والدنا سلطان.. قلب خورفكان النابض

23:38 مساء
قراءة دقيقتين

تتجه الأنظار إلى الساحل الشرقي للإمارات وبالتحديد إلى مدينة خورفكان؛ ففي كل عام إنجاز جديد يدشنه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ فما الذي تغير في خورفكان؟
مع انقضاء أول عام تقريباً من تدشين مشاريع خورفكان، أصبح واضحاً للمتابع آثار المشاريع الكبيرة التي افتُتحت، تلك الإنجازات التي تتنوع بين الاجتماعية والتعليمية والسياحية والتاريخية، وكلها تسهم في بناء شخصية ذات أبعاد متناسقة بين الماضي والحاضر والمستقبل لأبناء المدينة.
الجانب الاجتماعي من أهم الجوانب التي ظهرت آثارها مباشرة، في سكان خورفكان، بعد افتتاح طريق خورفكان، حيث أصبح التلاحم الأسري قوياً وواضحاً. إذ بإمكان من كان يعمل من أبنائها في مدينة الشارقة أو الإمارات الأخرى، العودة يومياً وسريعاً لأبنائه ليرعاهم ويتابع تربيتهم، كما تمكنهم من الوقوف على حوائج المسنين من أسرهم، ومشاركة الأصدقاء والأهل بمناسباتهم المختلفة.
لم يكن الأثر في أبناء خورفكان فقط، بل شمل المواطنين والمقيمين في الدولة، حيث أصبحت المدينة جاذبة لهم، ولكل من يرغب في الاستمتاع بالجبال والشواطئ، وما تضمه من خدمات رائعة.
 التعليم، هو الآخر، أخذ نصيباً كبيراً من الاهتمام بهذه المدينة في المشاريع، وآخرها انطلاق «جامعة خورفكان»، وقبلها «الأكاديمية العربية للعلوم البحرية».
هنا تحولت مدينة خورفكان الى دائرة الاهتمام للدارسين في العلوم المختلفة، للإسهام في إعداد جيل من المتخصصين في عدد من العلوم من أبناء المدينة.
ولا أستبعد أن تكون «جامعة خورفكان» في عداد أفضل الجامعات العالمية، لأن رئيسها، هو سلطان الثقافة والعلوم، وسوف تكون مرتكزاً علمياً جديداً يسهم في إعداد أجيال وأجيال متعاقبة. 
السياحة التاريخية والبيئية، إضافة كبيرة للمدينة وعشاقها، فأصبحنا اليوم في خورفكان، نرى الكثير من المهتمين بالآثار ومحبي رياضة صعود الجبال، يتنقلون في تلك المعالم التاريخية والبيئة الجميلة، ويضعون المدينة في مذكراتهم وصفحاتهم الإلكترونية، مشيدين بالتجربة التي يرونها في تلك المدينة الساحرة، ويستطيع كل من يعيش في خورفكان، أن يرى زيادة أعداد السياح من داخل الدولة وخارجها للمدينة. 
كل تلك الإنجازات والمبادرات تسهم، وبلا شك، في دعم الاقتصاد وتأسيس بيئة تجارية جديدة لأبناء المدينة، الذين يجدون أنفسهم أمام فرص ذهبية يجب عليهم استغلالها.
خورفكان اليوم، أصبحت أقرب الى الأحداث مثل مختلف المدن الرئيسية، مثل أبوظبي ودبي، ومدينتها الأم الشارقة.
كل ما حدث من نتائج مبهرة على الأرض، جزء من رؤية حققها والدنا سلطان، باني الشارقة الحديثة.
سيدي ووالدي الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عيدنا بك لا ينتهي، فمحبتك لمدينتك واهتمامك الدائم بها وبأهلها وبالإمارة الباسمة، جعلانا نحتفل في كل يوم بإنجاز جديد، ونحن على موعد دائم بمشاريع جديدة يبهرنا بها والدنا كل عام.. 
شكراً والدنا سلطان

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المدير العام لوكالة أنباء الإمارات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"