عادي
تراشق بين موسكو وبروكسل بشأن أزمة الغذاء وصادرات الحبوب الأوكرانية

ميركل: روسيا لم تستخدم «السيل الشمالي-2» سلاحاً

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين
ميركل

أكدت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أن روسيا لم تستخدم خط أنابيب «السيل الشمالي-2» لضخ الغاز إلى أوروبا سلاحا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، في الوقت الذي اتهم فيه الاتحاد الأوروبي موسكو بتعريض العالم لخطر المجاعة، وهو استوجب رداً من وزارة الخارجية الروسية اتهمت فيه المسؤولين الأوروبيين بممارسة التضليل.

وقالت ميركل، في حديث صحفي، إنه عند بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لم يكن قد تم إطلاق خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي-2» وأضافت: «ولهذا فإنه لم يتم استخدام الغاز سلاحاً». وأشارت إلى أنه من المربح لألمانيا شراء الغاز عبر الأنابيب من روسيا، وليس الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن برلين مستعدة لبناء محطات لاستقبال الغاز المسال، لكن لم تقبل أي شركة تنفيذ مثل هذا المشروع بسبب ارتفاع أسعار الغاز المسال.

وفي الأثناء، اتهم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا بتعريض العالم لخطر المجاعة على خلفية منع صادرات الحبوب من أوكرانيا والقيود المفروضة على صادراتها.

وستكون التهديدات التي يواجهها الأمن الغذائي و«معركة رواية وقائع» مع روسيا حول حقيقة العقوبات المفروضة على موسكو، محور مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ.

وأكد بوريل، في مقال نشره على مدونته الرسمية، «نحن على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة لمنع أي تأثير غير مرغوب فيه لعقوباتنا على أمن الغذاء العالمي».

وأشار إلى أن «روسيا حولت البحر الأسود إلى منطقة حرب، وعرقلت شحنات الحبوب والأسمدة القادمة من أوكرانيا... وتطبق أيضاً نظام حصص وضرائب على صادراتها من الحبوب».

وأوضح أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي «لا تمنع روسيا من تصدير المنتجات الزراعية والبذور، ولا من شرائها، بشرط عدم انخراط الأشخاص أو الكيانات الخاضعة للعقوبات» في هذه العمليات.

بالمقابل، أكدت الخارجية الروسية ضرورة توقف ممثلي الاتحاد الأوروبي عن تضليل المجتمع الدولي بعدم ضلوعه في الصعوبات التي تواجه تصدير الحبوب والأسمدة الروسية إلى الدول النامية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تعليقها على توصيات المفوضية الأوروبية إلى رابطة التعاون الأوروبي للاعتماد الخاص بعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، إن «الاتحاد الأوروبي لا يخجل في التأكيد بشكل منافق على أنه لا علاقة له بالصعوبات التي يواجهها مصدرونا في توصيل أسمدة الحبوب الروسية إلى الدول النامية. حان الوقت لكي يتوقف عن تضليل المجتمع الدولي».

ووفقاً لزاخاروفا، فإن هذه التوصيات تدل بشكل واضح على أن هذه المفوضية ليس فقط تتجاهل عمداً ممارسة التفسير الموسع لتشريعات عقوبات الاتحاد الأوروبي، بل وتعززها بنشاط. ونوهت إلى أن الاتحاد الأوروبي وعندما تتطلب مصالحه ذلك، يتحدث في العلن بلهجة وفي الواقع يتصرف بشكل مغاير تماماً، ويدعو من وراء الكواليس لفرض على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أوسع تطبيق ممكن للقيود على التعاون مع روسيا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"