عادي
حصيلة أمريكية لقتلى الجنود الروس.. والأمم المتحدة تؤكد فقدان أرواح 500 مدني أوكراني

الجبهات هادئة.. وسجال بين موسكو وكييف حول الممرات الإنسانية

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
جندي أوكراني يسير قرب حطام مقاتلة روسية اسقطتها دفاعات الجيش الأوكراني في كاركيف((أ ب)
متطوعون مع الجيش الأوكراني يعملون على تعزيز مواقعهم الدفاعية بمدينة أوديسا التاريخية(رويترز)
مدنيون أوكرانيون يحاولون مغادرة مدينة إربين الواقعة في ضواحي كييف خلال فترة الهدنة(أ ب)
مبان مهدمة بعد جولات القصف الروسي في مدينة كاركيف(رويترز)

ساد هدوء حذر معظم خطوط التماس بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، مع بدء فتح ممرات إنسانية مكنت بعض المدنيين من الخروج من المدن الكبرى، وسط سجال بين موسكو وكييف، فيما توقعت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل ما بين 2000 و4000 جندي روسي، مقابل مقتل نحو 500 مدني، بحسب الأمم المتحدة.

وأكدت وسائل إعلام مختلفة أن الجيش الروسي أبطأ هجماته، أمس الثلاثاء، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، السلطات في أوكرانيا بقمع أي محاولة لخروج المدنيين عبر الممرات الآمنة إلى روسيا، وقالت الوزارة في بيان، أمس الثلاثاء، إن «السلطات في أوكرانيا لا تسيطر على الأوضاع ولا يمكنها الالتزام بوعودها».

وقد أعلنت روسيا عن وقف لإطلاق النار في مناطق بأوكرانيا اعتباراً من صباح أمس الثلاثاء، لضمان عمل الممرات الآمنة في عدة مدن أوكرانية.

وضع متفجر

وفي الأثناء، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير، أمس، إن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن معظم القوة القتالية لكل من روسيا وأوكرانيا ما زالت سليمة مع دخول العملية الروسية في أوكرانيا يومها الثالث عشر. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة ألا يُنشر اسمه، أن الولايات المتحدة ليس لديها أدلة على أن روسيا سحبت قوات من أماكن أخرى في أراضيها لإضافتها إلى القوات التي نشرتها على الحدود ثم دفعت بها إلى أوكرانيا، والتي يزيد قوامها على 150 ألف جندي، بحسب التقديرات الأمريكية.

وقال المسؤول إن القوات الروسية عزلت مدينة ماريوبول الأوكرانية لكن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هذه القوات دخلت المدينة نفسها.

وقدر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية آخر أن «ألفين إلى 4 آلاف» جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية.

ففي حديثه أمام لجنة بالكونجرس، قال اللفتنانت جنرال سكوت بيرييه، مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، إن هذا التقدير التقريبي يجب التعامل معه بحذر نظراً لاستقائه من عدة مصادر. وأفادت حصيلة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في 2 آذار/مارس أن 498 جندياً روسياً قتلوا في المعارك.

في الجلسة نفسها أمام الكونجرس، قال وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إن العملية الروسية في أوكرانيا كانت نتيجة «قناعة شخصية عميقة» لدى فلاديمير بوتين الذي «أضمر لسنوات عديدة مزيجاً متفجراً من الشعور بالظلم والطموح».

وقال إن «الأرجح... أن يضاعف الرئيس الروسي جهوده ويحاول سحق الجيش الأوكراني من دون أن يأبه لسقوط ضحايا مدنيين».

لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية قال أيضاً إنه «مقتنع تماماً» بأن الأوكرانيين سيستمرون في المقاومة «بفاعلية وشراسة».

الضحايا المدنيون

على صعيد آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، إنه تحقق من سقوط 1335 ضحية في صفوف المدنيين في أوكرانيا هم 474 قتيلاً و861 مصاباً منذ بدء العملية الروسية في 24 فبراير شباط، لكن المكتب ذكر في بيان أن الحصيلة ليست كاملة وذلك في انتظار تأكيد تقارير. وأضاف المكتب «يتعلق هذا، على سبيل المثال، ببلدات فولنوفاكا وماريوبول وإيزيوم حيث توجد مزاعم عن سقوط مئات الضحايا المدنيين». وكان العدد السابق للقتلى المدنيين الذي صدر أمس الأول الاثنين 406.

وقالت يفينييا فيليبينكو سفيرة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء «لم يمر يوم دون أنباء عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين نتيجة القصف العشوائي وقصف المناطق السكنية في المدن الأوكرانية الكبرى»، وذلك على الرغم من أن الحكومة الروسية تؤكد أنها لا تستهدف المدنيين في عملياتها الجارية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"