عادي
حضها على البدء بالاستثمار ودفع الضرائب

بايدن في مواجهة التضخم يتهم شركات النفط الأمريكية باستغلال الأزمة

12:31 مساء
قراءة دقيقتين

اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، صناعة النفط الأمريكية، وشركة إكسون موبيل على وجه الخصوص الجمعة باستغلال نقص الإمدادات لتضخيم الأرباح، والمساهمة في تسارع تضخم الأسعار في الولايات المتحدة في مايو /أيار مع ارتفاع أسعار البنزين إلى مستوى قياسي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى أكبر زيادة سنوية للتضخم في أكثر من أربعة عقود. 

وقال بايدن في كلمة ألقاها أمام عمال الموانئ وممثلي النقابات في ميناء لوس أنجلوس: «إنه يأمل في تسريع إنتاج النفط، الذي من المتوقع أن يصل إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة العام المقبل»، لكنه وجه أيضاً تحذيراً للقطاع، الذي قفزت أرباحه مع زيادة الأسعار، مشيراً إلى أن المستهلكين يدفعون مقابل أكثر من مجرد ارتفاع تكاليف العمالة والشحن.


وأضاف بايدن: «حققت إكسون أرباحاً هائلة هذا العام وأضاف أن شركات النفط الأمريكية لا تستخدم الأرباح في التنقيب عن المزيد ولكن لإعادة شراء الأسهم، لماذا لا يقومون بالتنقيب؟ لأنهم يكسبون المزيد من الأموال من دون إنتاج المزيد من النفط» وخاطب إكسون قائلاً: «عليها البدء في الاستثمار ودفع ضرائبها».


بذل جهد أكبر

 

وقال بايدن في بيان: «علينا بذل جهد أكبر وسريع لإبطاء التضخم، مذكرا بأن الموضوع يشكل أولويته الاقتصادية» وتشكل الأرقام نبأ سيئاً لبايدن خصوصاً أنها تأتي قبل بضعة أشهر من استحقاق انتخابي مفصلي يطال قسماً كبيراً من أعضاء الكونجرس وقال بايدن: «ستواصل إدارتي فعل كل ما بوسعها لخفض الأسعار للشعب الأمريكي، داعياً الكونجرس إلى أن يتبنى نصاً يمنع شركات الشحن البري من تضخيم الأسعار» وشدد على أن لكل من الحكومة والكونجرس والمصرف المركزي دوراً تجب تأديته لخفض التضخم ووجّه الرئيس الأمريكي انتقادات للشركات النفطية الأمريكية الكبرى، داعياً إياها إلى عدم استغلال الصعوبات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا ذريعة لمفاقمة الأوضاع للعائلات من خلال جني أرباح مفرطة أو رفع الأسعار.


أرباح قياسية

 

وفي بيان صدر في وقت سابق الجمعة حول بيانات التضخم لشهر مايو/أيار، انتقد بايدن صناعات النفط والغاز والتكرير الأمريكية لاستغلالها التحدي الذي خلقته الحرب في أوكرانيا كسبب لجعل الأمور أسوأ بالنسبة للعائلات، من خلال جني أرباح مفرطة أو رفع الأسعار، وسجلت إكسون أكبر أرباح ربع سنوية لها في سبع سنوات عندما أعلنت عن أرباح الربع الرابع في فبراير /شباط؛ كما سجلت شل في مايو/أيار أرباحاً قياسية في الربع الأول، بينما سجلت شركتا تشيفرون وبي.بي أفضل نتائج لهما في عشر سنوات.

وقالت العديد من الشركات: إنها تخفض الإنفاق الذي يمكن أن يعزز إنتاج النفط لخفض أسعار الخام الذي يزيد على 100 دولار للبرميل، لأن هذا هو ما يطلبه المستثمرون، وأصبح ارتفاع التكاليف صداعاً سياسياً لإدارة بايدن، التي اتخذت عدة إجراءات في محاولة لخفض الأسعار، وشمل ذلك سحباً قياسياً من الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية، وإعفاءات من القواعد المتعلقة بإنتاج البنزين في الصيف، والتعويل على دول منظمة أوبك الرئيسية لزيادة الإنتاج وحث بايدن الكونجرس على إصدار تشريع لخفض تكاليف فواتير الطاقة والأدوية والشحن.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"