عادي
ناقلات الشرق الأوسط تسجل نمواً بنسبة 265%

الطلب القوي على السفر الدولي يعزز تعافي القطاع من «كوفيد-19»

12:11 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن انتعاش قطاع السفر الجوي بشكل ملموس في إبريل 2022 بالرغم من تبعات الأزمة الأوكرانية وقيود السفر المفروضة في الصين، إذ يُعزى هذا الانتعاش بشكل أساسي إلى مستويات الطلب العالمي على الرحلات الجوية.
وشهد إجمالي الطلب على السفر الجوي (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) في إبريل 2022 ارتفاعاً بنسبة 78.7% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وبزيادة طفيفة عن الارتفاع السنوي المسجَّل في مارس 2022 والذي بلغ 76% على أساس سنوي.
تراجع الطلب على السفر الجوي المحلي بنسبة 1% في إبريل 2022 بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021، ويأتي هذا التراجع بعد زيادة في الطلب بلغت 10.6% في مارس 2022. ويُعزى هذا التراجع بشكل كلي إلى مواصلة فرض قيود صارمة على حركة السفر في الصين، إذ انخفضت حركة المسافرين المحلية بنسبة 80.8% على أساس سنوي. وبشكل عام، انخفض إجمالي حركة المسافرين المحلية بمعدل 25.8% في إبريل 2022 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
نمو الإيرادات
سجلت إيرادات الركاب لكل كيلومتر على المستوى الدولي ارتفاعاً بنسبة 331.9% مقارنة بشهر إبريل 2021، وبزيادة تجاوزت نسبة 289.9% المُسجلة في مارس 2022 مقارنةً بالعام السابق. وشهدت مجموعة من المسارات ارتفاعاً في الطلب مقارنةً بتلك المسجلة في الفترة السابقة لجائحة كوفيد-19، ويشمل ذلك مسارات الرحلات بين أوروبا وأمريكا الوسطى، وبين الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، وبين أمريكا الشمالية والوسطى. وانخفضت إيرادات الركاب لكل كيلومتر على المستوى الدولي بنسبة 43.4% في إبريل من العام الجاري بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019.
تفاؤل
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «بالتوازي مع رفع العديد من القيود المفروضة على الحركة عبر الحدود، بتنا نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في حجوزات السفر، إذ يُعزى هذا الارتفاع إلى الرغبة القوية لدى المسافرين بتعويض فرص السفر التي فاتتهم خلال العامين الماضيين. وعند النظر إلى بيانات شهر إبريل، نجد أنها تدعو إلى التفاؤل في غالبية الأسواق، باستثناء الصين التي تواصل فرض قيود صارمة على السفر».
وتابع والش: «تعكس تجربة الدول الأخرى في هذا الشأن إمكانية إدارة حركة السفر المتزايدة من خلال تعزيز مناعة السكان واستخدام الأنظمة الاعتيادية لمراقبة الأمراض. ونأمل أن تعتمد الصين هذا النموذج الناجح قريباً وتبدأ تدريجياً بتخفيف هذه القيود الصارمة على حركة السفر».
الأسواق
سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط ارتفاعاً في الطلب بنسبة 265% في إبريل 2022 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021، لتتفوق على الزيادة المسجلة في مارس 2022 والتي بلغت 252.7% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2021. كما ارتفعت السعة في مارس بنسبة 101.0% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، وازداد عامل الحمولة بواقع 32.2 نقطة مئوية إلى 71.7%.
عودة سريعة
أضاف والش: «تزامناً مع اقتراب بدء موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، أصبح من الواضح أن قيود السفر التي فُرضت لمدة عامين لم تتسبب في إضعاف رغبة الناس بالاستفادة من مزايا الحرية التي يوفرها السفر، حيث يشهد الطلب في المناطق الخالية من القيود عودة سريعة إلى مستوياته في الفترة السابقة لجائحة كوفيد-19. ومن الواضح بالمقابل أن الإجراءات الحكومية غير السليمة المتبعة لإدارة الجائحة لا تزال مستمرة حتى الوقت الحالي، إذ فرضت السياسات والمنهجيات الحكومية المتبدلة حالة من عدم اليقين، مما لم يمنح قطاع الطيران الوقت الكافي لاستئناف أنشطته التي توقفت بشكل شبه كلي لمدة عامين. وبالتالي من غير المستغرب أن نشهد تأخيراً في العمليات في بعض المناطق، مما يتطلب إيجاد الحلول المناسبة لتعزيز ثقة المسافرين بالرحلات الجوية».
وتابع: «سيتوجه قادة قطاع الطيران العالمي خلال الأيام القليلة القادمة إلى العاصمة القطرية الدوحة لحضور فعاليات الاجتماع العام السنوي الـ 78 للاتحاد الدولي للنقل الجوي والقمة العالمية للنقل الجوي، واللذين سينعقدان بنظام الحضور المباشر للمرة الأولى منذ عام 2019. وتعطي هذه الخطوة إشارات قوية لتشجيع الحكومات على رفع القيود والشروط المتبقية المفروضة على حركة السفر، بالإضافة إلى الاستعداد لتلبية متطلبات المسافرين الذين يعكس إقبالهم الكبير على السفر الجوي رغبتهم في استعادة حقهم بالسفر بشكل كامل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"