عادي

حوار بين المشاعر والذاكرة في «البيت 40»

23:54 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: زكية كردي

يحتضن البيت 40 في حي الفهيدي بدبي، معارض مجموعة من الشباب، انسجمت فيها المواضيع، لتبدو وكأنها تغوص في حوار فكري متناغم دون تخطيط مسبق، جامعاً أعمال الفنانين أحمد عماد الشبراوي، وعلياء الجوكر، وخولة حمد، وإشراق بوزيدي وساينا شامبرز، وهالة زماني ضمن فعاليات «مهرجان سكة للفنون والتصميم»

من خلال بحثها في صور الشارع، استلهمت المصورة الإماراتية علياء الجوكر فكرة معرضها «أنا لست مخفياً» القائم على فكرة تسليط الضوء على أصحاب الهمم، خاصة الفئة التي تستخدم الكرسي المتحرك. تقول الجوكر: لاحظت من خلال تصويري لحياة الشارع أن الناس اعتادوا أن يمروا بالقرب من هؤلاء الأشخاص في الشارع وكأنهم غير مرئيين، لهذا أحببت أن أسلط الضوء على هذه اللقطة للوقوف أمامها، وعرضت هنا صوراً لأشخاص مختلفين يستخدمون الكرسي المتحرك، ويقابلون بالتجاهل من المارة في الشارع فلا أحد يبتسم لهم، لهذا أضفت الظل في الصورة الثانية للشخص نفسه وهو يقف على قدميه لأبين أنهم موجودون.

وفي حوار صامت في الغرفة المجاورة، تعكس أعمال الفنانة الشابة خولة حمد الفكرة ذاتها من خلال أعمالها الزيتية والتصويرية التي اعتمدت فيها أسلوب إخفاء رأس المرأة في الصور لتعكس أثر غيابها، لتفتح الأبواب على قائمة من الاحتمالات عما تعنيه في هذا الغياب الذي عبرت عنه بمجموعة من الأعمال المرسومة بالألوان الزيتية، وأيضاً بمجموعة من الصور، وجميعها تناولت حياة المرأة في المنزل، سواء كانت تخيط الملابس، أم تتناول الطعام، أو تقرأ. وربما أرادت من خلال هذا المعرض أن تعطينا دلالة على غياب ملامحنا عبر الزمن والأيام المتشابهة التي تمر بنا.

ويركز معرض الفنان أحمد عماد الشبراوي على المشاعر بوصفها موضوعاً مجرداً حاول أن يعبر عنه بأساليب فنية مختلفة، من خلال عمل تركيبي مكون من القضبان الحديدة بعنوان: «قضبان مشوهة مع مشاعر» يحاول فيه تصوير حالة التوازي والاصطدام ربما في حالات شعورية معينة داخل هذا الكيان الشفاف. واعتمد الرسم بمواد مختلطة في أعمال أخرى اختار لها عناوين تبدو جزءاً من العمل، مثل «فاصل»، «لا تظهر المشاعر في العلن»، «ثوابت».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"