ وطناً
وأبدعَتْ في جمالٍ زيّنَ الذّيدا
أزالَ عنها غبارَ الوقتِ في زمنٍ
لا يدركُ المجدَ إلّا من بنى المجدا
شريعةُ الماءِ روَّتْ كلَّ ساقيةٍ
كأنَّ داوودَ أعطى الأذنَ والقيدا
فدمْتَ للقومِ -يا سلطانُ- مدرسةً
ترسِّخُ الخيرَ والبنيانُ قد شُدّا
بوركْتَ من رجلٍ شهمٍ ومستبِقٍ
إلى العلا كلُّ فعلٍ خيِّرِ يُهدى
عبدالله بلحيف النعيمي