عادي

كييف تدعو سكان المناطق الشرقية إلى إخلائها فوراً..و«الناتو»: الحرب قد تستمر سنوات

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق

كييف، موسكو - أ ف ب
طالبت كييف الأربعاء سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فورا» وسط مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي على حوض دونباس، في وقت أشارت فيه موسكو إلى أن محادثات السلام مع أوكرانيا لا تتقدم بالسرعة الكافية، بينما حذر حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن الحرب قد تستمر سنوات.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك، عبر «تلجرام»، إن السلطات الإقليمية «تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي، وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة».وأضافت يجب القيام بذلك «فوراً» تحت وطأة «المخاطرة بالموت» خلال الأيام المقبلة.

وحذرت من أنه في حال شن الجيش الروسي هجوماً كبيراً في المنطقة «فلن نتمكن من مساعدة السكان لأنه سيكون من المستحيل عملياً وقف القتال». وتابعت:«ينبغي علينا الإخلاء بما أن هذا الخيار لا يزال متاحاً. وفي الوقت الحالي، إنه متوافر».

واعتبرت أن انسحاب القوات الروسية من منطقتي كييف وتشيرنيهيف في شمال البلاد الأسبوع الماضي «لم يكن بادرة حسن نية» من موسكو في سياق المفاوضات الروسية الأوكرانية بل نتيجة «رغبة جيشنا والسلطات والشعب الأوكراني» في صد الروس.

في المقابل، اعتبر رئيس بلدية خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا الواقعة شمال دونباس والتي تتعرض لقصف منذ أسابيع، أنه لا يوجد سبب لإخلاء سكانها.وقال إيغور تيريكوف عبر «تلغرام»، إن «خاركيف مدينة مسلحة بشكل جيد ومستعدة للدفاع عن نفسها»، مضيفا أنه لا يرى ضرورة لإخلائها.وأشار إلى أن خاركيف لا تزال تتعرض للقصف.

من جهته، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، من أن الحرب في اوكرانيا قد تستمر «لأشهر وحتى سنوات».وقال ستولتنبرج قبل اجتماع وزراء خارجية الحلف: «علينا أن نكون واقعيين. قد تستمر الحرب لفترة طويلة، لأشهر وحتى لسنوات. لذلك علينا أن نكون مستعدين لمسار طويل، من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا، والاستمرار في العقوبات وتعزيز دفاعاتنا».

أوضح ستولتنبرج، أن «أوكرانيا بحاجة ماسة إلى دعم عسكري، ولهذا من المهم جداً أن يوافق الحلفاء في الناتو على مواصلة دعم أوكرانيا بأنواع من التجهيزات العسكرية، سواء كانت معدات ثقيلة أو أنظمة أسلحة خفيفة»، معتبراً أن المساعدة المقدمة كان لها «تأثير حقيقي».

وتابع: «مهما كان موعد انتهاء الحرب سيكون لها تداعيات بعيدة المدى على أمننا».وقال:«طلبنا من القادة العسكريين تقديم خيارات للقادة السياسيين حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات، لإعادة ضبط قدرة الدفاع والردع للتحالف».

من جهته، اكد الكرملين، الأربعاء، أن محادثات السلام بين موسكو وكييف لا تتقدم بالسرعة ولا الحماس اللازمين.

وتتهم روسيا الغرب بعرقلة محادثات السلام مع أوكرانيا عن طريق إثارة «هيستريا» بخصوص اتهامات بارتكاب القوات الروسية جرائم حرب بعد انسحابها من كييف.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال بخصوص توقعات عقد جولة أخرى من المفاوضات بين موسكو وكييف: «الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن العمل فيما يتعلق بالمحادثات مستمر».

وأضاف: «ما زال الطريق طويلاً. العمل مستمر لكنه يستغرق وقتا أطول من اللازم».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الثلاثاء إن موسكو تعتقد أن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب جاءت في هذا الوقت لعرقلة عملية المفاوضات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"