عادي
مستهلكون أحضروا «حقائب التسوق»

«الخليج» ترصد التزام منافذ دبي بحظر الأكياس البلاستيكية

21:37 مساء
قراءة 3 دقائق
حظر الأكياس البلاستيكية بدبي تصوير صلاح عمر
  • 3 -21 درهماً أسعار «الأكياس البديلة» في المنافذ والتعاونيات

دبي: يمامة بدوان تصوير: صلاح عمر

شهدت منافذ التسوق في دبي، أمس الجمعة، بدء تنفيذ قرار حظر استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، واستبدالها بأكياس متعددة الاستخدامات «صديقة للبيئة»، تماشياً مع القرار الذي أصدره المجلس التنفيذي في الإمارة مطلع فبراير الماضي، والمتمثل بـ«سياسة الحد من الأكياس ذات الاستخدام الواحد»، والتي تشمل فرض تعرفة قدرها 25 فلساً على أكياس نقل البضائع أحادية الاستخدام فقط.

وفي جولة لـ«الخليج» في بعض منافذ البيع والتعاونيات بدبي، تمت ملاحظة حرص العديد من المستهلكين على إحضارهم أكياس متعددة الأحجام، لوضع مشترياتهم فيها، كما لجأت المنافذ إلى عرض أكياس التسوق ذات الاستخدامات المتعددة بأحجام وأسعار مختلفة، في أماكن بارزة، لتتيح للمتسوقين الاختيار بينها حسب حجم مشترياتهم.

وعبر عدد من المستهلكين عن استيائهم من الأسعار المبالغة لبعض الأصناف من حقائب التسوق المصنوعة من الخيش، والتي وصل بعضها إلى 21 درهماً وأخرى 11.5 درهماً، فيما بلغ سعر بعض الأصناف المصنوعة من القماش 3 دراهم، أما الورقية فإن سعرها بلغ 45 فلساً.

اعتياد الفكرة

وقالت روز أرون إنها اشترت حقائب تسوقها من «الأون لاين» في وقت سابق، استعداداً لتنفيذ القرار الجديد؛ حيث وجدت أن شراءها من مواقع إلكترونية أقل كلفة على الرغم من جودتها العالية.

أما سعيد السيد، فأوضح أنه بدأ بإحضار حقائب التسوق معه منذ حوالي أسبوعين، كي يعتاد هذا السلوك الجديد، قبل بدء تطبيق القرار، ما أسهم في تقليل عدد مشترياته إلى التي يحتاج إليها فقط، خاصة أن الأكياس البديلة لا تتسع لكميات كثيرة من السلع.

بينما تساءل عبدالسلام حيدر، عن سبب تفاوت الأسعار بين الأكياس البديلة، خاصة أن بعضها يصل إلى 21 درهماً، وهو ما يجعلها عبئاً جديداً يضاف على كاهل المستهلك، الذي عليه أن يعتاد إحضار أكياس تسوقه تفادياً لشرائها مرة أخرى.

أما آدم نصار، فقال إنه واجب على المستهلك المساهمة في حماية البيئة، وهذا يبدأ بتغيير سلوكيات يومية بسيطة، مثل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، التي يجب الحد من انتشارها من أجل حماية كوكب الأرض الذي نعيش عليه.

ازدحام «الكاشير»

وشهدت أجهزة الدفع «الكاشير» في بعض المنافذ ازدحاماً، نتيجة استفسارات المستهلكين عن المواد المصنوعة منها الأكياس الجديدة، والأسعار المختلفة بحسب حجم كل منها، والاختلاف بين كل صنف وآخر، بينما تفاجأ البعض من «إلزامية» دفع تعرفة تصل إلى 25 فلساً للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، أو اضطرارهم إلى شراء أكياس صديقة للبيئة.

وعمدت منافذ البيع الكبرى في وقت سابق، إلى طرح بدائل متعددة للأكياس أحادية الاستخدام من مواد مختلفة وبخيارات سعرية متنوعة ومناسبة، ما يتيح للمستهلك حرية الاختيار بين أكياس بأحجام وألوان وخامات مختلفة، يمكن استخدامها في التسوق أو لأغراض أخرى، أكثر من مرة، وهو ما يسهم في حدوث تغيير جذري في قطاع تجارة التجزئة، وتعزيز الاستدامة في صفوف المستهلكين كافة.

أكياس مستدامة

في السياق نفسه، أكدت المنافذ والتعاونيات في دبي، وضع خطة شاملة للحد من الأكياس ذات الاستخدام الواحد؛ حيث تقدم خيارات عدة للمستهلك، منها الأكياس القماشية الصديقة للبيئة، التي يستطيع المستهلك استخدامها أكثر من مرة في عملياته الشرائية، والتي قد تصل إلى 10 مرات، وبعضها يمكن استخدامه مدى الحياة.

وأوضحت «كارفور» أنها وفرت مجموعة واسعة من البدائل والخيارات الصديقة للبيئة، والتي تشمل الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام مقابل 50 فلساً، والأكياس المنسوجة مقابل 2.50 درهم، إلى جانب خيارات الأكياس المصنوعة من قماش جوكو المتينة وعالية التحمل مقابل 11.50 درهم، كذلك حثت المستهلكين على إحضار أكياسهم الخاصة من المنزل، وذلك بهدف إدارة إنفاقهم والحد من استهلاك المواد البلاستيكية بشكلٍ مفرط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"