عادي

مقتل تسعة مدنيين بقصف في شمال العراق.. وبغداد تحمّل تركيا المسؤولية

22:12 مساء
قراءة دقيقتين

زاخو (العراق) - أ ف ب

قتل تسعة مدنيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، الأربعاء، وأصيب 23 آخرون بجروح، في قصف طال منتجعاً سياحياً في زاخو، بإقليم كردستان، نسب إلى تركيا المجاورة التي غالباً ما تستهدف متمردين أكراداً في شمال العراق.

وإثر القصف، ندّد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بارتكاب «القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك».

وأضاف الكاظمي في تغريدة على «تويتر»: إن «العراق يحتفظ بحقّه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر».

وأفاد مشير بشير، قائم مقام زاخو، حيث يقع منتجع برخ الذي تعرّض للقصف، بأن أغلبية الضحايا هم «من السياح العراقيين العرب»، الذين غالباً ما يتجهون إلى هذه المناطق ذات الحرارة المعتدلة هرباً من الحرّ في وسط وجنوب البلاد.

وقال بشير إن «تركيا قصفت قرية برخ مرتين اليوم(أمس)».

من جهته، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية إنه «لا معلومات لدينا تؤكّد أو تشير إلى قصف في هذه المنطقة».

وقال أمير علي المتحدث باسم دائرة الصحة في زاخو، إن عدد قتلى القصف الذي وقع، الأربعاء، ارتفع إلى تسعة، بينما بلغ عدد الجرحى 23، مشيراً إلى أنه من بين القتلى الذين قضوا في القصف «ثلاث نساء وطفلان وثلاثة رجال».

وكان حسين تحسين علي القادم من محافظة بابل في وسط العراق، من بين السياح الذين طالهم القصف، وتعرّض لجرح في رأسه.

«انتهاك صارخ»

وفي أعقاب الحادث، أوفد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وزير الخارجية، ووفداً أمنياً إلى منطقة القصف في دهوك، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

ونقلت عن الناطق باسم الخلية سعد معن، قوله إن الوفد توجه إلى «مكان القصف للتحقيق في الحادث وزيارة الجرحى».

ودانت الحكومة العراقية «بأشد العبارات القصف الذي استهدف منتجعاً سياحياً في مدينة زاخو»، بحسب بيان صادر عن الخارجية العراقية، معتبرة أن القصف يمثّل «انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين استشهد عدد منهم وجرح آخرون جرّاء هذا الفعل».

وقالت إنه «سيتم اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسي، بدءاً من اللجوء إلى مجلس الأمن».

وأعرب رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، من جهته، عن استنكاره لـ«القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبنائنا»، معتبراً أنه «يُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي».

وأضاف أن تكرار مثل هذا القصف «غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"