عادي

الإمارات تدعو إلى وقف التصعيد في الكونغو الديمقراطية

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين

شددت دولة الإمارات في بيانها في مجلس الأمن بشأن الأوضاع في الكونغو الديمقراطية، على ضرورة وقف التصعيد، لاسيما مع تصاعد التوترات في شرقي البلاد، بسبب تزايد الهجمات المسلحة، معربة عن قلقها إزاء أوضاع النساء والفتيات، داعية إلى إفساح المجال إلى قادة الكونجو والبلدان المجاورة للتوصل إلى تفاهمات مشتركة بشأن كيفية التصدي للتهديدات المسلحة.

وركز بيان دولة الإمارات الذي ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة في جلسة مجلس الأمن بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية على الجوانب الأمنية والسياسية والإنسانية فيها، مشددة على أهمية وقف التصعيد، لاسيما مع تصاعد التوترات في شرقي الكونغو الديمقراطية بسبب الهجمات العنيفة المتزايدة التي تشنها الجماعات المسلحة.

كما أكد البيان ضرورة بذل جميع الجهود التي من شأنها ضمان أن تتخلى الجماعات المسلحة عن أسلحتها، بما في ذلك عبر إحراز تقدم في تنفيذ «برنامج نزع السلاح والتسريح وإنعاش المجتمعات وتحقيق الاستقرار».

وأعربت الإمارات عن القلق إزاء أوضاع النساء والفتيات شرقي الكونغو الديمقراطية، نظراً لكونهن الأكثر عُرضةً لمخاطر الأوضاع الأمنية المتردية، مدينة في هذا الإطار كافة أشكال العنف الجنسي، مؤكدة ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، بما في ذلك إمكانية إخضاعهم للعقوبات بموجب الفقرة 7 (هـ) من القرار 2293.

وأكدت دولة الإمارات أن تحسين الأوضاع الأمنية، وإتاحة الوقت وإفساح المجال أمام قادة الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة لتبادل الآراء والتوصل إلى تفاهمات مشتركة بشأن كيفية التصدي للتهديدات المتزايدة التعقيد التي تشكلها الجماعات المسلحة، كما تبقى المبادئ الواردة في «إطار السلام والأمن والتعاون» أساسيةً لتحقيق هذه الغايات، لافتة إلى أهمية مواصلة الجهود لتعزيز التعاون الإقليمي، وإحلال السلام في الكونغو الديمقراطية.

وأشارت دولة الإمارات إلى أن تحقيق الاستقرار على المدى البعيد في الكونغو الديمقراطية يكمن في التصدي للأسباب الجذرية للنزاعات، لا سيما في ضوء التقارير الأخيرة عن تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على التمييز في أنحاء البلاد، والتي دانها المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، مشيدة هنا بكافة الجهود المبذولة للتصدي لهذه التحديات، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي في الكونغو، ومنها المبادرات التي تقودها بعثة «مونسكو».

وأكد بيان دولة الإمارات ضرورة أن يضاعف المجتمع الدولي جهوده للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في الكونغو الديمقراطية، فكما توضح مختلف تقارير الأمم المتحدة، يحتاج ما يقرب من ثُلث سكان البلاد إلى المساعدات الإنسانية، فضلاً عن ارتفاع معدلات النزوح القسري بسبب استمرار أعمال العنف. ولابدَّ أيضاً من ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وسلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومَرافِقِها.

وجددت الإمارات تأييدها المستمر لبعثة «مونسكو»، مؤكدة أهمية وجود البعثة في الكونغو الديمقراطية لردع الجماعات المسلحة، كما أن تعاونَها مع الأطراف السياسية المعنية يبقى محورياً، لاسيما للمساعدة في ضمان تهيئة بيئة مؤاتية للانتخابات المقبلة، مؤكدة دعمها كافة الجهود التي تسهم في تخفيف معاناة شعب الكونغو الديمقراطية، ومساعدة البلاد على إحلال سلامٍ مستدام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"