عادي

استئناف الرحلات في مطار بغداد بعد توقفها بسبب الطقس

21:30 مساء
الصورة

بغداد- أ ف ب

أعلنت سلطة الطيران المدني في العراق، الأربعاء، استئناف الرحلات الجوية في مطار بغداد الدولي.
وقال المتحدث باسم سلطة الطيران المدني جهاد الديوان: إن «الرحلات الجوية في مطار بغداد تم استئنافها بعد تحسن الأحوال الجوية».
وكان مطار بغداد الدولي أعلن في وقت سابق، الأربعاء، تعليق جميع الرحلات، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وذكر بيان إدارة المطار، أنه «تقرر توقف الحركة الجوية، الأربعاء، بسبب سوء الأحوال الجوية ووصول مدى الرؤية إلى أقل من 500 م».
وأضاف، أن «حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسن الظروف الجوية».
وكانت العراق تعرضت ، الأربعاء، لعاصفة ترابية هي الثالثة خلال أقل من أسبوعين، أدت لإغلاق مطارين دوليين في بغداد والنجف، في ظاهرة يزداد تكرارها.
وغطت سحابة الغبار الأصفر أغلب مناطق العراق، بينها العاصمة بغداد، ويتوقع أن تستمر حتى الخميس، وفقاً لدائرة الأرصاد الجوية في هذا البلد شبه الصحراوي.
وبسبب سوء الأحوال الجوية و«وصول مدى الرؤية لأقل من 500 متر»، توقفت الرحلات في مطار بغداد، حسبما نقل بيان رسمي للمطار، وأضاف أن «حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسن الظروف الجوية».
كما توقفت الرحلات الجوية من وإلى مطار النجف الدولي، جنوبي بغداد، وفقا للمصدر رسمي.
وقال مدير إعلام الأرصاد الجوية العراقية عامر الجابري: «الغبار يؤثر في عموم العراق، خصوصاً وسط وجنوب البلاد».
ولفت الجابري الانتباه إلى أن «العراق يتعرض لتقلبات مناخية ويعاني قلة الأمطار والتصحر وغياب الحزام الأخضر، وجميعها تؤدي لتصاعد الغبار».
وتعرض العراق، الأسبوع الماضي، لعاصفتين رمليتين أدتا إلى دخول العشرات إلى المستشفيات لتلقي العلاج لأصابتهم بمشكلات في الجهاز التنفسي، وجرى غلق مطاري بغداد والنجف لعدة ساعات.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر، خصوصاً جراء تزايد الجفاف مع أرتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لعدة أيام من فصل الصيف خمسين درجة مؤية.
وحذر البنك الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من انخفاض بنسبة 20 في المئة في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050، بسبب التغير المناخي.
بدوره، نبّه مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية، من تزايد العواصف الرملية، خصوصاً بعد تزايد عدد الأيام المغبرة إلى «272 يوماً في السنة لفترة عقدين».
ورجّح «أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050».
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدّات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية، بحسب الوزارة.