عادي

أوروبا تطرد عشرات الدبلوماسيين.. والكرملين يدين «ضيق البصيرة»

00:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
الكرملين

صعدت دول أوروبية عدة من وتيرة طرد الدبلوماسيين الروس بذرائع شتى، منها تهم التجسس، ورفض لما يجري في أوكرانيا ولا سيما المجزرة المشبوهة في بوتشا، فيما نددت موسكو بضيق البصيرة الأوروبية، وأكدت أن هذه الحملة مخطط لها مسبقاً. 

وبعد فرنسا وألمانيا أمس الأول، أعلنت أمس إيطاليا والدنمارك والسويد وإسبانيا والبرتغال وسلوفينيا ولاتفيا بدورها أنها ستطرد عشرات الدبلوماسيين الروس، ما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور إضافي في العلاقات مع موسكو بعد اكتشاف عشرات الجثث العائدة لمدنيين قرب كييف اتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بقتلهم وهو الأمر الذي تنفيه موسكو متهمة السلطات الأوكرانية ب«فبركة» كل ذلك.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده طردت 30 دبلوماسياً روسياً بسبب مخاوف أمنية، فيما أشار وزير الخارجية الدنماركي، إلى أن بلاده ستطرد 15 دبلوماسياً روسياً بتهمة التجسس. وقال ييبي كوفود للصحافة: «أثبتنا أن عملاء الاستخبارات ال15 المطرودين قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية»، مؤكداً العزم على «إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها بأن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول». وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده ستطرد حوالي 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا من مدريد. وقال عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: «قررنا طرد الدبلوماسيين والموظفين الروس من السفارة الروسية في إسبانيا الذين يمثلون تهديداً لمصالح وأمن بلادنا»، وذلك دون أن يستبعد اتخاذ مزيد من الإجراءات. في حين أوضح مصدر أن السفير الروسي لم يكن من بين الدبلوماسيين الذين سيتم طردهم.

وفي نفس السياق، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي أن بلادها ستطرد 3 من دبلوماسيي روسيا، معتبرة أن «عملهم لا يتوافق مع القواعد الدولية»، فيما يتوقع أن تطرد فرنسا 35 دبلوماسياً روسياً «تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها» وفق ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية. كما أوضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق نهج أوروبي صارم تجاه الروس.

وبالمقابل لوحت موسكو بالانتقام من الدول الغربية. واعتبر الكرملين طرد العشرات من الدبلوماسيين الروس ينم عن «ضيق بصيرة» أوروبية. وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين في تصريحات إعلامية «إن الحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة ينمّ عن ضيق بصيرة، ومن شأنه أن يعقّد أكثر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي».

بدوره، رأى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أمس، أن «الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من الدول الأوروبية حملة مخطط لها مسبقاً»، مشدداً على أن هذا الأمر «يعد ضربة للعلاقات الثنائية ويتم عمداً». كما لفت إلى أن «عواقب الطرد ستظل لفترة طويلة قادمة وستعمل على كسر العلاقات لا بنائها»، مضيفاً أن «موسكو لا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي شخص، لكن السياسة غير الودية للغرب لا حدود لها»، وفق تعبيره.

وأعلن الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد ديمتري ميدفيديف أن موسكو سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية. وقال في تدوينة على قناته على تليغرام في وقت متأخر ليل أمس الأول الاثنين، إن «الرد سيكون بنفس القوة ومدمراً للعلاقات الثنائية»، حسب رويترز. كما حذر من أنه «إذا استمر هذا التصرف، فيجب إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"