عادي
القوات الأوكرانية تتجه للانسحاب من الشرق خشية الوقوع في الأسر

انتصارات دونباس تعيد كييف إلى مرمى القوات الروسية

00:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
عربات عسكرية تقل جنوداً للجيش الأوكراني على أحد الطرق الرئيسية في إقليم دونباس (رويترز)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لعملية هجومية بطائرات هليكوبتر هجومية في أوكرانيا(أ ف ب)

اشتدّت المعارك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، أمس السبت، وأكدت موسكو أنّ الانفصاليين الموالين لها سيطروا على بلدة ليمان الاستراتيجيّة التي تشكّل معبراً نحو مدينتَي سلوفيانسك وكراماتورسك الكبريين، فيما اعترفت أوكرانيا بتراجع قواتها، وأنها تعمل على سحب قواتها من منطقة القتال حتى لا تقع في الأسر، بينما عادت المخاوف مجدداً من عودة الجيش الروسي إلى كييف بتكتيكات قتالية جديدة.
وذكرت تقارير متطابقة أن القوات الروسية هاجمت مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، بعد أن أعلنت سيطرتها على بلدة ليمان المجاورة، وهي مركز للسكك الحديدية، في الوقت الذي تواصل فيه موسكو هجومها في دونباس شرقي البلاد.
وتشير المكاسب الروسية في الأيام الأخيرة إلى تحول في تطورات الحرب التي دخلت شهرها الرابع، ويبدو أن الجيش الروسي على وشك بسط سيطرته على كل منطقة لوغانسك في دونباس.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها والقوات الانفصالية المتحالفة معها تسيطران الآن على كامل ليمان، موقع تقاطع للسكك الحديدية وتقع غرب نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك المجاورة للوغانسك، لكن نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، قالت إن المعركة على ليمان مستمرة، حسبما ذكر موقع «زد إن يو إيه» الإلكتروني.
هجوم عنيف
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية ستحاول على الأرجح عبور النهر في الأيام المقبلة في المرحلة التالية من الهجوم على دونباس.
وتقع سيفيرودونيتسك على بعد حوالي 60 كيلومتراً من ليمان على الجانب الشرقي من النهر، وهي أكبر مدينة في دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وتتعرض الآن لهجوم عنيف من الروس.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الشرطة الأوكرانية قولها، أمس السبت، إن «سيفيرودونيتسك تتعرض لنيران العدو بشكل مستمر».
وكانت المدفعية الروسية تقصف أيضاً طريق ليسيتشانسك-باخموت الذي تحتاج روسيا إلى السيطرة عليه لتطويق القوات الأوكرانية، وقالت الشرطة: «وقع دمار كبير في ليسيتشانسك».
وقال سيرهي غايداي حاكم منطقة لوغانسك، التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس، أمس الأول الجمعة، إن القوات الروسية دخلت بالفعل سيفيرودونيتسك، وأضاف أن القوات الأوكرانية قد تضطر إلى الانسحاب من المدينة لتجنب الوقوع في الأسر.
تدمير أهداف عسكرية
وقال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، في بيان، «نتيجة للعمليات المشتركة لقوات الدفاع بجمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، تم تحرير مدينة كراسني ليمان بالكامل من القوميين الأوكرانيين». وأضاف كوناشينكوف «تم تدمير 5 مراكز قيادة ومراقبة و17 نقطة تجمع للأفراد والمعدات و4 مستودعات ذخيرة بالقرب من مدن نيركوفو وباخموت وميرونوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية».
وفي هذا الوضع، طالبت كييف مجدداً الغرب بمزيد من الأسلحة. وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إن «بعض الشركاء يتجنبون تقديم الأسلحة اللازمة خوفاً من التصعيد».
كييف مهددة
وبعد تسجيل القوات الروسية تقدماً في الشرق الأوكراني، يبدو أن الرئيس الروسي سيوجّه تركيزه الآن نحو العاصمة كييف. فقد أفادت مصادر مقربة من الكرملين، بأن بوتين يرغب بتحقيق النصر في أوكرانيا بحلول الخريف المقبل.
 ووفقاً لما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإنه على الرغم مما وصفته «الفشل الروسي» في الاستيلاء على كييف منذ بداية العملية العسكرية قبل أشهر، إلا أن الكرملين لم يتجاهل الأمر، بل بات يفكر اليوم بهجوم ثان.
وأتت هذه الخطط متزامنة مع تقدّم القوات الروسية في منطقة دونباس بأكملها، وهو ما أحيا الآمال مجدداً في إدارة بوتين بتحقيق «نصر كامل» في أوكرانيا قبل نهاية العام، خصوصاً أن توقعات كانت قد أشارت إلى أن موسكو قد تكسب حرب استنزاف ضد كييف وحلفائها الغربيين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"