عادي
كييف تقترح الحياد بضمانات أمنية والغرب يضاعف الحذر

مفاوضات إسطنبول تخفض التصعيد في أوكرانيا

20:39 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

اعتبر الوفدان الروسي والأوكراني، أن محادثات السلام التي جرت، أمس الثلاثاء، في إسطنبول وتستمر ثلاثة أيام أحرزت تقدماً، لحل النزاع، ووقف الحرب الدائرة منذ أكثر من شهر. وتحدث الراعي التركي عن تقدم مهم وجولة مثمرة، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن للطرفين مخاوف مشروعة.

وبعد انتهاء جلسة المفاوضات، التي استمرت 4 ساعات مع فترات استراحة في يومها الأول، قال الوفد الأوكراني «سنوافق على وضع الحياد بشرط وجود ضمانات أمنية»، مشيراً إلى أن نتائج محادثات إسطنبول تتيح عقد لقاء بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، وفولوديمير زيلينسكي.

واعتبر أن المكسب الأول لنا هو نقل المفاوضات من بيلاروس إلى تركيا، مؤكداً أن الوفد الروسي مصر على رأيه دوماً، وكان التعامل معه صعباً جداً، لكن هناك اهتمام وإنصات لما نطرحه.

وكشف الوفد الأوكراني، عن أنه يتم العمل على توقيع اتفاق بشأن الحدود، التي يجب أن نحقق الأمن داخلها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم إرجاء النقاش مع روسيا بشأن القرم لما بعد إحلال السلام.

وقال المفاوضون الأوكرانيون للصحفيين في إسطنبول، إن المقترحات ستشمل أيضاً فترة مشاورات مدتها 15 عاماً بشأن وضع شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، ويمكن أن تدخل حيز التنفيذ فقط في حالة وقف إطلاق النار الكامل.

ووفق الوفد الأوكراني، فقد طالبت كييف بأن تكون 8 دول ضامنة للاتفاق، من بينها تركيا. كما أكد وفد كييف أن المفاوضات سوف تستمر مع الجانب الروسي خلال الأسبوعين المقبلين، بعد جلسة أخرى مقررة اليوم الأربعاء.

ومن جهة أخرى، قال مفاوض روسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحادثات في إسطنبول كانت «مفيدة».

وكشف فلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس، عن أن موسكو خطت خطوتين باتجاه التقارب مع أوكرانيا، مشيراً إلى أنهما تخصان الشقين السياسي والعسكري.

وفي ما يتعلق بالشق السياسي أكد ميدينسكي، إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين بكل تفاصيله، لكن بالتزامن مع توقيع وزيري خارجية البلدين عليه بالأحرف الأولى.

أما في الشق العسكري فتحدث عنه العضو الآخر في الوفد الروسي، ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي، الذي أعلن عن قرار وزارته خفض النشاط العسكري «بشكل جذري» على محوري كييف وتشيرنيغوف (شمال أوكرانيا) بهدف تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف المناسبة لمواصلة التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود.

وكشف ميدينسكي، أيضاً عن الحصول على حزمة من المقترحات الخطية من الوفد الأوكراني خلال المفاوضات من أهمها إعلان أوكرانيا دولة حيادية وغير نووية وقائمة خارج أي تحالفات على أساس دائم بموجب الضمانات القانونية الدولية، وسيتم تقديم قائمة بالدول الضامنة. وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، قد قال في وقت سابق، إن المفاوضات شملت مناقشة الضمانات الأمنية وترتيب وقف لإطلاق النار.

وقال المستشار بودولياك، عبر التلفزيون الأوكراني: «جرت مشاورات مكثفة حول بعض القضايا المهمة، أهمها اتفاق على ضمانات دولية لأمن أوكرانيا، لأننا بهذا الاتفاق سنتمكن من إنهاء الحرب كما تحتاج أوكرانيا. القضية الثانية هي وقف إطلاق النار لحل كل المشكلات الإنسانية المتفاقمة».

وتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول بالقول إن للطرفين مخاوف مشروعة، داعياً الجانبين إلى وضع حد لهذه المأساة. 

وشدد أردوغان على أن توسع الصراع ليس في مصلحة أحد، مشيراً إلى أن إن إحراز تقدم في الاجتماع سيمهد الطريق لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين.

وتعقد المحادثات بين الوفدين في قصر دولما بخشة في إسطنبول؛ حيث توجد مكاتب للرئاسة التركية. (وكالات)

الأمم المتحدة: ما تحقق موضع ترحيب كبير

أعلن مكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن متابعته للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وترحيبه بالتقدم الذي تم تحقيقه فيها حتى الآن. وقالت المتحدثة باسم رئيس الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بولينا كوبياك، في مؤتمر صحفي: «من البدهي أن نتابع المفاوضات. وتشير التقارير الأولية إلى أن هناك تقدماً بشأنها. لسنا مطلعين على تفاصيل محددة، لكن أي تقدم يتم تحقيقه هو موضع ترحيب كبير».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد أشار أمس الأول الاثنين إلى أنّ «الأمم المتحدة تسعى إلى وقف إطلاق نار إنساني بين روسيا وأوكرانيا، فيما ترتفع حصيلة قتلى الحرب بينهما».

ولفت، في حديث للصحفيين في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، إلى أنّ «الحرب في أوكرانيا أدت إلى خسارة آلاف الأرواح»، موضحاً أنّه «يجب أن يتوقف القتال في أوكرانيا، ونبذل جهداً لمساعدة المتضررين منه»، مشيراً إلى «أنّنا سنواصل إجراءاتنا لإيصال المساعدات إلى المدنيين داخل أوكرانيا، وإلى اللاجئين خارجها». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"