عادي
5.5 مليار درهم إيرادات الشركة خلال 2021 بنمو 31%

«دوكـاب» ترسخ مكانة منتجـات الإمـارات فـي 45 سوقـاً

20:52 مساء
قراءة 7 دقائق
1

أبوظبي: عدنان نجم

أفاد محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»، أن الشركة تمكنت من تحقيق نمو في إيراداتها بنسبة 31% في العام 2021 لتلامس 5.5 مليار درهم مقارنة بالعام 2020، مشيراً إلى أن الشركة تمكنت من تحقيق طفرة قياسية فاقت التوقعات في العام 2020.

وذكر المطوع، في حوار ل «الخليج، أن «دوكاب» تدعم العديد من المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات حول العالم، وتوفر حلول الطاقة للعديد من الخدمات مثل المرافق ومشاريع النقل والمواصلات وخطوط السكك الحديدية والمترو والتعدين وخدمات الشحن البري والبحري، إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية والبنية التحتية ومجال البناء وحلول النفط والغاز ودعم الصناعة النووية.

وأوضح أن «دوكاب» تصدر منتجاتها المعدنية والنحاسية والكابلات إلى أكثر من 45 سوقاً على امتداد منطقة الخليج وآسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين، وتتطلع للتوسع والعمل مع البلدان الأخرى وترسيخ قيمة المنتجات المحلية التي تحمل ختم «صنع في الإمارات».

وفي ما يلي نص الحوار:

* كيف تقيمون أداء الشركة في العام 2021 مقارنة ب 2020؟

- تمكنت «دوكاب» من تحقيق طفرة قياسية فاقت التوقعات خلال عام 2020، وحافظت على استقرار أدائها في عام 2021 ليصل إجمالي حجم إيرادات الشركة من 4.1 مليار درهم في 2020 إلى 5.5 مليار درهم خلال السنة المالية 2021، ارتفاعاً بحوالي 31%.

وتمكنت الشركة من خلال شبكتها العالمية للتوزيع من تلبية احتياجات السوق العالمي وذلك من خلال تعزيز مكانة «دوكاب» كشريك استراتيجي على المدى الطويل، لترسخ مكانتها خاصة بعد انتشار الجائحة. وتقوم الشركة حالياً بدعم الاستثمار في المحطات المولدة في الدولة وتصدير ما يصل إلى 60%من منتجاتها عالمياً، حيث سجلت ارتفاعاً بحوالي 40% من صادراتها في السنوات الماضية. وعلى الرغم من تحديات عام 2020، إلا أن «دوكاب» تمكنت من زيادة عقودها لدعم المشاريع الصناعية خلال سنة 2021، ليصل عددها إلى 4234 عقداً ارتفاعاً بحوالي 10.5% من عقودها خلال عام 2020.

* ما أهم القطاعات والمجالات التي تدخل صناعاتكم فيها؟

- تدعم «دوكاب» العديد من المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات حول العالم وتوفر حلول الطاقة للعديد من الخدمات مثل خدمات المرافق ومشاريع النقل والمواصلات وخطوط السكك الحديدية والمترو والتعدين، إضافة إلى خدمات الشحن البري والبحري ومشاريع الطاقة الشمسية والبنية التحتية ومجال البناء وحلول النفط والغاز ودعم الصناعة النووية.

ونشغل ضمن مصنع «دوكاب» في جبل علي بدبي أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية من نوعه لتزويد المصنع بالطاقة الكهربائية. وتصل قدرة محطة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة 2 ميجاواط في ساعات الذروة، ما يكفي لصهر 137 رطلاً من الألومنيوم. كما تتمتع المحطة المكونة من ألواح شمسية أرضية وأخرى مركبة على السطح، بالقدرة على توليد 3.5 جيجا واط في الساعة سنوياً، ما يكفي لتلبية احتياجات 500 منزل من الكهرباء، أو ما يكفي لتشغيل مصنع «دوكاب» للكابلات المعزولة بمادة PVC في الموقع. وستؤدي الطاقة المولدة من محطة «دوكاب» للطاقة الشمسية إلى تقليص الانبعاثات الكربونية بمعدل يبلغ نحو660 طناً سنوياً، ما يعادل حجم ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه 40 ألف شجرة خلال 10 أعوام.

وبالنسبة لاستراتيجيتنا الرقمية، لا تزال التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها من الحلول في طليعة رؤيتنا. ومن أبرز مشاريعنا الرقمية في هذا الصدد اتفاقيتنا مع منصة برمجيات ذكية توفر معلومات عن الكابلات والأسلاك، ستساهم في زيادة القدرة الإنتاجية عبر كافة مصانع «دوكاب»، والحد من تكلفة الصيانة بشكل كبير، فضلاً عن ضمان توفير المواد الخام بجودة تتلاءم مع المعايير المنشودة.

* ما أهم وأبرز الأسواق التي تتواجد بها منتجاتكم، وماذا عن فرص التوسع خارجياً؟

- خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حرصت «دوكاب» على دعم مشاريعها في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل مصر والمغرب والجزائر والعراق ودول مجلس التعاون. وحالياً، تجاوزت قيمة الصادرات لدى المجموعة حوالي 60%، حيث تقوم الشركة بتصدير منتجاتها المعدنية والنحاسية والكابلات إلى أكثر من 45 سوقاً على امتداد منطقة الخليج وآسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين، ونتطلع للتوسع والعمل مع البلدان الأخرى وترسيخ قيمة المنتجات المحلية التي تحمل ختم «صنع في الإمارات».

ونحرص أيضاً على التواجد على الساحة العالمية من خلال المشاركة في المحافل والمعارض الدولية للتعريف بمنتجاتنا واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في تلك الأسواق لتوسيع قاعدة عملائنا ودخول أسواق جديدة. فعلى سبيل المثال، شاركنا منذ فترة وللمرة الأولى في معرض واير دوسلدورف الذي أقيم في ألمانيا، حيث استعرضنا مجموعة منتجاتنا وحلولنا من الألمنيوم والنحاس، لتعزيز مكانتنا كشركة رائدة عالمياً وحِرصنا على استكشاف الفرص المتاحة في الأسواق الأوروبية ودخول أسواق جديدة عالمياً.

* كيف تنظرون إلى أهمية إطلاق مبادرات ومشاريع لتعزيز ودعم الصناعة الوطنية؟

- نعمل في «دوكاب» من خلال مبادرتنا للطاقة الخضراء على دعم وترسيخ قدرات دولة الإمارات لتحقيق أهدافها الصناعية، مع الاستمرار بالعمل وفق التزاماتها وتعهداتها الدولية لترسيخ معايير التنمية المستدامة في إطار الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «300 مليار»، والتي تهدف من خلالها الدولة إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي الوطني في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم في العام 2031.

وتعمل «دوكاب» بشكل مستمر على تعزيز السمعة والمكانة العالمية المتميزة للمنتجات الوطنية التي تحمل شعار «صنع في الإمارات»، دعماً لاستراتيجيات الدولة في مختلف القطاعات. فمؤخراً، عرضت دوكاب للمعادن مجموعة منتجاتها التي تحمل علامة «صنع في الإمارات» لتعزيز مكانتنا كشركة رائدة عالمياً في تصنيع المعادن. وتؤكد «دوكاب» على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والشركات الصناعية الوطنية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة كونه عاملاً جوهرياً لتسريع وتيرة نمو وازدهار القيمة المحلية، حيث نعمل على مواصلة توسيع قطاعات أعمالنا وأسواقنا، لتأتي رؤية وقيم «دوكاب» متوافقة مع الرؤية الوطنية لدولة الإمارات.

* كم حجم منتجات الكابلات التي صنعتها ووردتها الشركة في 2021، وما توقعات النمو للعام الجاري؟

- في عام 2021، قامت «دوكاب» بتزويد ما لا يقل عن 71,769 طناً من الكابلات لمختلف منتجاتها مثل أسلاك البناء وكابلات الرصاص الملفوفة وكابلات الجهد العالي والمتوسط والمنخفض والكابلات المطاطية المرنة والكابلات الشمسية وغيرها، ليصل حجم المبيعات إلى 5.5 مليار درهم. ونتوقع خلال الأعوام المقبلة تحقيق نمو هائل في مختلف القطاعات في المنطقة، حيث سيمثل قطاع البناء 56% من المشاريع المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و14% من مشاريع النقل و8% من مشاريع الطاقة، وغيرها من المشاريع في قطاعات النفط والغاز والصناعة والكيميائية والنووية.

* ما أبرز المشاريع التي قمتم بتوريد منجاتكم إليها، وكم يقدر حجم العقود خلال الفترة الراهنة؟

- تدعم «دوكاب» على المستوى العالمي العديد من المشاريع في مختلف القطاعات، مثل الطاقة والصناعة والنقل والصناعات الدفاعية والإنشاءات العامة وغيرها الكثير. وخلال السنوات الماضية، دعمت «دوكاب» تطوير «مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» من خلال تقديم كابلات الجهد العالي (132 كيلوفولت)، في حين وقعت عقداً لتزويد الموصلات العلوية بهدف إنشاء خط موصلات علوية، ضمن مشروع نفذته وحدة أعمال حلول الشبكات التابعة لشركة «جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة» لدعم قطاع الطاقة الكهربائية في العراق.

كما دعمت «دوكاب» أيضاً مشروع «إكسبو 2020»، حيث وفرت 8000 كم من كابلات الكهرباء والتحكم عالية ومتوسطة الجهد. وقامت الشركة بتوفير كابلات متوسطة الجهد لشبكة الاتحاد للسكة الحديدية في دولة الإمارات. كما تمتلك «دوكاب» أيضاً سجل توريد قوياً ل «محطة براكة للطاقة النووية» في أبوظبي، فالكابلات المخصصة لمحطات الطاقة النووية ينبغي لها تلبية الكثير من متطلبات ومعايير قطاع صناعة الكابلات الكهربائية، وقد تم اختبار الكابلات التي قمنا بتوريدها إلى محطة براكة واعتمادها للعمل بعمر تشغيلي يصل إلى 60 عاماً.

وتعد «دوكاب» أول شركة لتصنيع الكابلات في منطقة الشرق الأوسط تحصل على اعتماد الكابلات المستدامة الخالية من الهالوجين بعمر تشغيلي يصل إلى 60 عاماً، والتي تلبي معايير اختبار الكابلات الصارمة لدى معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في أمريكا الشمالية. وإجمالياً، هنالك مشاريع حالية تقدر بحوالي 108 مليارات دولار قيد التقييم لدى «دوكاب»، تتضمن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

* كيف يجري العمل في مصنع «دوكاب» للألمنيوم، وكيف تقيمون أداءه ؟

- تعد «دوكاب» للألمنيوم، التي تقوم بتصنيع كابلات الألمنيوم الكهربائية، أول شركة تحصل على شحنات الألمنيوم المصهور السائل، وتعمل على إنتاج 50 ألف طن من الألمنيوم في السنة لترسخ مكانتها في السوق والقطاع الصناعي كالشركة الوحيدة المنتجة للمواد المعدنية والنحاسية وإحدى الشركات الثلاث المنتجة للحلول المعدنية في منطقة الشرق الأوسط. وتمثل الشركة علامة بارزة في قطاع الألمنيوم في الدولة وتضيف قيمتها إلى المشاريع الوطنية للألمنيوم كجزء من طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة لزيادة تنويع الاقتصاد المحلي.

كما تدعم «دوكاب» استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 من خلال توفير خدماتها وتعزيز شراكتها مع شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، الشركة المزودة للألمنيوم المصهور، والذي بدوره يوفر التكاليف والانبعاثات البيئية، ويزيد من القدرة التنافسية لصناعة المنتج في الدولة لدعم بناء حل صحي في القطاع.

* كم تقدر نسبة التوطين في الشركة، وجهودكم لدعم العناصر المواطنة العاملة في الشركة؟

- نسعى في «دوكاب» إلى تعزيز معدلات التوطين بين كوادرنا البشرية العاملة وذلك بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة ودعم جهود حكومة دولة الإمارات في تأمين فرص العمل للمواطنين. وطوال العقود الماضية، عملت الشركة على تعزيز مشاركة الكوادر البشرية الوطنية في القطاع الصناعي، لاسيما بين الشباب من حيث التركيز على برامج التوطين ومبادرات التدريب بغرض التوظيف، والتي بدورها ساهمت في توظيف العديد من أصحاب المهارات العملية المميزة ضمن كافة أقسام المجموعة والاحتفاظ بهم. فمن حيث التوظيف، حققت الشركة رقماً قياسياً في توطين القطاع وتوظيف ما بين 28% - 29% من المهارات الوطنية في مختلف أقسامها.

وانطلاقاً من حرص «دوكاب» على دعم الكوادر الوطنية الشابة وتمكينها وتطوير وصقل مهاراتها بما يؤهلها لتولي زمام القيادة في القطاع الصناعي والمساهمة في مسيرة النمو في الدولة، فقد أطلقت الشركة عدداً من المبادرات التي تصب في صالح تحقيق ذلك، مثل برنامج المنح الدراسية للطلبة التقنيين في مجال الهندسة والذي يهدف إلى خلق فرص للمهندسين في المجموعة، وبعد تخرجهم يلتحق هؤلاء المهندسون ببرنامج تدريب الخريجين بعد استكمال دراستهم الجامعية والذي يمتد على مدار 12 إلى 18 شهراً. ويسعى إلى تعزيز الخبرات الهندسية وغير الهندسية بين الطلاب الجامعيين من حاملي شهادة البكالوريوس، لمدة عام في مصانع ومنشآت الشركة. كما أطلقت الشركة برنامج «بدايتي»، وهو برنامج للتدريب لمدة سنة واحدة، ويسعى لاستقطاب المواطنين وتمكينهم من اكتساب الخبرات العملية في مختلف المجالات، لينطلقوا في مسارات مهنية مثمرة.

وأطلقنا مؤخراً برنامج التدريب الصيفي للطلبة والطالبات الإماراتيين بهدف صقل مهارات قادة الغد في القطاع الصناعي، وتمكينهم بالمهارات اللازمة للارتقاء بالعمليات الصناعية في دولة الإمارات. وستسمر دوكاب بالتزامها بتطوير مبادرات وبرامج تهدف إلى توطين 30% من الإدارة الوسطى بنهاية 2024.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"