عادي

قتلـى ومصابـون فـي احتجاجـات سـريلانكا واستقالـة رئيـس الـوزراء

نائب برلماني يقتل متظاهراً مناهضاً للحكومة ثم ينتحر

15:23 مساء
الصورة
الصورة

لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بينهم نائب وجُرح أكثر من 150 في أعمال عنف في سريلانكا أمس الاثنين، استقال على أثرها رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا. وقالت الشرطة إن أماراكيرثي أتوكورالا، وهو نائب في الحزب الحاكم، فتح النار وأصاب شخصين اعترضا سيارته بجروح خطيرة في بلدة نيتامبوا، ثم انتحر خلال مواجهة خارج العاصمة. وأضافت الشرطة أن أحد الضحايا توفي متأثراً بجراحه ويبلغ من العمر 27 عاما.

وصرح مسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف بأن النائب هرب من مكان الحادث ولجأ الى مبنى قريب وأحاط آلاف بالمبنى فأقدم عندها على الانتحار بمسدسه، لافتًا إلى أن حارسه الشخصي وُجد أيضًا ميتًا في المكان نفسه. وتظاهر السريلانكيون منذ عدة أسابيع متهمين الرئيس راجاباكسا وشقيقه، رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، بإدخال البلاد في أزمة اقتصادية متفاقمة ومطالبين باستقالتهما.

لكن اندلعت أمس الإثنين أوسع صدامات منذ بداية الأزمة في كولومبو. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن العشرات من الموالين لراجاباكسا هاجموا بالعصي والهراوات متظاهرين غير مسلحين كانوا يخيمون خارج مكتب الرئيس في متنزه غالي فيس المواجه للبحر في وسط كولومبو منذ 9 نيسان/أبريل. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على أنصار الحكومة الذين اخترقوا خطوط الشرطة لتحطيم الخيام التي أقامها المتظاهرون المناهضون للحكومة.

وبدأت أعمال العنف بعد وصول عدة آلاف من أنصار رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا الذين نقلوا في حافلات من مناطق ريفية، وقد خرجوا من مقر إقامته الرسمي القريب. واستقال رئيس وزراء سريلانكا ماهيندا راجاباكسا الاثنين، وفق المتحدث باسمه روهان ويليويتا الذي قال إن ماهيندا البالغ من العمر 76 عاماً أرسل خطاب استقالته إلى شقيقه الأصغر الرئيس غوتابايا راجاباكسا ما يمهد الطريق أمام تشكيل «حكومة وحدة جديدة».

وفي رسالة اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، قال ماهيندا لغوتابايا «أنا أستقيل على الفور حتى تتمكن من تعيين حكومة من جميع الأحزاب لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الحالية». وكان أكبر حزب معارض في البلاد قال قبل الاشتباكات إنه لن ينضم إلى أي حكومة يقودها أحد أفراد عشيرة راجاباكسا.

وتعني استقالة رئيس الوزراء أن الحكومة استقالت على الفور أيضًا. وصرح المتحدث باسم مستشفى كولومبو الوطني بوشبا سويسا لوكالة فرانس برس بأن 150 جريحًا على الأقل نقلوا إلى المستشفى.

وفرضت سلطات سريلانكا الإثنين حظر تجول لأجل غير مسمى في كولومبو ونشرت الجيش. ودان السفير الأمريكي لدى سريلانكا «العنف ضد المتظاهرين السلميين اليوم»، داعيًا الحكومة إلى «إجراء تحقيق كامل، بما في ذلك توقيف ومحاكمة كل من يحرض على العنف». وقال مسؤولون إنه تم استدعاء فرقة مكافحة الشغب التابعة للجيش لمساندة الشرطة. وتم نشر الجنود خلال الأزمة لحماية شحنات الوقود والضروريات الأخرى ولكن ليس لحفظ النظام. (أ ف ب)